رياضة

«مزحة كورونا» تشعل الأجواء في روما.. ورانييري يطالب بـ«حبس الجميع»

الانقسام يهدد عودة الحياة إلى الدوري الإيطالي

فريق التحرير

«كانت مجرد مزحة لتلطيف الأجواء في ظل جائحة فيروس كورونا».. عندما سُئل خبير الأوبئة، رئيس وحدة الأمراض المعدية في المعهد العالي للصحة في إيطاليا، جيوفاني ريتسا، خلال إفادة صحفية يومية تعقدها الحكومة لإعلان لآخر المستجدات بشأن الجائحة، عن استئناف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في البلاد، قال إنه بصفته مشجعًا لنادي روما المتعثر فانه يفضل إلغاء الموسم.

لكن هذا الأمر أثار حفيظة لاتسيو غريم روما المحلي، الذي كان يخوض واحدًا من أفضل مواسمه منذ سنوات قبل أن تجبر الجائحة الدوري على التوقف، ليعلق أرتورو دياكونالي، المتحدث باسم السماوي: «أطلب من العلماء التركيز في عملهم والتخلي عن القيام بدور المشجع».

مزحة تثير الجدل

وأضاف متحدث النسور: «بدلًا من إثارة الجدل، عليه أن يكرس كل وقته لإيجاد لقاح للمرض يوقف انتشار العدوى»، ليرد خبير الأوبئة قائلًا: «كانت مجرد مزحة».

وأظهر هذا التلاسن مدى تباين الآراء في كرة القدم الإيطالية، المتوقفة منذ التاسع من مارس الماضي، والتي تحاول إيجاد وسيلة لعودة النشاط فور تخفيف قيود العزل العام وهو نفس الوضع في الكثير من الدول.

ويعتزم الاتحاد الإيطالي استكمال الموسم، ويدرس رئيسه جابرييلي جرافينا أفكارًا جديدة يكاد يكون يوميا بشأن كيفية القيام بذلك، من بينها اقترح «نظام اقصائي» قائم على الجولات الفاصلة، لإنهاء الموسم الذي قد يستمر حتى نهاية العام، بينما يمكن ضغط موسم 2020-2021 ليقام في خمسة أشهر.

وحذر من أنه في حالة الاخفاق في إنهاء الموسم فإن الاتحاد الإيطالي، قد يعاني من موجة تقاضي من كل من يعتبر أنه تضرر، وقد يتضمن ذلك الأندية الهابطة والفرق التي تفقد فرصة اللعب في أوروبا الموسم المقبل، معقبًا: «سنخاطر حقًا بأن تنتقل منافسات البطولة إلى قاعات المحاكم».

لكن يبدو أن التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الأمر سيكون صعبًا.

ووصف ريتسا، توصية الاتحاد الإيطالي، بإجراء اختبارات فيروس كورونا للاعبين بأنها مجرد مبالغة، قائلًا إنه «لا يؤيد عودة سريعة للمسابقة»، فيما ترغب بعض الأندية في إلغاء الموسم في ظل صعوبة استئناف المنافسات.

وقال ماسيمو تشيلينو، رئيس نادي بريشيا، إنه لا يوجد منطق لمحاولة استكمال الموسم، وإنه سيفضل الانسحاب من المباريات على أن يدفع بفريقه إلى أرض الملعب، وهو الأمر الأكثر ترجيحًا خلال الشهور المقبلة.

بينما أكد ماسيمو فيريرو، رئيس سامبدوريا، أنه يرفض استكمال البطولة دون جماهير، مضيفًا: «دعونا نجتمع على كلمة واحدة لنقول إن البطولة يجب أن تنتهي الآن، يؤلمني قول ذلك إذ أريد استئنافها مرة أخرى، لكن بحضور الجماهير وهي تهتف وتحتفل».

وحذر كلاوديو رانييري، مدرب سامبدوريا، من إقامة المباريات 12 المتبقية خلال أشهر الصيف؛ حيث ترتفع درجات الحرارة، واقترح السماح بخمسة تبديلات في كل مباراة لمساعدة اللاعبين على التأقلم.

خفض الرواتب

في الوقت ذاته، يدور خلاف بين الأندية واللاعبين بشأن خفض محتمل للرواتب باستثناء يوفنتوس وبارما وكالياري، التي توصلت الى اتفاقات منفصلة مع لاعبيها.

ووصف اتحاد اللاعبين في إيطاليا مقترح رابطة الدوري، بتنازل اللاعبين والمدربين عن راتبهم لمدة تتراوح من شهرين إلى أربعة للتخفيف من خسائر الأندية بأنه «غير مقبول»، فيما انضمت رابطة المدربين إلى اللاعبين في انتقاد توصية خفض الرواتب.

وقال رينزو أوليفيري، رئيس رابطة المدربين الإيطاليين، إن إعلان رابطة الدوري متعجرف والتخفيضات غير مقبولة بالنسبة للمدربين الأقل دخلًا.

وعبر جيوفاني مالاجو، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، عن حزنه، اليوم الخميس، من الأزمة الحالية، حيث شدد في تصريحات لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»: «هناك نقاش مثير للحيرة والفُرقة لن يفضي إلى أي شيء جيد».

وأضاف مالاجو: «لو كنت صاحب القرار كنت سأحبس ممثلي الاتحاد الإيطالي، ورابطة دوري الدرجة الأولى، والأندية، والمدربين، وشبكات التلفزيون، والاتحاد الدولي «فيفا»، والاتحاد الاوروبي «يويفا»، في غرفة واحدة، وكنت لن أسمح لهم بالخروج حتى يتم التوصل إلى اتفاق جماعي، لأن ما ينقصنا هو خطة دقيقة وواضحة وعملية ومقنعة».

وحذر المدرب المخضرم رانييري، الذي درب أندية كثيرة في أوروبا، من أن هذا الجدل سيستمر على ما يبدو لفترة، مختتمًا حديثه: «بالنسبة لي ستكون بطولة مشوهة، أنا مدرب وبعض القرارات ليست في يدي لكن طرفًا ما سيغضب على كل حال من أي قرار يتم اتخاذه».

 اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد