رياضة

الهلال والإتحاد شريكان في كتابة فصول أروع 5 نهائيات لدوري أبطال آسيا

التاريخ يساند «الزعيم» في مواجهة «الساموراي»

فريق التحرير

أيام قليلة فقط تبقّت على انطلاق صفارة بداية مباراة الإياب للدور النهائي لدوري أبطال آسيا، والتي يحلّ فيها فريق الهلال ضيفًا على أوراوا ريد دايموندز الياباني الذي يحتاج إلى تعويض خسارته في لقاء الذهاب بهدف نظيف، إذا ما أراد رفع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه وتحقيق رقم قياسي.

«العميد» الاستثناء الوحيد

وحتى الآن أقيم 16 نهائيًّا، واللافت للنظر أنه من خلال النتائج التي تحققت خلال هذه النهائيات، فإن الهلال يعدّ هو الفريق الأقرب لحمل كأس البطولة، حيث يُظهر التاريخ أن الفريق الذي يخسر مباراة الذهاب لا يكون بطلًا في نهاية المطاف، باستثناء فريق الإتحاد (https://ajel.sa/ngTtDy/) فقط، الذي تمكّن من تحقيق هذا الإنجاز وكان ذلك في عام 2004.

لقاءات رائعة

ومع ذلك، فقد كانت هناك بعض اللقاءات الرائعة التي لا تنسى على مرّ السنين، لذلك سلّط تقرير للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي الضوء على خمسة لقاءات مُثيرة شهدها إياب النهائي منذ انطلاق البطولة القارية، وذلك قبل مباراة الأحد المقبل التي سيحتضنها استاد سايتاما.

2004.. سيونجنام إيلهوا تشونما الكوري والإتحاد

في مباراة الذهاب سجّل سيونجنام هدفين في الدقائق الأخيرة بواسطة كيم دو-هون وجانج هاك-يونج ليسهما في فوز الفريق الكوري بنتيجة 3-1 على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، ليجعلهم مرشحين بقوة للفوز باللقب عام 2004، لكن ما حدث بعد ذلك صدم القارّة الآسيوية برمتها.

كانت مباراة الإياب التي أقيمت على استاد سيونجنام، لا تزال بدون أهداف مع اقتراب الوقت من نصف ساعة، حتى نجح من الإتحاد (https://ajel.sa/T5xGjh/) رضا تكر في افتتاح النتيجة ليعطي «العميد» بصيصًا من الأمل، قبل أن يكثّف حمزة إدريس الضغط على سيونجنام بمضاعفة النتيجة لفريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن الشوط الأول.

ونجح محمد نور (https://ajel.sa/cRbqZv/) في جعل الإتحاد يتفوق في النتيجة الإجمالية عند الدقيقة 56، ثم عاد قائد الفريق بعد 12 دقيقة ليعزز النتيجة بالهدف الرابع.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف مناف أبوشقير الهدف الخامس ليحقق فريقه فوزًا مذهلًا 5-0، ويتفوق في مجموع المباراتين 6-3 وهو أبرز عودة في النتيجة تشهدها البطولة على الإطلاق.

2006 الكرامة السوري وتشونبوك هيونداي موتورز الكوري

كان الكرامة بطل الدوري السوري، قد صنع مفاجأة كبيرة من خلال بلوغه النهائي، خاصة أنه أقصى في طريقه المدافع عن اللقب والبطل مرتين، الاتحاد السعودي.

لكن بعدما خسر مباراة الذهاب في تشونبوك (https://ajel.sa/tGLyqM/) بنتيجة 0-2، كانت تنتظر الكرامة مهمة صعبة في حمص، حيث حضر 40 ألف مشجع باستاد خالد بن الوليد ليهتفوا لفريقهم من أجل تحقيق العودة في النتيجة.

كانت الأمور جيدة بالنسبة للضيوف مع نهاية الشوط الأول، لكن الهدفين السريعين بواسطة إياد مندو ومهند الإبراهيم قبل نصف ساعة على نهاية المباراة دفع الحشد الجماهيري في المدرجات إلى الشعور بسعادة كبيرة حيث أصبح الحلم حقيقة واقعة.

ومع ذلك لم يكن الأمر كذلك؛ لأن البرازيلي زي كارلوس حطم القلوب السورية عندما سجل هدف التتويج مع بقاء دقيقتين على نهاية اللقاء، ليذهب لقب دوري أبطال آسيا لأول مرة إلى منطقة شرق آسيا.

2013.. جوانجزهو إيفرجراند الصيني و«إف سي سيؤول» الكوري

بين عامي 2009 و2012، فازت الفرق الكورية باللقب ثلاث مرات، بعد أن تم اعتماد نهائي البطولة من مواجهة واحدة، قبل أن تعود إلى مواجهة ثنائية في عام 2013.

كان فريق سيؤول يحاول أن يصبح القادم الجديد من كوريا الجنوبية الذي يتوج بلقب البطولة، لكنه واجه القوة الصينية الصاعدة، وهي جوانجزهو إيفرجراند على استاد تيانهي في المباراة النهائية.

بعد التعادل الإيجابي 2-2 في العاصمة الكورية، تم تأجيل الحسم للقاء الإياب في جوانجزهو، حيث وضع إلكيسون أصحاب الأرض في المقدمة عند الدقيقة 58 من لمسة أولى رائعة.

تعادل ديان داميانوفيتش للضيوف بعد فترة وجيزة، لكن جوانجزهو احتفظ بهذه النتيجة في آخر 30 دقيقة، ليصبح أول فريق يتوّج بلقب دوري أبطال آسيا من الصين.

2014.. الهلال وويسترن سيدني وندررز الأسترالي

الهلال الذي يملك ستة ألقاب آسيوية في رصيده، كان المرشح الأبرز قبل خوض نهائي البطولة، حيث واجه ويسترن سيدني وندررز المشارك لأول مرة، لكن الخسارة 0-1 في مباراة الذهاب، أمام الأستراليين ترك المواجهة في موقع مثير للفضول قبل لقاء الإياب الذي أقيم باستاد الملك فهد الدولي في الرياض.

كان الهلال (https://ajel.sa/kGWTSP/) يتطلع إلى أن يصبح الفريق الثاني من السعودية الذي يفوز بلقب دوري أبطال آسيا بعد الإتحاد، وحتى يومنا هذا، فإن هذا الحلم لم يتحقق.

موجة بعد موجة من هجمات الهلال أبقت ويسترن سيدني تحت ضغط مستمر تقريبًا طوال مجريات اللقاء، حيث ضاعت على ياسر القحطاني بالتحديد عديد من الفرص، في الوقت الذي تألق فيه حارس المرمى أنتي كوفيتش بشكل ملفت للأنظار.

بطريقة أو بأخرى، بقيت المباراة دون أهداف، حيث صمد لاعبو ويسترن سيدني وندررز ونالوا لقب دوري أبطال آسيا بطريقة مفاجئة.

2016.. العين الإماراتي وتشونبوك هيونداي موتورز الكوري

شهد نهائي البطولة وجود فريقين يسعيان إلى أن يصبحا أبطالًا للقارة للمرة الثانية، وكان تشونبوك هو الذي تفوق في مباراة الذهاب على أرضه، وذلك بعد أن أحرز ليوناردو بيريرا ثنائية في غضون سبعة دقائق أواخر الشوط الثاني، قاد من خلالها الفريق الذي يتخذ من جيونجو مقرًّا له لتحقيق الفوز 2-1.

وفي أول نصف ساعة من مجريات لقاء الإياب الذي أقيم باستاد هزاع بن زايد، تقدم هان كيو-وون لفريق تشونبوك، لكن اللاعب الدولي الكوري لي ميونج-جو عدّل النتيجة بعد فترة وجيزة، ليترك الفريق الإماراتي بحاجة إلى هدف واحد لاستعادة التعادل في مجموع المباراتين، وكان هناك كثير من الوقت لتحقيق ذلك.

وسنحت فرصة مثالية للمُضيفين مع اقتراب نهاية الشوط الأول عندما تم إسقاط دانيلو أسبريلا، حيث أشار حكم اللقاء إلى نقطة الجزاء، لكن المهاجم البرازيلي دوجلاس سدد الكرة فوق العارضة.

حصل دوجلاس والبديل إبراهيم دياكي على أفضل الفرص في الشوط الثاني، لكن أفضل لاعب في آسيا لعام 2016 عمر عبدالرحمن وزملاؤه فشلوا في التسجيل، ليحقق تشونبوك لقبه الثاني في دوري أبطال آسيا.

مرر للأسفل للمزيد