حمدالله في اختبار صعب أمام النصر

 
رياضة

37 دقيقة تدعم حمدالله في مهمة الثأر من النصر

فريق التحرير

يترقب عشاق الكرة السعودية قمة من العيار الثقيل فوق ميدان الجوهرة المشعة، وذلك عندما يستدرج الاتحاد، صاحب الدار والصدارة، الضيف القادم من الرياض فريق النصر، في كلاسيكو تكسير العظام الذي يُقام مساء غدٍ الجمعة، لحساب الجولة العشرين من عمر دوري المحترفين السعودي.

وتخطف القمة المرتقبة بين أصفر جدة، المنقوص من الأنصار؛ بسبب عقوبات لجنة الانضباط، أمام أصفر جدة، الأنظار بقوة ليس فقط؛ بسبب الصراع التاريخي بين الكبيرين، أو المنافسة على صدارة الترتيب بين المتصدر والوصيف، من أجل الابتعاد بالصدارة أو تضييق الخناق على النمور، ولكن في انتظار اللقاء المثير بين المغربي عبدالرزاق حمدالله وفريقه السابق.

وفي الوقت الذي شكَّل حمدالله أحد أهم تجار السعادة لمدرج الشمس في السنوات الماضية، على نحو بات معه أيقونة العالمي، إلا أن النهايات المخيبة فتحت الباب أمام رغبة في الثأر من جانب المغربي للرد على الطريقة المهينة التي رحل بها عن فارس نجد، وهو المشهد الذي سكب عليه البرازيلي تاليسكا مزيدًا من الزيت بالتصريحات التي انتقد خلالها بقوة مهاجم الاتحاد.

وكانت إدارة النصر، قررت في 23 نوفمبر الماضي، بشكل مفاجئ فض الشراكة مع حمدالله من جانب واحد، مشددة على أن القرار جاء بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ النادي بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة.

واستثمر الاتحاد هذا التحول الصادم في مصير المغربي، ليُعلن في منتصف ديسمبر الماضي، التعاقد مع حمدالله، في صفقة مدوية ومفاجأة للجميع؛ ليصبح أول انتداب النمور في الشتاء؛ حيث ظفر بصيد ثمين يعرف جيدًا تفاصيل أبعاد الشباك في الدوري السعودي، ودون أن يكلف خزانة الإتي الكثير.

وفي أول ظهور لأسد الأطلس أمام فريقه السابق، رصد «العربية. نت»، في تقرير لها، حصاد حمدالله في المواجهات التي جرت أمام أصدقاء الأمس على طول مسيرة المغربي؛ حيث سجل 3 أهداف في مرمى ناديه السابق خلال 113 دقيقة لعب.

وأوضح التقرير أن حمدالله خاض تجارب احترافية عدة ما بين المغرب والنرويج والصين، لم يتلقَ خلالها بفرقه السابقة، قبل وصوله إلى قطر عن طريق الجيش، الذي لعب لمصلحته بين عامي 2015 حتى 2017.

وأشار إلى أنه بعد نهاية المشوار مع الجيش، انتقل المغربي إلى الريان القطري، وفي تلك الفترة تم دمج فريقي الجيش ولخويا تحت مسمى الدحيل، ليخوض حمدالله 113 دقيقة أمام فريقه السابق في موسمه الوحيد قبل الانتقال إلى النصر، وقَّع خلالها 3 أهداف، بواقع هدف في كل 37 دقيقة.

ولفت إلى أن حمدالله لعب مباراتين أمام الدحيل بقميص الريان قبل رحيله إلى العالمي، حيث شارك في 23 دقيقة بالمباراة الأولى التي أقيمت شهر سبتمبر 2017، وسجل خلالها هدفًا واحدًا في مواجهة انتهت 5-3 لفريق عبدالرزاق القديم، وفي يناير من العام اللاحق، لعب المباراة أساسيًا وسجل هدفين في مواجهة انتهت بالتعادل بثلاثية لكل طرف.

حصاد يدعم حمدالله في مواجهة ناديه السابق، حيث تبدو شهية المغربي مفتوحة دائمًا أمام أصدقاء الأمس القريب من أجل التأكيد على أن قرار الرحيل لم يكن صائبًا، فهل يفعلها الهداف التاريخي للنصر في شباك العالمي هذه المرة؟

مرر للأسفل للمزيد