تحتضن مدينة موناكو الفرنسية، اليوم الخميس، قرعة البطولة الأقوى والأشهر على مستوى القارة العجوز، التي من المتوقع أن تكون محفوفة بالإثارة والمتعة في ظل مشاركة فرق النخبة في أوروبا.
ويضم المستوى الأول مانشستر سيتي بطل النسخة الأخيرة، الذي ظفر بلقبه الأول في تاريخ المسابقة، وإشبيلية الإسباني، بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، إلى جانب برشلونة، بطل الليغا، ونابولي، بطل الكالشيو، وبايرن ميونيخ، بطل البوندسليغا، وباريس سان جرمان، بطل فرنسا، وبنفيكا، بطل البرتغال، بالإضافة إلى فينورد بطل هولندا.
وترغب الأندية الكبرى الموجودة في المستوى الأول للقرعة في تفادي الوقوع في مجموعة واحدة مع ريال مدريد الإسباني الموجود المستوى الثاني.
وسيكون النادي الملكي، حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب والمسابقة القارية العريقة (14 لقبا)، أقوى الأندية التي ستتمنى فرق القارة العجوز تفاديها، في طريقها إلى ملعب ويمبلي، مسرح المباراة النهائية.
ولن يخرج إنتر ميلان الإيطالي، وصيف النسخة الماضية، من قائمة الأندية غير المرغوب مواجهتها في دور المجموعات، كونه يوجد في المستوى الثاني، إلى جانب ريال مدريد ومواطنه أتليتكو مدريد، ومانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين، بالإضافة إلى لايبزيغ وبوروسيا دورتموند الألمانيين,وبورتو البرتغالي.
ويطمح مانشستر سيتي، المتوج بكأس السوبر القارية على حساب إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح، إلى تأكيد تفوقه القاري والاحتفاظ باللقب مرة أخرى، وبدا ذلك جليًّا من خلال تعزيز صفوفه بالمدافع الكرواتي يوشكو غفارديول ومواطنه لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش والجناح البلجيكي جيريمي دوكو.
وعزَّز إنتر صفوفه بالمهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام،بانتظار ضم مواطنه المدافع الدولي بنجامان بافار من بايرن ميونيخ،فيما عاد المهاجم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيس الى صفوفه،بعد موسم قضاه في مرسيليا الفرنسي.
هذا ومن الممكن أن يلتقي قطبا ملحمة نهائي البطولة السابقة مانشستر سيتي وإنتر ميلان مرة أخرى في حال وقوعهم في نفس المجموعة.
الأمر ذاته يمكن أن يحصل بالنسبة لباريس سان جرمان وريال مدريد اللذين وقعا مرات عدة في مجموعة واحدة في المسابقة،وسيكون بمثابة إشارة جديدة إلى مسلسل الناديين حول النجم الباريسي كيليان إمبابي،الذي تم ربط اسمه كثيرًا بريال مدريد في السنوات الأخيرة.
وخسر سان جرمان-وصيف نسخة 2020- نجميه الارجنتيني ليونيل ميسي، المنتقل إلى إنتر ميامي الأميركي،والبرازيلي نيمار،المنضم إلى صفوف الهلال السعودي، لكنه يأمل في التألق مع وافديه الجديدين مواطنه عثمان ديمبيلي،القادم من برشلونة والإسباني ماركو أسينسيو النجم السابق ريال مدريد.
وعزَّز بايرن ميونيخ صفوفه بالمهاجم الإنكليزي هاري كين مقابل 100 مليون يورو،حيث يأمل هداف المنتخب الإنجليزي (58 هدفًا) في الفوز أخيرًا بلقب بعد سنوات من الجفاف مع فريقه السابق توتنهام؛مما يعزز من طموحات جماهير البافاري الطامحة إلى استعادة اللقب الغائب منذ عام 2020م.
من جهته،يعول نابولي بقيادة مدربه الجديد الفرنسي رودي غارسيا،على استمرار تألق مهاجمه الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهين صاحب ثلاثة أهداف في مباراتين في الدوري.
ويأمل إشبيلية،الفائز بلقب الدوري الأوروبي للمرة السابعة في نهاية مايو،في استعادة تألقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد بداية كارثية للموسم, إذ خسر الفريق الأندلسي مبارياته الثلاث الأولى في الدوري ويحتل المركز الأخير.
ويشهد دور المجموعات وجود فرق لا يستهان بها؛في مقدمتها ميلان الإيطالي، الفائز بالمسابقة سبع مرات،ومواطنه لاتسيو، ونيوكاسل الإنجليزي العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 وسنوات نجمه آلان شيرر.