تلقَّت إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي وجماهيره ضربة موجعة بعدما قرَّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» استبعاده من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا «تشامبيونزليج» لموسمين متتاليين، بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
وأصدر «يويفا»، مساء الجمعة، بيانًا رسميًّا أكد فيه أنه تقرر حرمان مانشستر سيتي من المشاركة في نسختين متتاليتين من دوري الأبطال، مع تغريمه 30 مليون يورو.
وعبَّر مانشستر سيتي، في بيان رسمي، عن صدمته من العقوبة، مشددًا على أنه كان يتوقع تلك العقوبة بعد تسلسل الأحداث في الفترة الماضية، وأضاف أنه سيتقدم بتظلم فوري لإلغائها.
خسائر مالية
ولن تتوقف أضرار عقوبة الاتحاد الأوروبي عند حد الاستبعاد من دوري الأبطال، بل ستؤدي إلى خسائر مالية فادحة؛ فالمشاركة موسميًّا في البطولة الكبرى والأكثر شهرةً هي الداعم الأبرز له اقتصاديًّا.
وبحسب مجلة «فوربس»، فقد حقق مانشستر سيتي إيرادات بلغت 678 مليون دولار في الموسم الماضي 2018-2019، منها 72.6 مليون دولار بفضل بلوغه الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا. وعدم المشاركة يعني خسارة 63 مليون دولار، منها 10 ملايين دولار تقريبًا قيمة حقوق البث التلفزيوني، وهو ما يتجاوز 11% من إجمالي مكاسب النادي الإنجليزي في عام 2020، بجانب تراجع قيمته السوقية تراجعًا كبيرًا.
هروب النجوم
وقد تؤثر العقوبة في مانشستر سيتي تأثيرًا كبيرًا من ناحية ضم اللاعبين، أو الحفاظ على الموجودين في الفريق خلال الفترة الحالية، أمثال البلجيكي كيفين دي بروين، والبرازيلي جابرييل جيسوس، وغيرهما؛ فالنجوم الكبار عادةً ما يسعون إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا دائمًا.
خروج المدرب الأفضل
وفتح استبعاد الاتحاد الأوروبي لمانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا، باب التكهنات حول رحيل المدرب الإسباني الشهير بيب جوارديولا، بعد نهاية الموسم الحالي 2019-2020، خاصةً أن الإدارة لن تكون قادرة على تلبية مطالبه من حيث التعاقد مع لاعبين كبار.
وعلقت صحيفة «تايمز» البريطانية على العقوبة: «محظور.. السيتي يُطرَد من دوري أبطال أوروبا العامين المقبلين.. العقاب الكبير يترك مستقبل جوارديولا تحت الشكوك.. البريميرليج قد يتابع القرار بخصم النقاط».
وسبق أن لمَّح جوارديولا في أكثر من مناسبة إلى إمكانية رحيله أو إقالته مع نهاية الموسم، خاصةً لو فشل في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
وارتبط المدرب الإسباني بتدريب يوفنتوس الإيطالي الذي قد يتخلى عن المدرب ماوريسيو ساري؛ لعدم تقديمه إضافة حقيقية للفريق منذ قدومه، كما أن رئيس السيدة العجوز أندريا أنيلي، يرى أن جوارديولا هو الحلقة المفقودة لمساعدة عملاق إيطاليا على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الأول منذ عام 1996.
اقرأ أيضًا