رفع الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس هيئة الفروسية، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، وسمو ولي عهده الأمين؛ على ما تجده الفروسية من دعم ورعاية.
جاء ذلك بمناسبة انتهاء سباق النسخة الثانية من كأس السعودية العالمي، الذي ظفر به الحصان «مشرف» للأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، مسجلًا أروع الانتصارات لملاك الخيل السعوديين في السباقات العالمية.
وأعرب الفيصل عن سعادته بما تحقق من نجاح في النسخة الثانية من البطولة، وتمثل ذلك أولًا في الرعاية الكريمة من ولي العهد الداعم الأكبر لرياضات الفروسية خصوصًا، والرياضات عمومًا، وتشريف سموه للسباق الكبير الذي تحقق فيه إنجاز غير مسبوق للفروسية السعودية، وقدمت نسخة مميزة في التنظيم والإدارة تجلت في عكس قدرات الإنسان السعودي على الإبداع.
ولفت الأمير إلى أن البطولة قدمت للعالم أجمل صورة عن الوطن، بدقة وحرص شديدين للأفضل والأميز في مشاريعنا الرياضية الكبرى ولاسيما في قطاع الفروسية وسباقات الخيل التي تعد إرثًا وطنيًا للأجيال، زاده رونقًا في هذا العام تقديم تراثنا الوطني الثري والمتنوع من خلال الملبس، شدّ انتباه العالم لحضارة هذه الأمة وماضيها المجيد.
وأضاف: «نجاح النسخة الثانية من سباق كأس السعودية العالمي الأغلى والأرقى هو امتداد لنجاح النسخة الأولى، وتجسيد لإرادة من ولي العهد بأن تكون الفروسية السعودية في مصاف رياضات الأمم المتحضرة في العالم، وتتويج لجهود بذلها منسوبو نادي سباقات الخيل طيلة عام كامل، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية كل حسب اختصاصه.
وتابع رئيس هيئة الفروسية: «التقينا معًا في طريق واحد هو الفروسية، وله هدف واحد هو رفع راية التوحيد واسم المملكة العربية السعودية خفاقًا في هذا المحفل؛ حيث كان مُلّاك الخيل ومدربوها ومحبوها خير عون لنا للوصول إلى الهدف المنشود الذي تحقق بتوفيق الله تعالى ثم بتضافر الجهود رغم التحديات التي واجهتنا جميعا وفي مقدمتها جائحة كورونا التي حدت من تحركنا، وحصرت نشاطنا في أضيق نطاق من أجل سلامة الجميع».
وأشاد الأمير بندر بن خالد الفيصل بمستويات السباقات، وهو المستهدف بجلب نخبة خيل العالم إلى أرض مهد الخيل المملكة العربية السعودية، التي غدت خلال عامين فقط وجهة لعشاق ومحبي السباقات في العالم بجوائزها الضخمة، وتسهيلاتها الكبيرة التي تمكن الخيل وملاكها من تحقيق أهدافهم.
وأكد تقديم الأفضل في الأعوام المقبلة، لافتًا النظر إلى أن حضور 77 حصانًا من 13 دولة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، هو تأكيد على الثقة التي تحظى بها السباقات السعودية في العالم اليوم.
وبيّن أن كل ما قدم وسبق هو البدايات لمشروع كبير لتطوير الفروسية السعودية بشتى أنواعها، بدعم عراب الرؤية ورجل الطموح ولي العهد، حيث ستشهد السنوات المقبلة تغييرات جذرية في إدارة وتنظيم وميادين سباقات الخيل في السعودية التي أوكل الإشراف عليها بقرار مجلس الوزراء الموقر لنادي سباقات الخيل تحت مظلة هيئة الفروسية.
وثمن رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل المشاركة من دول الخليج وبعض الدول العربية في النسختين الأولى والثانية من سباقات كأس السعودية العالمي معقبًا: «إن ذلك مبعث اعتزاز كبير لدينا، وأمل أكبر بالمشاركة في السنوات المقبلة، فالملاك العرب يعدون الأن رأس حربة لسباقات الخيل في العالم، ولهم تأثير إيجابي عليها وعلى صناعة الخيل في الدول التي هم فيها، وستكون أبواب المملكة وميادينها مفتوحة أمامهم طيلة العام في السنوات المقبلة بحول الله».
وأعرب الأمير بندر بن خالد الفيصل عن شكره لسمو وزير الثقافة على الجهد الذي بذلته الوزارة في التعريف بموروث المملكة وتراثها من خلال الأزياء التي كانت علامة تميز للنسخة الثانية من البطولة التي اكتملت بفوز الحصان «مشرف»، الذي يحمل اسم واحد من رموز سباقات الخيل السعودية مشرف القحطاني.
اقرأ أيضًا: