تقف بطولة العالم لسيارات «فورمولا 1» على موعد مع التاريخ، عندما تحط الرحال في مدينة جدة لقص شريط جائزة السعودية الكبرى لأول مرة في التاريخ، حيث تحتضن عروس البحر الأحمر بمزيد من الحفاوة الحدث الكبير على مضمار هو الأطول، في موعد ليلي ربما يحسم اللقب رسميًا لصالح الهولندي ماكس فيرستابن.
«كل شيء وربما لا شيء قد يحسم»، عندما يخوض متسابقو بطولة العالم الجائزة الكبرى لسباقات سيارات فورمولا 1، الجولة الجديدة من البطولة، والتي تقام في مدينة جدة، في ظل الصراع المحموم بين سائق ريد بول، والمطار المباشر البريطاني لويس هاميلتون، في صراع مثير على اللقب.
ويترقب عشاق فورمولا 1 في كل أنحاء العالم جولة مثيرة على الأراضي السعودية، وذلك في انتظار حسم جولة من أصعب الصراعات على لقب البطولة على مدار تاريخها، حيث تبدو السيناريوهات جميعًا مفتوحة على مصرعيها لتحديد هوية البطل، وقد تتأخر كتابة السطر الأخير إلى السباق الختامي الذي تستضيفه أبو ظبي بعدها بأسبوع واحد.
وانحصر الصراع على لقب السائقين في البطولة، بين سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرستابن، وسائقي مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون، الباحث عن إنجاز تاريخي في عالم فورمولا 1، كما انحصر لقب الفرق بين ريد بول ومرسيدس.
ويتصدر فيرستابن الترتيب العام للبطولة بفارق ثماني نقاط أمام هاميلتون، الذي يبحث عن اللقب الثامن على عرش فورمولا 1 ليفض الشراكة مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر؛ حيث يبدو البريطاني وفريقه مرسيدس بحالة جيدة ومعنويات مرتفعة، بعد الانتصار في آخر سباقين.
وفاز فيرستابن بالسباق المكسيكي بعد نجاحه المفاجئ في السباق الأمريكي، الذي كان من المتوقع أن يقدم فيه هاميلتون عرضًا قويًا، إلا أن انتفاضة البريطاني المتأخرة أجلت حسم اللقب لصالح الهولندي، ومنحت الجائزة الكبرى الفرصة للاحتفاظ بكامل الأسرار حتى الرمق الأخير.
وأصبح حسم اللقب لصالح فيرستابن مسألة وقت، ولكن فريق مرسيدس جازف في السباق البرازيلي بمنح هاميلتون محركًا جديدًا لسيارته، رغم عقوبة التراجع في مراكز الانطلاق، التي تنتج عن هذا التغيير المفاجئ.
وأثمرت مجازفة مرسيدس، حيث فاز السائق البريطاني بالسباق بفارق كبير عن أقرب منافسيه، كما تكرر الأمر في السباق القطري، لتشتعل الأجواء على نحو مثير، وتنتعش أمال هاميلتون في القتال على اللقب.
ولم يسبق لأي من الفريقين خوض السباق على المضمار السعودي، الذي يسير في شوارع مدينة جدة، ولكن تفوق مرسيدس في المسارات المستقيمة يمنح الفريق أفضلية طفيفة على حساب ريد بول، وإن قلل هاميلتون من أهمية هذا الأمر.
ويحتاج هاميلتون إلى الفوز بالسباقين المتبقيين في البطولة هذا الموسم، من أجل الفوز بلقب البطولة هذا الموسم، والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، والذي يقتسمه حاليًا مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر برصيد سبعة ألقاب لكل منهما.
وفي المقابل، قد يكفي فيرستابن الفوز بأي من السباقين للتتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته الرياضية، وهو الأمر الذي يأمل أن يحدث مبكرًا في جدة، حتى لا يدخل في حسابات معقدة إذا استمر التنافس حتى الجولة الختامية في الإمارات.
اقرأ أيضًا: