بفضل هدف من أقدام الغير على مسافة 170 كيلومترًا، أصبح بإمكان المنتخب الفلسطيني لكرة القدم أن يعيش على الأمل ليومين إضافيين ليحلم بالتأهل التاريخي إلى الدور الثاني (دور الـ16) في بطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليًا في الإمارات.
وبمجرد انتهاء مباراة الفريق أمام نظيره الأردني بالتعادل السلبي على استاد محمد بن زايد بأبو ظبي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، جثى اللاعبون على ركبهم من فرط الإجهاد، ولكن هدفًا سجله المنتخب الأسترالي في مرمى نظيره السوري بالمباراة الأخرى في المجموعة، والتي أقيمت بالعين، منح المنتخب الفلسطيني الفرصة للاحتفاظ بالأمل لمدة يومين إضافيين وبالتحديد حتى نهاية فعاليات الدور الأول مساء غدٍ الخميس.
وكان المنتخب الفلسطيني "الفدائي" بقيادة مديره الفني الجزائري نور الدين ولد علي، بحاجة إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة في مباراة الأمس من أجل ضمان التأهل للدور الثاني بعيدًا عن الحسابات المعقدة ولكن الفريق فشل مجددًا في هز شباك منافسيه للمباراة الثالثة على التوالي.
ولكن الفريق حصل على الفرصة الإضافية من خلال هدف الفوز للمنتخب الأسترالي على نظيره السوري (3-2) في الوقت الضائع من مباراتهما بالعين؛ ليتقدم المنتخب الفلسطيني إلى المركز الثاني برصيد نقطتين وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره السوري.
ومع استحواذه على نقطتين فقط، يستطيع المنتخب الفلسطيني التأهل للدور الثاني إذا كان رصيد اثنين من أصحاب المركز الثالث بالمجموعات الأخرى أقل منه.
ومع انتهاء المباراة بالتعادل أمس في استاد محمد بن زايد، بدأت احتفالات جماهير المنتخب الفلسطيني في المدرجات مع التعرف على نتيجة المباراة الأخرى بفوز المنتخب الأسترالي الذي وضع المنتخب الفلسطيني في المركز الثالث.
وتجمع لاعبو المنتخب الفلسطيني سويًا واستقبلوا التهاني والتمنيات بحظ سعيد من منافسهم الأردني.
ويبدو تجميع المنتخب الفلسطيني في حد ذاته تحديًا كبيرًا نظرًا لمعاناة اللاعبين من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على تحركاتهم.
ويعتمد العديد من اللاعبين على التصاريح الإسرائيلية للانتقال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية عبر الأراضي الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية أو من خلال المعابر التي تهيمن عليها القوات الإسرائيلية.
أما باقي اللاعبين فيأتون من أماكن أخرى في العالم حيث ولد بعض لاعبي الفريق في تشيلي والأرجنتين وسلوفينيا والولايات المتحدة.
وقدم المنتخب الفلسطيني كل ما بوسعه في المباريات ولكن بدا افتقاد الفريق للقدرات والخبرة التي تساعده على مواجهة أبرز منتخبات القارة.
ورغم تطور مستوى المنتخب الفلسطيني كثيرًا عما كان في مشاركته الأولى في البطولة، والتي كانت في نسخة 2015 بأستراليا، فشل الفريق في هز الشباك خلال المباريات الثلاث التي خاضها بالمجموعة حيث تعادل سلبيًا مع كل من سوريا والأردن وخسر (0-3) أمام نظيره الأسترالي.
والآن، تتعلق آمال المنتخب الفلسطيني بنتائج مباريات فيتنام أمام اليمن وقيرغيزستان أمام الفلبين اليوم الأربعاء، وعمان مع تركمسنتان ولبنان مع كوريا الشمالية غدًا الخميس.
وإذا انتهت أي مباراتين من هذه المباريات الأربع بالتعادل، سيحجز المنتخب الفلسطيني مقعده في الدور الثاني بغض النظر عن باقي النتائج اليوم وغدًا.