كسر نجم الكرة السعودي حسين عبد الغني، قائد فريق الأهلي، حاجز الصمت عقب الخروج المخيب من دوري أبطال آسيا، على يد النصر لحساب ربع نهائي البطولة القارية، مشددًا على أن ما حدث أمر متوقع على خلفية الظروف التي حاصرت الراقي في الفترة الأخيرة.
وعجز أخضر جدة عن حجز بطاقة التأهل إلى المحطة الختامية لمنافسات غرب القارة الصفراء في دوري الأبطال، بالسقوط أمام شقيقه النصر، في قمة سعودية خالصة، بهدفين دون رد، حملا توقيع الوافد الجديد جونزالو مارتينيز، وصديق الأمس عبدالفتاح عسيري.
وأكد عبد الغني، في تصريحات لبرنامج «الدوري مع وليد» عبر قناة «SBC»، أن فريق الأهلي يمتلك شخصية البطل وقادر على الذهاب بعيدًا في المسابقات التي ينافس عليها، لكن الراقي عانى من الكثير من الأزمات في الموسم الفائت على الصعيد الإداري، حالت دون تحقيق النتائج التي يترقبها عشاق الفريق.
واعترف قائد الأهلي أن الهزيمة أمام النصر ليست جيدة على الإطلاق، على الرغم من كفاح الفريق من أجل مواصلة مشوار البطولة القارية؛ لكن بالنظر إلى الظروف التي أحاطت الفريق فإن النتيجة تبدو متوقعة.
وشدد متوسط الميدان المخضرم على أن الراقي مر بالكثير من التقلبات منذ بداية الموسم الماضي، بداية من المشاكل التي عصفت بمجلس الإدارة، مرورًا بالتغييرات التي طرأت على مقعد المدير الفني، الأمر الذي خلق مناخًا من عدم الاستقرار الذي أضر كثيرًا بالفريق.
وأضاف عبدالغني، صاحب 43 عامًا، أن المعطيات التي صاحبت الفريق منذ بداية الموسم، أدت في النهاية إلى الخروج من السباق القاري على يد النصر، وهو أمر منطقي دون شك، يتطلب إعادة النظر في كثير من الملفات داخل النادي.
وأشار حسين إلى أن الفريق افتقد ميزة المحترف الذي يصنع الفارق في المشوار القاري، موضحًا أن عدم وجود اللاعبين الأجانب في تلك الفترة الحساسة جعل الفريق يمر بظروف صعبة، رغم القتال بروح ضد النصر.
ولفت قائد الأهلي إلى أنه بطبيعة الحال لا يوجد لاعب يتمنى الخسارة، خاصة إذا ارتفع سقف طموحات الجماهير صوب تحقيق الإنجاز، لكن لا يمكن أن نغفل أن الأهلي في حاجة ماسة إلى الاستقرار، وتكاتف جميع مكونات النادي وتدعيم الصفوف بعناصر تمتلك شخصية البطل.
وختم عبدالغني تصريحاته، بالتأكيد على أنه لم يحسم مستقبله مع الأهلي في الموسم الجديد، سواء بالبقاء بين جدران قلعة الكؤوس أو الرحيل، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث مع إدارة النادي حتى الآن، في ظل بقاء الفريق في أجواء المنافسة في دوري الأبطال؛ لكنه يترقب تقرير المصير في قادم الأيام.
وعانى الأهلي من حالة من التخبط الإداري في الموسم الفائت، والذي شهد إقصاء مجلس أحمد الصائغ، ليحل عبدالإله مؤمنة على رأس إدارة الراقي، قبل أن يقرر الأمير منصور بن مشعل، المشرف على كرة القدم، الخروج من الباب الكبير في استراحة محارب، ليترك الملف في يد طارق كيال.
أزمات الإدارة انعكست بطبيعة الحال على الفريق، الذي سدد فاتورة باهظة التكاليف عبر تغيير 5 مدربين على مدار الموسم الماضي، ليخرج بحصاد صفري، حيث قص الشريط مع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، قبل أن يرحل بعد 3 جولات، ليتولى صالح المحمدي بشكل مؤقت، قبل التعاقد مع السويسري كريستيان جروس في ولاية ثالثة، لم تستمر طويلًا، ليحل مازن بهكلي على رأس الجهاز الفني، قبل أن يحط الصربي فلادان ميلويفيتش الرحال في جدة.
وانعكس التخبط على مكونات الفريق؛ حيث أعلن مهاجم الراقي دجانيني تفاريس، فسخ التعاقد من جانب واحد مع الأهلي، في مشهد لم يتوقف عند حدود هداف الرأس الأخضر، حيث سار على نفس الدرب متوسط الميدان البرازيلي جوزيف دي سوزا، والجناح الجزائري يوسف بلايلي، فيما اختار عبدالفتاح عسيري عدم تجديد التعاقد، وشد الرحال صوب النصر.
اقرأ أيضًا: