مع غياب المهاجم الخطير عبدالله يوسف عن قائمة المنتخب البحريني لكرة القدم، ستكون كل الأضواء مسلطة بشدة على المهاجم المخضرم عبداللطيف إسماعيل، عندما يخوض المنتخب البحريني (الأحمر) فعاليات النسخة المرتقبة من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 24) في قطر.
ويخوض المنتخب البحريني فعاليات خليجي 24، التي تستضيفها قطر من 26 تشرين ثان/نوفمبر الحالي إلى الثامن من كانون أول/ديسمبر المقبل، بحثًا عن اللقب الخليجي الأول له.
ولكن الفريق ما زال يعاني من الآفة التي لازمته كثيرًا في السنوات الماضية، وهي عدم القدرة على ترجمة عروضه القوية وتفوقه في مباريات عدة إلى أهداف.
وكانت آمال الفريق معلّقة على الثنائي المكون من المخضرم عبداللطيف إسماعيل والمتألق عبدالله يوسف /25 عامًا/ ولكن الأخير لم يتم اختياره ضمن القائمة التي أعلنها المدرب البرتغالي هيليو سوزا لفريقه استعدادًا لهذه المشاركة.
ومع غياب يوسف المحترف في سلافيا براغ التشيكي، سيعتمد هجوم الفريق بشكل أساسي على خبرة إسماعيل /33 عامًا/ الهداف التاريخي للمنتخب البحريني.
وعلى مدار السنوات الماضية، فرض عبداللطيف نفسه كأحد أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها المنتخب البحريني وساعد الفريق كثيرًا في عديد من المباريات الصعبة، لكن تظل قدرات عبداللطيف إسماعيل عاجزة عن علاج المشكلة التي عانى منها الفريق لسنوات طويلة وهي عدم القدرة على هز شباك المنافسين بعدد وافر من الأهداف يتناسب مع إمكانيات الفريق من ناحية والعروض القوية التي يقدمها في المباريات.
ولكن تجاوزه الثالثة والثلاثين من عمره قد يكون أكبر دافع له على التألق في هذه البطولة، خاصة أنها قد تكون البطولة الكبيرة الأخيرة له مع الفريق، لاسيما أنه سيكون في السادسة والثلاثين عندما يحين موعد كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 حال تأهل الفريق لأي من البطولتين أو كليهما.
ويتصدر إسماعيل قائمة هدافي المنتخب البحريني عبر التاريخ برصيد 41 هدفًا، لكنه لم يسجل أي هدف حتى الآن في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين، علمًا بأن الفريق أحرز ثلاثة أهداف فقط في المباريات الخمسة التي خاضها بالتصفيات حتى الآن.
وإذا نجح إسماعيل في حلّ المشكلة التهديفية التي يعاني منها المنتخب البحريني يستطيع الفريق المنافسة بشكل أفضل في خليجي 24.
ولا تقتصر خبرة إسماعيل على صولاته وجولاته مع منتخب بلاده أو الأهداف التي أحرزها مع الفريق، بل تنقّل اللاعب بين عديد من الأندية الخليجية على مدار مسيرته الكروية وترك بصمة واضحة مع معظم هذه الأندية.
وبدأ إسماعيل مسيرته الكروية في نادي الحالة البحريني، ثم تنقّل بين أندية العربي الكويتي والرفاع البحريني والنصر العماني والمحرق البحريني والأهلي القطري والنهضة السعودي والسالمية الكويتي، قبل أن يستقر به المقام في المحرق البحريني.