رياضة

110 آلاف يورو يوميًا.. «شرينجيتو» يكشف حقيقة عقوبة ميسي

مع تواصل الغياب لليوم الثالث تواليًا

فريق التحرير

لا صوت يعلو فوق ضجيج مستقبل القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل أروقة نادي برشلونة الإسباني، في ظلّ تطور الأحداث على نحو متسارع لا ينذر بأية حلحلة تلوح في الأفق المنظور، خاصة مع تمسُّك هداف الفريق الكتالوني التاريخي بالرحيل عن جدران كامب نو، في مقابل تعنّت الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو ضد إطلاق سراح «البرغوث».

وأمام حالة الشدّ والجذب، قرر صاحب الكرات الذهبية الست التحرك نحو خطوات جادة لفك الارتباط مع البلوجرانا، بالتخلف عن العودة إلى المران الجماعي ليومين متتاليين، في حقبة المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان، سبقها تجاهل فحوصات «كوفيد-19»، الموقف الذي أثيرت حوله التكهنات باتجاه الإدارة إلى الخصم المالي الموجع لإخضاع الأرجنتيني ورده إلى الحظيرة الكتالونية.

وكشفت برنامج «شرينجيتو» الإسباني، مساء اليوم الثلاثاء، حقيقة موقف إدارة بارتوميو من فرض عقوبات على ميسي، ردًا على التغيب عن تدريبات النادي الكتالوني لليوم الثاني على التوالي، خاصة مع تزايد الغضب الجماهيري من التوتر المتصاعد بين جدران البارسا.

وشدَّد التقرير على أن إدارة برشلونة لن تعاقب ميسي على الغياب المتكرر، في محاولة لتقديم بادرة حُسن النوايا قد تمنح ليو الفرصة لإعادة الحسابات، والقبول بالعودة إلى مائدة المفاوضات، من أجل تنقية الأجواء وتفادي أخطاء الماضي في قادم المحطات.

وغاب القائد الأرجنتيني عن الفريق الكتالوني منذ الأحد الماضي، بداية عن فحص فيروس كورونا المستجد، الذي خضع له لاعبو الفريق، وواصل مسلسل التمرد بتجاهل أول تدريب تحت قيادة كومان، فيما تغيب اليوم الثلاثاء، عن ثاني تدريبات البارسا استعدادًا للموسم الجديد.

وكانت صحيفة «سبورت» الكتالونية، زعمت أمس الاثنين، أنَّ إدارة برشلونة قررت بالفعل الخصم من راتب ميسي عن كل يوم يتغيب فيه عن مران الفريق، في سابقة لم تحدث منذ صعد من بين أروقة لاماسيا قبل نحو 16 عامًا.

وأضاف تقرير الصحفي تانكريدي بالميري المُقرب من النادي الكتالوني، أن بارتوميو قرر عدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام «تمرد» ميسي، من خلال الرد على تجاهل الأرجنتيني إجراء الفحص الطبي والتدرب تحت قيادة كومان، بخصم يومي من راتب ليو المُقدر بنحو 110 آلاف يورو في يوميًا.

ونفّذ ميسي تهديده، وتخلّف عن الحضور لمقر برشلونة متمسكًا بالرحيل استنادًا إلى بند يمسح له بمغادرة كامب نو في ختام الموسم، وقد فجرت إذاعة «كادينا سير» مفاجأة مدوية وذكرت أنَّ ميسي يحق له الرحيل مجانًا، إذ إنَّ الشرط الجزائي البالغ 700 مليون يورو لا ينطبق على آخر سنة في عقده.

من جانبها، أصدرت رابطة الدوري الإسباني «الليجا»، بيانًا رسميًا بشأن أزمة البرغوث، يؤكد على أحقية برشلونة في الحصول على الشرط الجزائي الموجود في عقد لاعبه الأرجنتيني والذي يبلغ قيمته 700 مليون يورو، حال أراد الرحيل قبل نهاية عقده.

وقالت رابطة «الليجا»، في بيانها أنه فيما يتعلق بالتفسيرات المختلفة المنشورة في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام المختلفة، والمتعلقة بالوضع التعاقدي للاعب ليونيل ميسي مع نادي برشلونة، تعتبر رابطة الدوري الإسباني، أنَّ من المناسب توضيح أنه بمجرد تحليل عقد اللاعب مع ناديه اتضح أن عقد ميسي مع برشلونة ساري المفعول حاليًا.

وأوضح البيان أن بند إنهاء التعاقد من جانب واحد، انتهى مفعوله في يونيو الماضي، وعليه إذا أراد ميسي الرحيل عن برشلونة، فلن يتم ذلك إلا من خلال دفع المبلغ المذكور في قيمة الشرط الجزائي بعقده مع النادي ويبلغ 700 مليون يورو.

وتصدر قرار الهداف التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، المشهد الأوروبي على مدار الساعات القليلة الماضية، على خلفية قرار قائد البلوجرانا الصادم بفك الارتباط مع النادي الكتالوني، والرحيل عن جدران كامب نو في انتقالات الصيف الجاري.

وأحدث زلزال لشبونة شرخًا عميقًا في علاقة ميسي التاريخية مع البلوجرانا، بعدما حمَّل الأرجنتيني إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، مسؤولية انهيار الفريق في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بثمانية أهداف؛ ليكمل الحصاد الصفري لموسم مخيب خرج من البارسا خالي الوفاض.

وتلقت إدارة برشلونة، فاكسًا رسميًا من قائد الفريق، الذي ينتهي تعاقده في 30 يونيو 2021، يطلب فيه الرحيل هذا الصيف، إلا أنها قللت من احتمالية مغادرة الأرجنتيني، معتبرة أن الأمر لا يتجاوز ثورة غضب عابرة، في ظل الأحداث المتوترة التي يشهدها النادي مؤخرًا.

وعلى الرّغم من التكهنات التي تحاصر صاحب الـ33 عامًا، عقب نهاية كل موسم وسط تتابع التقارير بالرحيل صوب الدوري الإنجليزي؛ حيث إغراءات مانشستر سيتي، أو شد الرحال إلى إنتر ميلان تارة أخرى، إلا أن الأمور تبدو أكثر جدية في ميركاتو الصيف الجاري، خاصة بعد نكبة لشبونة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد