ووري جثمان أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، الثَّرى بالقرب من قبر والده، في مقبرة خاصة بمحيط العاصمة بوينس آيريس، بعد مراسم امتدت لنحو 3 ساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وخيمت حالة من الحزن على أرجاء بوينس آيريس في وداع الأسطورة؛ حيث تم نقل الجثمان من مقر القصر الرئاسي «كاسا روسادا» في العاصمة، إلى مقبرة «جاردين دي بيلا فيستا»، في مراسم محدودة لم يشهدها سوى الأقارب والأصدقاء المقربون فقط.
وحالت الاشتباكات التي وقعت في محيط قصر الرئاسة بين قوات الأمن ومودعي مارادونا دون نقل الجثمان في الموعد المحدد، فيما احتشد آلاف المشيّعين على طول طريق موكب الجنازة؛ لإلقاء نظرة الوداع على أفضل من داعب كرة القدم عبر التاريخ.
وألقت المناوشات التي جرت في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس، بشكل قاتم على مراسم الوداع؛ حيث نُقل جثمان مارادونا إلى قاعة أخرى في القصر الرئاسي، من أجل السيطرة على محاولات بعض المواطنين للدخول من أجل إلقاء نظرة أخيرة على دييجو.
وحالت قوات الأمن دون دخول المواطنين إلى قصر روسادا، بعد تسلق عدد من الأشخاص أسوار القصر والقفز إلى الداخل، ما أجبر الشرطة على استخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع للسيطرة على المشهد.
وكان مارادونا، الذي قاد الأرجنتين إلى آخر ألقاب المونديال في تاريخها قبل 34 عامًا؛ خضع لجراحة بعد تعرضه لنزيف في المخ في وقت سابق هذا الشهر، إلا أنه تعرض لسكتة قلبية، أمس الأربعاء، دون أن تكلل محاولات إنقاذه بالنجاح.
اقرأ أيضًا: