أكد نجم الكرة السعودي سعد الحارثي مهاجم فريق النصر السابق، أنه عايش أسوأ مرحلة في تاريخ فارس نجد، في ظل ضعف الموارد المالية والتخبط الإدارة وندرة المواهب، مشيرًا إلى أن سامي الجابر وقف وراء انتقاله إلى الغريم التقليدي الهلال.
وأوضح الحارثي، في تصريحات لإذاعة «يو إف إم»، مساء الخميس، أنه على الرغم من البداية المميزة التي سجلها في أول موسم بقميص النصر، فإنه حضر الحقبة الأسوأ في مسيرة العالمي، بشهادة كل من تحدث معه من رموز أصفر الرياض.
وأشار مهاجم العالمي إلى أن التجربة التي خاضها مع النصر جاءت حافلة بالتقلبات، في ظل انعدام الموارد المالية، واختلاف أعضاء شرف النادي، وفقد الكثير من المواهب، بسبب غياب الاستقرار على المستوى الإدارة، وهو ما ساهم في تدهور الفريق آنذاك.
وشدد الحارثي على أن وجود الأمير عبدالرحمن بن سعود في الإدارة، كان نقطة مضيئة؛ فقد كان رجلًا ملهمًا، ويؤمن بأن تنمية المواهب هي ثروة النادي، في الوقت الذي أصبح فيه المال هو المحرك الأساسي لكرة القدم؛ حيث تعمل الأندية في الوقت الحالي، خاصةً الجماهيرية على جلب اللاعب الجاهز، وعدم الصبر على المواهب الواعدة.
واعترف بأنه من حسن حظه أن يشهد حقبة بن سعود، الذي تميز بالحنكة الإدارية وبُعد النظر، التي شحت في الوقت الحالي؛ حيث كان الأمير حريصًا على الاستماع لجميع الآراء داخل النادي، خاصةً في الجوانب الفنية، لاتخاذ القرار المناسب للمحافظة على المواهب والموارد البشرية، وقدم حب الكيان في وجدان جمهور النصر على حب أي فرد.
وحول كواليس الانتقال إلى النصر، أوضح الحارثي أنه شد الرحال إلى صفوف العالمي مقابل شيك موقع من الأمير منصور بن سعود عضو شرف النادي بقيمة 25 ألف ريال، رغم وجود مفاوضات من جانب الهلال أيضًا.
وأشار إلى أن حب كيان النصر كان الحاسم في خطوة الانتقال إلى النصر، وهو الأمر الذي لا بد أن يكون هو محرك اللاعبين في كل وقت، بالانضمام إلى النادي الذي ينتمي إليه ويشعر بين جدرانه بالشغف، بغض النظر عن الجوانب المادية.
وأرجع الحارثي تراجع مستواه مع النصر، إلى حزمة من العوامل هزت الفريق ككل، وعلى رأسها المتغيرات الكبيرة التي طرأت على إدارة النادي، ورحيل العديد من اللاعبين، وهو ما أثر كثيرًا على أدائه.
وهاجم مهاجم النصر، أيقونة الهلال سامي الجابر، مؤكدًا أن قائد الأزرق السابق هو الذي ساهم في نقله إلى صفوف الزعيم، لكنه لم يكن هناك صدق في التعامل، معقبًا: «من كذب عليك مرة يكذب بعدها ألف مرة، والشخص الذي لم يكن صادقًا معي لا أحب التعامل معه مرة أخرى، ولا أن تعود المياه إلى مجاريها»؛ لذا لن يشكر سامي الجابر، «وأنا رجل صادق».
واختتم الحارثي تصريحاته، بتأكيد أن إنهاء مشواره مع الهلال لم يكن أصعب من مغادرة النصر، بعدما غاب عن المشاركات بقرار إداري، مشددًا على أنه بعدما ترك كرة القدم اكتشف أنه لم يحقق ربع ما كان يملك من إمكانات.
اقرأ أيضًا: