يترقب محبو كرة القدم في القارة السمراء كشف النقاب عن الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2019، المقدمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، خلال الحفل الذي تستضيفه مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر المصرية غدًا الثلاثاء.
تعد هذه هي المرة الثانية التي تستضيف خلالها مصر حفل جوائز الأفضل في كرة القدم الإفريقية، بعدما سبق أن استضافتها عام 2010 بالعاصمة القاهرة.
وتتعلق آمال الجماهير العربية في الحصول على الجائزة على النجمين المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، اللذين انضما إلى القائمة النهائية المرشحة؛ لنيل الجائزة إلى جانب السنغالي ساديو مانيه، زميل صلاح في ليفربول.
وللعام الثاني على التوالي، تضم قائمة المرشحين النهائية للجائزة ثلاثة نجوم يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما ضمت قائمة المرشحين في الموسم الماضي، كلًا من: صلاح ومانيه، بالإضافة إلى الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم أرسنال الإنجليزي.
رياض محرز
ويسعى محرز للفوز بالجائزة للمرة الثانية في مشواره الكروي، بعدما سبق أن توج بها عام 2016، حينما قاد فريقه السابق ليستر سيتي لفوزه الإعجازي بلقب الدوري الإنجليزي موسم 2015-2016.
وارتقى محرز البالغ من العمر 28 عامًا، منصات التتويج أكثر من مرة سواء مع مانشستر سيتي أو المنتخب الجزائري في العام الماضي.
وبدأ محرز سلسلة تتويجاته في عام 2019 بالفوز بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مع فريقه مانشستر سيتي في فبراير الماضي، قبل أن يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي مع الفريق السماوي في مايو الماضي، ثم توج بعدها في الشهر ذاته بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي يوليو الماضي، قاد محرز منتخب الجزائر للفوز بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر؛ ليستعيد المنتخب الملقب بـ«محاربو الصحراء» اللقب الغائب عنه منذ 29 عامًا، وينال البطولة للمرة الثانية في تاريخه.
وتصدر محرز قائمة هدافي منتخب الجزائر في البطولة برصيد ثلاثة أهداف، كان من بينها هدفه القاتل في مرمى المنتخب النيجيري في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني بالدور قبل النهائي للمسابقة.
وواصل محرز تألقه مع مانشستر سيتي هذا الموسم؛ حيث أحرز ستة أهداف، وقام بصناعة 12 هدفًا في 25 مباراة لعبها مع الفريق الإنجليزي في مختلف البطولات.
محمد صلاح
من جانبه، يطمع محمد صلاح في الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب إفريقي للعام الثالث على التوالي، في ظل سعيه لتكرار إنجاز النجم الإيفواري يايا توريه، الذي نال الجائزة أربع مرات متتالية، ما بين عامي 2011 و2014.
وتوج صلاح، البالغ من العمر 27 عامًا، بعدد من الألقاب مع ليفربول في عام 2019؛ حيث استهلها بالحصول على لقب النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا في يونيو الماضي.
ولعب صلاح دورًا بارزًا في فوز ليفربول بالمسابقة القارية للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ 14 عامًا، بعدما تصدر قائمة هدافي الفريق الأحمر في البطولة آنذاك، برصيد خمسة أهداف، من بينها الهدف الأول لليفربول في المباراة النهائية للبطولة أمام توتنهام الإنجليزي، التي انتهت بفوز الفريق الأحمر 2-صفر.
وفي أغسطس الماضي، حصل صلاح على بطولة السوبر الأوروبي مع ليفربول على حساب تشيلسي، قبل أن يسهم في فوز الفريق الإنجليزي ببطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في قطر الشهر الماضي، وحصل خلالها على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وتوّج صلاح هدافًا للدوري الإنجليزي في موسم 2018-2019 للموسم الثاني على التوالي، بعدما سجل 22 هدفًا؛ ليتقاسم جائزة الحذاء الذهبي التي يتم منحها لأفضل هداف في البطولة العريقة مع مانيه وأوباميانج، اللذين سجلا نفس العدد من الأهداف.
وفي الموسم الحالي، ساهم صلاح في تسجيل 21 هدفًا خلال 27 مباراة لعبها مع ليفربول في كل البطولات؛ حيث أحرز 14 هدفًا، فيما قام بـ7 تمريرات حاسمة.
وبرغم ذلك، شهد عام 2019 لطمة قوية لصلاح بعدما أخفق في قيادة المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم الإفريقية، عقب خروج منتخب «أحفاد الفراعنة» من البطولة مبكرًا في دور الـ16.
ساديو مانيه
في المقابل، يحلم ساديو مانيه بالفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لأول مرة في مسيرته الرياضية، بعدما تواجد في القائمة النهائية المرشحة للجائزة للعام الرابع على التوالي.
وحصل مانيه، البالغ من العمر 27 عامًا، على المركز الثالث بقائمة أفضل إفريقي عام 2016، قبل أن يتواجد في المركز الثاني في العامين الماضيين خلف صلاح.
ويتطلع مانيه إلى أن يصبح اللاعب السنغالي الثاني الذي يفوز بالجائزة بعد النجم المعتزل الحاجي ضيوف، الذي توّج بها عامي 2001 و2002، خاصة في ظل الطفرة التي طرأت على أدائه خاصة في الموسم الماضي ومطلع الموسم الحالي.
وخلال العام الماضي، حصل مانيه على جائزة لاعب الشهر في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين؛ حيث كانت الأولى في مارس الماضي، والثانية في نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس توهّجه مع الفريق الأحمر في 2019، خاصة أنها المرة الأولى التي ينال خلالها اللاعب تلك الجائزة مرتين في عام واحد.
وبخلاف فوزه بدوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية مع ليفربول، قاد مانيه منتخب بلاده للصعود إلى المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية، عقب تسجيله 3 أهداف خلال مشوار منتخب «أسود التيرانجا» في البطولة، لكنه عجز عن تحقيق حلم الجماهير السنغالية في الفوز باللقب للمرة الأولى، بعد خسارة الفريق في النهائي أمام منتخب الجزائر.
ويتصدر مانيه قائمة هدافي ليفربول في مختلف المسابقات هذا الموسم، برصيد 15 هدفًا، في 28 مباراة لعبها مع الفريق، كما قام بصناعة 11 هدفًا آخر.
يُذكر أنه سيتم اختيار اللاعب الفائز بالجائزة لصاحب الرصيد الأعلى من النقاط في التصويت الذي شارك فيه قادة ومدربو المنتخبات الوطنية الإفريقية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف».