رياضة

«التجنيس» يثير الجدل في إيطاليا بعد إنجاز طوكيو 2020

فريق التحرير

سيطرت حالة من الجدل على الشارع الرياضي الإيطالي، مع إسدال الستار عن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي جرت في العاصمة اليابانية طوكيو، بعدما عاد قانون التجنيس ليتصدر المشهد مجددًا، من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء هؤلاء الأبطال الذي يبحثون عن فرصة لتمثيل الأزوري بينما تحول البيروقراطية دون تحقيق هذا الحلم.

وسجلت إيطاليا الحضور الأفضل في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بعد انتزاع 40 ميدالية ملونة، بينها 10 ذهبيات، حيث سجلت بعثة الطليان ظهور العديد من الأبطال من أصول متنوعة، الأمر الذي فتح الباب أمام طرح قانون التجنيس مجددًا.

وخطف العداء لامونت مارسيل جاكوبس، صاحب الأصول الأمريكية، الأضواء في طوكيو بعدما خطف المعدن النفيس في سباق 100 متر، في مفاجأة من العيار الثقيل، قبل يقود إيطاليا للمرة الأولى في تاريخها لحصد ذهبية التتابع سباق 4×100 متر تتابع.

وساهم جاكوبس، المولود في تكساس، في جمع ميداليتين ذهبيتين من أصل 10 في رصيد الطليان، وهو العداء الذي انتقل إلى روما قبل أن يتجاوز العامين من العمر، رفقة والده الأمريكي الذي شغل منصبًا عسكريًا وعمل في مدينة فيتشنزا، ليبدأ مسيرة من العناء صوب معانة المجد تحت العلم الإيطالي في بلاد الشمس المشرقة.

وفتح تألق صاحب الأصول الأمريكية الباب من جديد أمام معوقات التجنيس التي تحاصر آلاف الرياضيين، حيث انتقد رئيس اللجنة الأولمبية، جوفاني مالاجو، القيد البيروقراطي الذي يعوق العديد من الأبطال الذي ولدوا في إيطاليا، ويطمحون إلى المنافسة تحت العلم الأحمر والأبيض والأخضر.

وتبقى إيطاليا إحدى أصعب الدول الأوروبية في منح الجنسية، مقارنة بالكثير من دول الجوار في القارة العجوز، حيث تمنح الجنسية وفقًا لروابط الدم فقط، دون الاعتراف بمكان ولادة الأطفال، أو ما يعرف بـ«حق الأرض».

وينتظر الطفل الذين ولد في إيطاليا لأبوين أجنبيين، حتى بلوغ سن الـ18 عامًا، من أجل تقديم طلب الحصول على الجنسية، ليخوض مشوار من المعاناة بين أروقة حكومية من أجل تحقيق هذا الحلم، في مهمة قد تستغرق أربعة أعوام، وربما تنتهي بالفشل في النهاية.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد