تخصص كأس نادي الصقور السعودي 2025 أكثر من ثماني فعاليات مصاحِبة، تتيح تجربة ثقافية وتراثية ثرية تعرّف بعالم الصقور وموروث الصقارة في المملكة، وذلك خلال فترة إقامته من 23 إلى 30 نوفمبر الجاري، في مركز الظهران إكسبو.
وينظّم الكأس، نادي الصقور السعودي بالشراكة مع إمارة المنطقة الشرقية، حيث تفتح الفعاليات أبوابها للزوار خلال الفترة المسائية، فيما تحتضن مدينة الخبر بالقرب من شاطئ نصف القمر أشواط مسابقة الملواح، التي تُعَدّ الفعالية الرئيسة للكأس، وتستهدف الصقّارين المحليين عبر مسارين للمنافسة يشملان الهواة والملاك، والمحترفين والنخبة، وتتضمن 48 شوطًا يتنافس خلالها المشاركون على مجموعة من الجوائز التي تتجاوز 10 ملايين ريال.
ويتصدر فعاليات الكأس جناح أسلحة الصيد الذي يقام للمرة الأولى خارج مدينة الرياض، ويضم أنواعًا مختلفة من الأسلحة الهوائية والنارية، ويشهد المسرح عروضًا تراثية يومية لفنون الفجري والسامري والخماري والفن الحساوي، إلى جانب ثلاث جلسات "علوم وسلوم" التي تستضيف رواة التاريخ والتراث والقصص الشعبية، إضافة إلى مساحة للعزف الحي تقدّم مقطوعات وطنية وتراثية.
وتتوزع الفعاليات المصاحبة على مجموعة من التجارب المتنوعة، من أبرزها متحف شلايل الرقمي الذي يستعرض عالم الصقر في تجربة تفاعلية مستوحاة من عمارة المنطقة الشرقية، وما يتضمنه من معلومات عن أنواع الصقور، وأدوات الصقارة، والفرائس، وجهود حفظه واستدامة مواطنه الطبيعية، وموروث الصقارة حول العالم.
وتقدم فعالية التراث والحرف اليدوية عروضًا حيّة لحرف تقليدية بأيدٍ سعودية، ترتبط بثقافة المنطقة الشرقية، من الفخار إلى النقش والسدو والخوصيات وحياكة البشوت والشماغ والغُتَر الحساوية وصنع الحلي وحرفة خياطة بُرقُع الصقر، وإعداد الخبز الحساوي، بالإضافة إلى ورشتي عمل تعليميتين يوميًا لتعليم النحت على الخشب لرسم الصقر، وصناعة براقع للصقور يدويًا.
وتستعرض فعالية "الدعو" مهارات الصقور وطرق تدريبها عبر عروض تعليمية تفاعلية، وتتيح تجربة دعو الصقر، والتعرّف على أدوات الصقّارة وتدريبها، بهدف تعزيز ونشر هواية الصيد بالصقور، وتخصص الكأس منطقة لـ "صقّار المستقبل"، مخصصة للأطفال وتحتوي على فعاليات تفاعلية وتعليمية وترفيهية، مثل مناطق التحليق والتركيز، وتضم ألعابًا مستوحاة من عالم الصقارة، ومنطقة الإبداع وركن فنون وحِرَف الصقور، اللذين يعنيان بالرسم والأنشطة الحرفية اليدوية.
ويأتي تنظيم كأس نادي الصقور السعودي 2025 ليشكّل حدثًا يجمع الصقّارين كل عام في منطقة جديدة من مناطق المملكة، ليعزّز حضور هذه الهواية الأصيلة بوصفها جزءًا من الموروث الثقافي الوطني.