شدد ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة، على أن المنتخب الأرجنتيني كان يتطلع لتحقيق الفوز بالمباراة الاستثنائية أمام نظيره التشيلي، في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم «قطر 2022»، تزامنًا مع إزاحة الستار عن تمثال الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا.
ويعد مارادونا النجم السابق للمنتخب الأرجنتيني ونابولي الإيطالي، على نطاق واسع، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بعد مسيرة رائعة فوق العشب الأخضر، قبل أن يرحل على نحو مفاجئ في نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 60 عامًا، نتيجة مشاكل في القلب.
وتجمع ميسي وباقي مكونات المنتخب الأرجنتيني خارج استاد أونيكو مادري دي سيوداديس، في سانتياجو دل استيرو، من أجل رفع الستار عن تمثال بطل العالم في مونديال 1986، قبل المباراة أمام تشيلي التي انتهت على إيقاع التعادل بهدف لكل طرف.
وفي أول مباراة لمنتخب البيسيليستي منذ رحيل مارادونا، تقدم قائد الفريق الكتالوني بهدف لراقصي لتانجو من ضربة جزاء في الدقيقة 24، لكن أليكسيس سانشيز عادل النتيجة لصالح تشيلي بعدها بـ12 دقيقة فقط.
ومنح مارادونا منتخب الأرجنتين اللقب الأخير في كأس العالم، والثاني في تاريخ البلد اللاتيني بعدما تألق على نحو لافت في ملاعب المكسيك قبل 35 عامًا ليعانق المجد في ختام درامي، كما صنع تاريخ فريق نابولي الإيطالي بالحصول على السكوديتو مرتين.
وقال ميسي، عقب التعادل المخيب أمام تشيلي: «كانت مباراة استثنائية لأنها الأولى دون وجود دييجو، ندرك ما الذي يعنيه المنتخب الوطني بالنسبة له، حتى لو لم يكن موجودًا بالملعب فهو دائمًا موجود».
وختم ليونيل تصريحاته: «كونها المباراة الأولى من دونه وبسبب كل ما يحدث في الأرجنتين وفي العالم، فمن المؤسف أيضًا عدم تواجد الجماهير، أردنا إهداء الفوز لدييجو وتمثيل المنتخب الوطني مثلما فعل هو دائمًا، لنترك كل شيء خلفنا وعلينا أن نستمر».