نجا النصر من هزيمة محققة أمام أبها ليكتفي بالتعادل بهدفين لمثلهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم على ملعب مرسول بارك ضمن مباريات الجولة الحادية والعشرين من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.
كان أبها قريبًا مرتين من الفوز على النصر حين تقدم مرتين في المباراة، إلا أن البديل سامي النجعي أنقذ فريقه بإحرازه هدفي «العالمي»؛ ليرتفع رصيد النصر إلى 29 نقطة في المركز السابع، كما ارتفع رصيد أبها إلى 25 نقطة في المركز الرابع عشر، ليظل لحاجة إلى مزيد من الانتصارات والنقاط ليغادر مراكز الهبوط.
قدّم فريق أبها مباراة تكتيكية رائعة وتمكن من فرض أسلوبه على المباراة، شكل صعوبة كبيرة أمام فريق النصر الذي لم يتمكن من اختراق دفاع أبها إلا من خطأين دفاعيين.
شوط أبها
بدأ النصر المباراة بهدوء ودون اندفاع أو تعجل للفوز، وبدا أن الفريق غير راغب في تقديم مباراة هجومية من البداية، فعمد الفريق إلى تنظيم صفوفه ومحاولة شن هجمات منظمة، مع محاولة فك طلاسم دفاع أبها المتكتل، وهو ما لم ينجح فيه الفريق النصراوي.
وفيما كان النصر يتلمس طريقه إلى مرمى أبها، ارتكب نور الدين أمرابط خطأ عندما فقد الكرة في منتصف ملعب أبها الذي بدأ هجمة مرتدة سريعة انتهت بكرة عرضية حولها كارلوس ستراندبيرج إلى الشباك محرزًا الهدف الأول لأبها في الدقيقة 11.
بعد الهدف حاول النصر أن يستفيق ويدخل في أجواء المباراة، إلا أن دفاع أبها كان قويًا بما يكفي ليوقف المحاولات كافة التي تنوعت ما بين اليمين عن طريق بيتي مارتينيزن واليسار عن طريق أمرابط، والوسط عن دريق بيتروس والصليهم، لكن كل تلك المحاولات لم تسفر سوى عن هجمة مرتدة أخرى لأبها قادها صالح العمري الذي كاد يحرز هدفًا ثانيًا لولا إنه سدد الكرة في يد حارس النصر براد جونز.
بمرور الدقائق بدا عجز النصر عن اختراق حصون دفاع أبها واضحًا؛ حيث فشل لاعبوه في شن أي هجمة مؤثرة على مرمى عبدالعالي حارس أبها، لذلك تمثل الحل في التسديد بعيد المدى وهو ما قام به رائد الغامدي ومارتينيز لكن حارس أبها كان لكل المحاولات بالمرصاد.
ومضت الدقائق المتبقة من عمر الشوط الأول على منوال واحد، استحواذ كامل من النصر وتراجع تام من أبها مع دفاع محكم مع انحسار اللعب في نصف ملعب أبها لكن دون أن يشكل النصر أي خطورة على مرمى ضيفه لينتهي الشوط بتقدم أبها.
شوط النجاة من الهزيمة
بدأ الشوط الثاني بضغط من النصر سعيًا لإحراز الهدف المنتظر، لكن مساعي النصر تعطلت بسبب عدم قدرة الفريق على إيجاد طريقه إلى مرمى أبها في ظل الطريقة الدفاعية التي اتبعها الفريق الضيف، وما جعل من مهمة أبها أسهل هو افتقدا النصر للحلول الإبداعية التي تمكنه من تجاوز الحائط الدفاعي، فظلت الأمور على حالها بل إن أبها بدأ يتجه تدريجيا إلى التقدم والخروج من ملعبه ومحاولة بناء الهجمات.
وفي الدقيقة 60 أجرى ألين هورفات مدرب النصر جملة من التغييرات بهدف تحسين وتطوير الأداء؛ حيث دخل كل من: عبدالفتاح عسيري وسامي النجعي وأيمن يحيى، بدلًا من: نور الدين أمرابط وعلي الحسن ورائد الغامدي، وهو ما كان له أثر فوري حين تمكن سامي النجعي من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 61 من متابعة لكرة ساقطة في منطقة جزاء أبها.
بعد الهدف واصل النصر اندفاعه لتسجيل هدف الفوز لكن أبها في المقابل لم يتأثر وواصل الاعتماد على طريقته دون تغيير، كما عن ثقة الفريق في نفسهه لم تهتز، لذلك عندما أتيحت للفريق فرصة للتهديف استغلها أحسن استغلال.. ففي الدقيقة 75 أضاف كارلوس ستراندبيرج الهدف الثاني له ولفريقه مستغلًا خروجًا خاطئًا من براد جونز فشل خلاله في الإمساك بكرة عالية لتسقط منه أمام ستراندبيرج الذي سدد مباشرة في الشباك، ليعيد أبها إلى التقدم من جديد.
بعد الهدف ارتفعت ثقة فريق أبها بشكل كبير وبدأ يتقدم ليبادل النصر السيطرة على الملعب، في وقت تراجع فيه إحساس لاعبي النصر بقدرتهم على تسجيل هدف ثانٍ.
وفيما انتهى الوقت الأصلي ومرت ثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع، فاجأ سامي النجعي الجميع بإحراز الهدف الثاني للنصر حين فشل الدفاع في إبعاد كرة داخل منطقة الجزاء ليجد النجعي الكرة أمامه وهو في مواجهة المرمى، فلم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك لتصبح النتيجة 2-2.
اقرأ أيضًا: