في الوقت الذي خضعت فيه فرق تورونتو رابتورز، ولوس أنجلوس ليكرز، وبروكلين نتس، التي تنافس في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين؛ لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا سريعًا؛ لا يزال مواطنون أمريكيون آخرون منذ فترة طويلة في انتظار دورهم للخضوع لاختبار الفيروس؛ ما تسبب في رد فعل عنيف تجاه الأفضلية التي يحصل عليها اللاعبون والمشاهير في الرعاية الصحية.
وتدخَّل رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، في الأمر ليكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد خضوع فريق بروكلين نتس للكشف عن فيروس كورونا؛ ما أظهر إصابة أربعة لاعبين ووضعهم في العزل الذاتي: «نتمنى للاعبين الشفاء، لكن مع كل الاحترام، لا يمكن أن يخضع فريق كامل في دوري السلة الأمريكي للكشف عن فيروس كورونا، في الوقت الذي ينتظر فيه المرضى الخضوع للكشف.. الاختبارات لا يجب أن تكون للأغنياء بل للمرضى».
ومع انتشار فيروس كورونا ومعاناة الولايات المتحدة في التعامل مع النقص في أجهزة الكشف، يتزايد استياء المواطنين ضد سهولة خضوع الرياضيين المحترفين للكشف، في وقت ينتظر فيه آخرون ظهرت عليهم أعراض المرض.
وتسبب الفيروس الذي يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي في إصابة نحو ثمانية آلاف أمريكي، فيما تجاوز عدد الوفيات 145 شخصًا على الأقل.
وقال مُفوِّض الدوري الأمريكي آدم سيلفر، في مقابلة تلفزيونية، إنه يتفهَّم مخاوف رئيس بلدية نيويورك، لكن مصدر القلق الأكبر هو النقص في أجهزة الكشف، كما أن البطولة تتبع اللوائح.
وأضاف سيلفر الذي أشار إلى خضوع ثمانية فرق كاملة للكشف عن فيروس كورونا، بالإضافة إلى إصابة بعض اللاعبين: «أتفهم وجهة نظره، ومن المؤسف أننا في هذا الموقف كمجتمع يتم فرزه عندما يتعلق الأمر بالخضوع للكشف، لكننا نتبع توصيات مسؤولي الصحة».
من جانبها، أشارت صحيفة «يو إس توداي» الأسبوع الماضي إلى أنه بعد اكتشاف إصابة رودي جوبير لاعب يوتا جاز بفيروس كورونا، خضع 58 شخصًا في الفريق للكشف.