رياضة

تطور جديد في قضية وفاة مارادونا.. والفريق الطبي تحت حصار الشبهات

تسريب صوتي يكشف كواليس اللحظات الأخيرة..

فريق التحرير

ما زال الجدل متواصلًا بشأن ملابسات وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييجو أرماندو مارادونا، قبل نحو 3 أشهر، على خلفية التحقيقات الجارية حاليًا من أجل فك شفرة الساعات الأخيرة في حياة قائد البيسيليستي، مع تصاعد الشبهات حول تورط الفريق الطبي في قتل «البيلوسا».

وفي الوقت الذي أزاحت تقارير إعلامية الستار عن تسريب صوتي، بين عناصر الفريق المعالج لدييجو، يوثق الإهمال شاب التعامل مع تدهور الحالة، دخل الطبيب السابق لمارادونا، ألفريدو كاهي، على خط الأحدث مؤخرًا، ليعزز شبهة الإهمال في وفاة قائد البيسيليستي، بعدما شدد على أنه كان من الممكن إنقاذ حياة أيقونة الأرجنتين، إلا أن الفريق الطبي لم يتعامل مع الحالة بالشكل الأمثل.

وكشفت صحيفة «Infobae»، عن تسريب يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا؛ حيث أجرى الطبيب ليوبولدو لوكي اتصالًا، مع المعالج النفسي أوجوستينا كوساشيف، من أجل الوقوف على آلية التعامل مع تطور حالة دييجو.

وجاء رد طبيب الأعصاب صادمًا، قبيل وفاة مارادونا بقليل، بعدما استخدم عبارات تدلل على تعامل مخزٍ مع الحالة؛ حيث قال: «هذا الرجل البدين سيموت، يبدو أنه يعاني من سكتة قلبية، ليس لديّ فكرة عما فعله، ولكني ذاهب إلى هناك».

وفي خضم حالة الاستياء التي فجّرها التسريب الصوتي، أكد كاهي، في حوار مع شبكة «تي إن» الإخبارية، مساء أمس الثلاثاء: «ليس لديّ أدنى شك في أن الأداء الطبي كان مخيبًا للغاية؛ حيث كان ممكنًا جدًا التعامل مع الأعراض التي عانى منها كافة  خلال الآونة الأخيرة التي سبقت الوفاة بطريقة أفضل».

واعتبر الطبيب «البيلوسا» السابق، أنه كان من الممكن تجنب تدهور حالة مارادونا على هذا النحو في هذا الوقت القصير، خاصة أن في متناول الأطباء التعامل مع أعراض تضخم القلب، إلى الجانب العلاج النفسي؛ حيث أن جميعها أمور قابلة للسيطرة.

وشدد طبيب مارادونا على مدار 30 عامًا، على أن اختيار المنزل الذي ظل فيه دييجو خلال فترة التعافي من الجراحة التي خضع لها لإزالة تجمع دموي في المخ، أحد أسباب تدهور الحالة؛ حيث افتقد النجم الأرجنتيني إلى الرعاية الكافية، والتدخل المناسب في الأوقات الحرجة

ولفت كاهي إلى أن آخر مرة تواصل فيها مارادونا كان عقب دخول المستشفى في «لا بلاتا»؛ حيث تبادل الحديث والرأي مع الطاقم الطبي المعالج، كما تواصل أيضًا، مع الطبيب، ليوبولدو لوكي، الذي باشر حالة دييجو في الأيام الأخيرة، ويخضع حاليًا قيد التحقيق بداعي وجود شبهة إهمال.

وفي خضم تلك السيناريوهات المثيرة، تُجرى تحقيقات موسعة في مخالفات محتملة في علاج مارادونا، في منزله بإحدى المناطق السكنية التي تتمتع بالحراسة في شمال بوينس أيريس خلال الأسبوعين الأخيرين من حياته، بعد إزالة جلطة دموية في الدماغ بواسطة جراح الأعصاب لوكي وأطباء آخرين، قبل أن يرحل على نحو مفاجئ.

وتحدث ماتياس مورلا، محامي مارادونا، في وقت سابق، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، عن فتح تحقيق حول وفاة النجم الأرجنتيني، مؤكدًا أن الرعاية الطبية كانت تُجرى في منزل مارادونا؛ لكن حدثت تأخيرات كثيرة في توفير الرعاية الطبية، بما في ذلك سيارة الإسعاف، بعد استدعائها.

واقتحمت قوات الأمن في بوينس أيريس، منزل وعيادة طبيب مارادونا، ليوبولدو لوكي، على خلفية اتهامات القتل العمد التي طالته مؤخرًا بحق النجم الراحل، بعد الحصول على أمر قضائي للتحقق من تكهنات وجود شبهة جنائية وراء رحيل دييجو، وهو الأمر الذي تكرر مع الطبيبة النفسية للأسطورة الراحل.

وكشفت التحقيقات عن وجود أوراق عليها توقيعات مزورة لمارادونا في منزل طبيبه الشخصي، عززت من اتهامات ليوبولدو لوكي بالتورط -على نحو ما- في وفاة النجم الأرجنتيني، خاصة في ظل المستجدات التي تتكشف تباعًا بشأن ملابسات رحيل دييجو.

ورحل مارادونا عن عالمنا في 25 نوفمبر الفائت، ولكن ذكراه ستظل حاضرة في الأذهان؛ حيث صنع الأسطورة الراحل مجدًا لمنتخب بلاده بعدما قاده لنهائي كأس العالم مرتين؛ كانت الأولى في 1986 بالمكسيك عندما قاد الفريق للتتويج بلقبه الثاني فقط، وكانت المرة الثانية في النسخة التالية مباشرة بإيطاليا عام 1990؛ لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا.

وغيّر مارادونا تاريخ نادي نابولي الإيطالي تمامًا؛ حيث قاده للقب الدوري الإيطالي في 1987 و1990، وما زال هذان اللقبان هما كل رصيد أبناء الجنوب في الكالتشيو حتى الآن، كما قاد الآزوري لحصد اللقب الأورو…

مرر للأسفل للمزيد