أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الاثنين، أنه سيعاقب أي مشجع يثبت تورطه في سلوك إجرامي أو عدائي خلال الاحتجاجات التي جرت على ملعب أولد ترافورد، تسببت في تأجيل مباراة القمة أمام ضيفه ليفربول.
واقتحم عدد من المحتجين ملعب أولد ترافورد قبل انطلاق المواجهة أمام ليفربول، مساء أمس الأحد، حيث تحولت الاحتجاجات ضد عائلة «جليزر» إلى وقائع إتلاف وعنف، ما أسفر عن إصابة اثنين من قوات الشرطة.
وأصيب ضابطان خلال الاضطرابات التي جرت على هامش الكلاسيكو الإنجليزي، حيث وتم الهجوم على أحدهما بواسطة زجاجة ليتعرض لجرح كبير في الوجه ما استدعى خضوعه لعلاج طارئ في المستشفى، كما تم إلقاء الزجاجات والحواجز باتجاه ضباط الشرطة والخيل خارج الملعب.
ويواصل مانشستر العمل مع الشرطة لتحديد هوية المتورطين، وبحسب لائحة العقوبات، فإن التسبب في إتلاف منشآت أو القيام بسلوك غير منضبط، يستوجب عقوبة الحرمان من دخول ملعب الفريق ما بين مباراة إلى ست مباريات.
أما الاعتداء أو السلوك العنيف تجاه الموظفين، الشرطة أو شخص أخر في محيط العمل أو أي نشاط إجرامي أخر، فقد يؤدي إلى إيقاف لأجل غير مسمى، وهو ما قد يطول بعض الأنصار جراء أحداث الأحد.
وبحسب وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، فإن مانشستر يونايتد يركز جهوده على هؤلاء الذين ارتكبوا وقائع عنف، والعقوبة لن تسري بالضرورة على المشجعين الذين اكتفوا بدخول الاستاد أو ذهبوا إلى أرضية الملعب.
وتسببت احتجاجات جماهير يونايتد ضد عائلة «جليزر»، في تأجيل مباراة القمة التي كان مقررًا لها مساء أمس الأحد، أمام ليفربول، لحساب الجولة الـ34 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى إشعار آخر.
واقتحمت جماهير مانشستر مسرح الأحلام، رافعة لافتات تعلن من خلالها رغبتها في رحيل ملاك النادي، بسبب مشاركتهم في تدشين دوري السوبر الأوروبي، بعدما تصاعدت الاحتجاجات ضد جليزر في الأسابيع الأخيرة، عقب محاولة النادي الفاشلة للمشاركة في دوري السوبر الأوروبي الشهر الماضي.
وكانت العائلة الأمريكية، التي استحوذت على يونايتد مقابل 790 مليون جنيه إسترليني في عام 2005، وتحتفظ بحصة الأغلبية رغم إدراج النادي في بورصة نيويورك منذ 2012، ضمن ستة أندية إنجليزية شاركت في طرح فكرة الدوري الجديد المنافس لدوري أبطال أوروبا، قبل أن تنسحب من المجموعة تحت وطأة الاحتجاجات.
واعتذر مالك يونايتد جويل جليزر، للجماهير في خطاب مفتوح بعد انسحاب النادي من المسابقة الجديدة، إلا أن الخطوة لم تجد صدى عند أنصار الشياطين الحمر، التي تتمسك برفع يد المالك الأمريكي عن النادي العريق.