يسعى فريق ريال مدريد إلى التمسك بمكتسبات صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستقبل دون حفاوة، جاره اللدود أتلتيكو مدريد، في ديربي العاصمة الذي يجري بينهما غدًا السبت، على ملعب سنتياجو برنابيو، في قمة الجولة الـ22 من الليجا، التي ربما تحدد مسار كلا الفريقين في الموسم الجاري.
ويسعى النادي الملكي إلى استغلال الفرصة من أجل بسط سيطرته على صدارة المسابقة، والابتعاد بفارق ست نقاط أمام برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي يستضيف ليفانتي، بعد غد الأحد، كما يتطلع الميرينجي إلى إبعاد جاره أتلتيكو تمامًا عن سباق المنافسة على اللقب.
ويعاني الروخي بلانكوس مع المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في الفترة الأخيرة؛ حيث يحتل المركز الخامس بفارق عشر نقاط خلف الريال، لكنه يدرك أن الفوز خارج ملعبه سيرفع معنوياته كثيرًا، ويدفعه إلى الأمام في الوقت الذي يمر فيه الفريق بأصعب أوقاته.
تفوق رجال زيدان
على الجانب الآخر، توج ريال مدريد مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب أتلتيكو مدريد، في البطولة التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، أوائل يناير الجاري، وهو ما يُضفي على الموقعة طابعًا ثأريًّا يبحث الريال عن تجنبه، والحفاظ على النجاح الذي وصل إليه رغم البداية المتذبذبة مع انطلاق الموسم.
ويدرك زيدان جيدًا أن المهمة شاقة، أمام منافس أرهقه كثيرًا في جدة، قبل أيام، وفرض عليه اللجوء إلى ضربات الترجيح، رغم ما يعانيه أتلتيكو من عدم فاعلية لاعبيه أمام المرمى، كما تضاعفت معاناته بعدما تأكد غياب نجمه البرتغالي جواو فيليكس عن المواجهة المرتقبة، بسبب إصابته في الساق.
معاناة الروخي بلانكوس
وانتقل فيليكس إلى أتلتيكو قادمًا من بنفيكا، في صفقة قياسية كلفت خزينة فريق العاصمة الإسبانية، 126 مليون يورو، لكن الواقع الهجومي لرجال سيميوني لم يتغير، خاصةً بعد إصابة دييجو كوستا؛ حيث سجل 22 هدفًا في 21 مباراة، ليحتل المركز الخامس في قائمة أقل الفرق تسجيلًا للأهداف في بطولة الدوري.
وودَّع أتلتيكو منافسات كأس ملك إسبانيا، من دور الـ32؛ وذلك على يد فريق كولتورال ليونيسا، وانتشرت أنباء عديدة في وسائل الإعلام الإسبانية، أن الموسم الحالي ربما يكون الأخير للمدرب سيميوني.
ورغم ذلك، يجد سيميوني دعمًا كبيرًا من لاعبيه، ومنهم الإنجليزي كيران تريبير مدافع الفريق، الذي رد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «هل سيميوني هو أفضل مدرب في العالم؟ بالنسبة إلي نعم، حينما يلعب من أجله الفريق فهذا يؤكد كم هو جيد».
وأضاف المدافع الإنجليزي: «أعتقد أن الجميع يعلم إمكاناته، والشغف الذي يبدو عليه حينما يكون على خط التماس، وأيضًا في التدريبات.. إنه شخص لا يصدق، وأنا حصلت على فرصة تعلم الكثير منه».
ضغوط كيكي سيتين
وفي برشلونة، يحاول كيكي سيتين مدرب البلوجرانا الجديد، أن يتعايش مع الضغط المسلط عليه، بعد الهزيمة أمام فالنسيا الأسبوع الماضي، وربما يصبح ضيفه ليفانتي صاحب المركز الثالث عشر، فرصة جيدة للفريق الكتالوني للعودة إلى أدائه المعهود.
ويعاني ليفانتي من النتائج المهتزة في الفترة الماضية، بعدما خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، كما استعاد البارسا الكثير من البريق، بالفوز أمس الخميس، على ليجانيس، في الكأس بخماسية قاسية.
وخسر برشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين، أمام الخفافيش بهدفين دون رد، وربما كان من المحتمل أن يخسر بأكثر مما آلت إليه النتيجة، لكن فالنسيا كان رحيمًا وأهدر ركلة جزاء، كما ألغى الحكم هدفًا كاد يزيد معاناة رفاق ليونيل ميسي.
وقال سيتين، الذي يريد من لاعبيه أن يعتمدوا على أسلوب الضغط والاستحواذ على الكرة، إن بعض اللاعبين في قائمة الفريق يجدون صعوبة في فهم ما يطلبه منهم داخل الملعب، معقبًا: «كان هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا فعلها في الشوط الأول أمام فالنسيا، وهناك العديد من الأمور أيضًا التي لم نفهمها بقدر كافٍ».
ودافع مدرب برشلونة عن فلسفته: «ربما لم ننقل المفاهيم الجديدة للاعبين بوضوح، أو ربما كان يجب فهم تلك الأشياء بطريقة مختلفة».
وفي باقي المباريات، يستضيف غرناطة فريق إسبانيول، ويحل بلد الوليد ضيفًا على ريال مايوركا، ويخرج سيلتا فيجو لمواجهة فالنسيا، فيما يستضيف ليجانيس فريق ريال سوسيداد، وإيبار ضيفه ريال بييس، فيما يحل خيتافي ضيفًا على أتليتك بلباو، ويخرج أوساسونا لملاقاة مضيفه فياريال، وديبورتيفو آلافيس مع مضيفه إشبيلية.
اقرأ أيضًا: