يحط فريق الأهلي الرحال في ميدان الأمير فيصل بن فهد بحثًا عن العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية من بين أنياب مضيفه الهلال، في القمة المرتقبة التي تُقام عند الساعة 8:50 مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من دوري المحترفين السعودي.
ويرغب الراقي في استثمار العودة إلى نغمة الانتصارات على حساب الطائي، بثلاثية مقابل هدف، لحساب الجولة الماضية، من أجل شحن بطاريات الثقة تحت إمرة الأوروجوياني روبرت سيبولدي، بحثًا عن الابتعاد خطوة جديدة عن مناطق الخطر؛ حيث يفصل الراقي عن مثلث الهبوط 4 نقاط فقط.
وتبدو كفة الهلال على الورق هي الأرجح بالنظر إلى فوارق النتائج والوضعية على سلم ترتيب المسابقة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الضيف القادم من جدة، بعدما اكتفى بجمع 13 نقطة فقط من أصل 30 متاحة في الجولات العشر الماضية، ليترنح على مقربة من قاع المسابقة.
ورغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين في الموسم الجاري، والتي يعكسها البون الشاسع في النقاط والذي يصل إلى الرقم 18، إلا أن الكلاسيكو لا يعترف أبدًا بتلك المعطيات؛ حيث يقف الميدان وحده فيصلًا بين الكبيرين، وهو ما برهنت عليه نتيجة الدور الأول، والتي انتهت إلى التعادل بهدف لكل طرف.
وتحمل المباراة أهمية خاصة خارج الخطوط؛ حيث يرغب سيبولدي، المدير الفني الجديد لفريق الأهلي، في التمسك بالبداية المثالية رفقة الراقي في مهمة الهروب من شبح الهبوط، إلا أنه يُدرك أن المهمة صعبة للغاية أمام دياز، الذي لم يقبل سوى بالفوز منذ عاد إلى الرياض بدلًا من البرتغالي ليوناردو جارديم، محققًا العلامة الكاملة في خمس مباريات، في حصاد شمل باقي أضلاع مربع المنافسة؛ الشباب والنصر والاتحاد.
ويأتي الهلال في المركز الثالث مؤقتًا على سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي، برصيد 46 نقطة، بفارق 11 نقطة كاملة خلف المتصدر الاتحاد، فيما يقبع الأهلي في وضعية متأزمة في مناطق الخطر، حيث يحتل في المركز العاشر بـ28 نقطة، على مقربة من دوامة الهبوط.
ويمنح التاريخ فريق الهلال أفضلية كبيرة على حساب الأهلي، بعدما حقق الزعيم 12 انتصارًا من أصل 27 مواجهة مباشرة جمعت الطرفين ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، بينما حضر التعادل في 10 لقاءات، فيما عرف الراقي طريق الفوز على أزرق الرياض في 4 مناسبات فقط.
ويبدو الأمر بذات الوضوح إذا ما تعلق بالمواجهات التي جمعت الطرفين في معقل الهلال بالرياض لحساب منافسات الدوري، والذي بقيّ عصيًا على الأهلي في 13 مباراة، ذاق خلالها الضيف طعم الفوز مرة واحدة، مقابل 8 انتصارات لصالح صاحب الدار الهلال، وسيطر التعادل على 4 مباريات، وأحرز الزعيم في شباك الراقي بالعاصمة 30 هدفًا، واستقبل 12 فقط.
وعلى صعيد النتائج الكبيرة كان لكل طرف نصيب منها؛ حيث أمطر الأهلي شباك الهلال بخماسية تاريخية مقابل هدف وحيد، في القمة التي جرت بالرياض في مايو 2004، إلا أن الزعيم رد الدين كاملًا وبالنتيجة ذاتها، في الدور الثاني من الموسم الماضي.
وأمام سيطرة صاحب الأرض على مقاليد الأرقام في الكلاسيكو، يبقي رهان الأهلي على ماكينة أهداف السوري عمر السومة، والتي تعرف جيدًا الطريق إلى شباك أزرق الرياض، بعدما بصم على 8 أهداف في مرمى الزعيم، تصدر بها قائمة هدافي القمة إلى جوار مهاجم الهلال التاريخي سامي الجابر.
ويعول الأهلي على أحد أسلحة الهلال القديمة من أجل صناعة الفارق في الرياض، عن طريق صانع الألعاب البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي قسى على الراقي بـ5 أهداف بقميص الزعيم، ليأتي الدور هذه المرة لمواجهة فريقه السابق، والذي يعرف جيدًا الكثير من الثغرات بين صفوفه من أجل الوصول إلى الشباك.