رياضة

الأهلي يخشى سيناريو 2017 والوداد يراهن على الرقم «12»

فريق التحرير

يترقب عشاق كرة القدم الأفريقية قمة من العيار الثقيل، بين الأهلي المصري، حامل اللقب ومضيفه الوداد المغربي، صاحب الأرض والأنصار، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، المقررة مساء غدٍ الإثنين، على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء.

وعلى الرغم من حسابات الأرقام التي تُرجح كفة الأهلي على الورق، عندما يسجل الحضور الخامس عشر في نهائي دوري الأبطال، معززًا الرقم القياسي كأكثر الأندية تأهلًا إلى المشهد الختامي الأهم والأقوى على مستوى القارة السمراء، فإن الوداد يستعد للمشاركة في النهائي الخامس في مسيرته بالمسابقة، متفوقًا على منافسه بالدعم الجماهيري الذي يمثل اللاعب رقم 12.

ويطمح المارد الأحمر إلى تحقيق اللقب عندما يخوض لقاء التتويج بالأميرة السمراء خارج الديار، فيما ستكون هي الثانية التي يخوضها الوداد داخل القواعد، بعد نسخة عام 2017، التي لعب خلالها اللقاء الحاسم في النهائي بالدار البيضاء.

وكان الدور النهائي في البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1964، يجرى بنظام الذهاب والعودة حتى نسخة عام 2019، قبل أن يقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» إقامة هذا الدور من مباراة واحدة فاصلة على غرار نهائي دوري أبطال أوروبا، بدءًا من عام 2020.

40 عامًا من السيادة

ولعب الأهلي أول لقاء حاسم في النهائي خارج ملعبه في نسخة عام 1982، عندما واجه مضيفه أشانتي كوتوكو الغاني، حيث لعب مباراة التتويج باللقب الإياب في مدينة كوماسي، معقل منافسه، ليتعادل معه 1-1 ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، مستفيدًا من فوزه 3-0 في لقاء الذهاب بالقاهرة.

وشد الأهلي الرحال مرة أخرى لمدينة كوماسي لخوض لقاء الحسم في النهائي أمام مضيفه كوتوكو أيضًا في نسخة البطولة لعام 1983، لكن الأمور لم تسر مثل النسخة السابقة، حيث خسر الفريق الأحمر 0-1 أمام منافسه، بعدما تعادلا دون أهداف في مباراة الذهاب بالقاهرة، ليفقد اللقب الذي أحرزه في العام السابق.

وفي نسخة عام 2006، كان ملعب رادس في تونس شاهدًا على تتويج الأهلي باللقب، عقب فوزه في الوقت القاتل على مضيفه الصفاقسي التونسي بهدف نظيف جاء في الثواني الأخيرة لمباراة الإياب عن طريق نجمه السابق محمد أبوتريكة، حيث كان الفريق الأحمر مطالبًا بتجنب التعادل السلبي، بعد تعادله 1-1 على ملعبه في لقاء الذهاب.

وأكمل الأهلي مسلسل التتويجات خارج الملعب، بعدما فاز بالبطولة عام 2008 في مدينة جاروا الكاميرونية، إثر تعادله 2-2 مع مضيفه القطن الكاميروني في لقاء التتويج، مستفيدًا من فوزه 2-0 ذهابًا في القاهرة.

وحافظ نادي القرن في أفريقيا على هذا النهج خلال نسخة عام 2012، التي أحرز لقبها في رادس، بعد تغلبه 2-1 على مضيفه الترجي التونسي، معوضًا تعادله الإيجابي 1-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت بملعبه في الإسكندرية.

سيناريو 2017

وأوقف الوداد البيضاوي سلسلة تتويجات الأهلي خارج ملعبه، بعدما رفع كأس البطولة عام 2017، على حساب الفريق الأحمر بملعب محمد الخامس، الذي استضاف لقاء الإياب الذي انتهى بفوز الفريق المغربي 1-0، مستغلًا تعادله الإيجابي 1-1 ذهابًا في ملعب برج العرب بالإسكندرية.

وكانت هذه المباراة هي الوحيدة التي توج من خلالها الوداد بدوري الأبطال على ملعبه، بعدما أحرز لقبه الأول في البطولة عام 1992 على ملعب منافسه الهلال السوداني، فيما خاض لقائي الحسم في نهائي نسختي 2011 و2019 بملعب منافسه الترجي، الذي فاز بالبطولة في كلتا المناسبتين.

وعانى الأهلي مجددًا من الابتعاد عن جماهيره في مباراة الحسم بنهائي دوري الأبطال في نسخة عام 2018، التي خسر لقبها إثر هزيمته القاسية 0-3 أمام الترجي على ملعب رادس، ليفشل الفريق المصري في الاستفادة من فوزه ذهابًا 3-1 على ملعبه في الإسكندرية.

وبعد قرار «كاف» بإقامة النهائي من لقاء وحيد، لعب الأهلي المباراة النهائية بعيدًا عن مصر في نسخة العام الماضي، حيث فاز بالبطولة عقب فوزه الكبير 3-0 على كايز تشيفز الجنوب أفريقي بملعب محمد الخامس، ليحتفل بخمسة تتويجات بالمسابقة خارج معقله، فيما تعرض للخسارة في 3 نهائيات.

مرر للأسفل للمزيد