النيابة العامة السويسرية تطالب بالسجن للثنائي بلاتر وبلاتيني 
رياضة

بسبب «الاحتيال».. شبح السجن يطارد بلاتر وبلاتيني 20 شهرًا

فريق التحرير

في تطور لافت للقضية التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط الرياضي، طالب مكتب المدعي العام السويسري، صباح اليوم الأربعاء، بتوقيع عقوبة السجن لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ بحق السويسر جوزيف سيب بلاتر، رئيس «فيفا» السابق، والفرنسي ميشال بلاتيني.

وجاءت توصية النيابة العامة السويسرية بمعاقبة بلاتر وبلاتيني، على خلفية اتهامات الثنائي بالاحتيال على الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال الحصول على تعويض غير مبرر بقيمة 1.8 مليون يورو، لصالح أسطورة الكرة الفرنسية ورئيس «يويفا» السابق.

ومن المرتقب، أن تُسدل المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينتسونا، الستار عن القضية في 8 يوليو المقبل، في هذه المحاكمة التي أجبرت الثنائي على الابتعاد عن ساحات كرة القدم، حيث من الممكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة خمس سنوات.

ونفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، ارتكاب مخالفات أثناء رئاسة «فيفا»، وذلك خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت اليوم، وسط اتهامات بالاحتيال، في القضية التي تضم أيضًا، الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي.

وأكد بلاتر، أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في بيلينزونا، أنه شيء غامض تمامًا بالنسبة له تواجدهما أمام المحكمة الجنائية، مشيرًا إلى أن مبلغ مليوني فرنك سويسري، التي تم دفعها إلى بلاتيني، مر بجميع الإجراءات القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ووجه الإدعاء العام السويسري، لائحة اتهام إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السابق، ونظيره الأوروبي السابق، بشأن ترتيب غير قانوني لدفع مليوني فرنك سويسري، ما يُعادل 2.19 مليون دولار، وهي الاتهامات التي نفاها الثنائي جملة وتفصيلًا.

ولفت الادعاء السويسري إلى أن أسطورة الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» السابق، متهم أيضًا بالاحتيال، بدلًا من المشاركة في الاختلاس، في بديل آخر للمشاركة في سوء الإدارة الإجرامية، بالإضافة إلى تزوير وثيقة.

وشكّلت قضية الفساد واحدة من المحطات المأساوية في تاريخ فيفا، حيث أقصت بلاتر، من رئاسة الاتحاد الدولي، بعد حقبة دامت 17 عامًا، كما أبعدت أسطورة الكرة الفرنسي بلاتيني على المقعد الوثير في يويفا، بعد تحقيقات استمرت قرابة 6 سنوات.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، رفض غلق ملف الفساد الذي ضرب مفاصل الهيئة الكروية قبل ست سنوات، إبان حقبة الرئيس السابق جوزيف بلاتر، على خلفية اتهامات بالإثراء غير المشروع عبر تعاقدات وصفقات مثيرة للجدل.

وقرر فيفا، في مارس الماضي، فرض عقوبة إيقاف إضافية لمدة 6 أعوام و8 أشهر بحق بلاتر، وأمين عام «فيفا» السابق، الفرنسي جيروم فالكه، بتهمة الإثراء غير المشروع عبر عقود وتعويضات مضخمة منذ العام 2010.

وقررت محكمة «فيفا»، التي كانت أوقفت الثنائي، في وقت سابق، من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بعد سلسلة من الفضائح عام 2015، بأن يدفع كل منهما أيضًا غرامة قدرها نحو مليون فرنك سويسري.

وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد الكرة الدولي، أقرّت في 21 ديسمبر 2015، إيقاف بلاتر عن ممارسة أي نشاط يتعلّق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام؛ بسبب تورّطه في قضايا فساد، كما تمت معاقبة بلاتيني؛ بسبب تلقيه مبلغ مليون دولار دون أي تفسير أو توضيح من الاتحاد الدولي، قبل أن تُخفَّض عقوبة السويسري بعد الطّعن فيها إلى ست سنوات.

مرر للأسفل للمزيد