جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق 
رياضة

بلاتر يفنّد اتهامات «الفساد» أمام الفيدرالية السويسرية

فريق التحرير

نفى السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، ارتكاب مخالفات أثناء رئاسة «فيفا»، وذلك خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت اليوم، وسط اتهامات بالاحتيال، في القضية التي تضم أيضًا، الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي.

وأكد بلاتر، أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في بيلينزونا، أنه شيء غامض تمامًا بالنسبة له تواجدهما أمام المحكمة الجنائية، مشيرًا إلى أن مبلغ مليوني فرنك سويسري، التي تم دفعها إلى بلاتيني، مر بجميع الإجراءات القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأضاف رئيس فيفا السابق: «إنه دين، دفع متأخر للرواتب، إنها مسألة إدارية في الاتحاد وسيتم التعامل معها وفقًا للقانون المدني، معربًا عن إندهاشه من الاستجواب الذي خضع له من قبل الإدعاء العام في 2015 لإدعاءات تتعلق بالاحتيال، هذه الصدمة استمرت سبعة أعوام حتى الآن، ولازالت قائمة.

واعتبر السويسري أنه تلقى بالفعل العقوبة القصوى خلال تلك الفترة كونه بات منبوذًا من العالم دون أن يرتكب أي جرم يُعاقب عليه طوال فترة رئاسة فيفا، مضيفًا: «وسائل الإعلام أعطتني سجلًا إجراميًا».

ووجه الإدعاء العام السويسري، لائحة اتهام إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السابق، ونظيره الأوروبي السابق، بشأن ترتيب غير قانوني لدفع مليوني فرنك سويسري، ما يُعادل 2.19 مليون دولار، وهي الاتهامات التي نفاها الثنائي جملة وتفصيلًا.

وأوضح مكتب المدعي العام السويسري، في وقت سابق، عن وقوع جوزيف بلاتر، رئيس فيفا السابق، تحت طائلة اتهامات بالاحتيال، بدلًا من الاختلاس، في بديل آخر لسوء الإدارة الإجرامية، وكذلك تهمة تزوير وثيقة.

ولفت الادعاء السويسري إلى أن أسطورة الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» السابق، متهم أيضًا بالاحتيال، بدلًا من المشاركة في الاختلاس، في بديل آخر للمشاركة في سوء الإدارة الإجرامية، بالإضافة إلى تزوير وثيقة.

وشكّلت قضية الفساد واحدة من المحطات المأساوية في تاريخ فيفا، حيث أقصت بلاتر، من رئاسة الاتحاد الدولي، بعد حقبة دامت 17 عامًا، كما أبعدت أسطورة الكرة الفرنسي بلاتيني على المقعد الوثير في يويفا، بعد تحقيقات استمرت قرابة 6 سنوات.

ويباشر ثلاثة قضاة، في المحكمة الجنائية الاتحادية في بيلينزونا، محاكمة السويسري صاحب الـ86 عامًا، حتى 22 يونيو الجاري، على أن يصدر الحكم في الثامن من يوليو، وفي حال إدانتهما، سيواجه بلاتر وبلاتيني السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، رفض غلق ملف الفساد الذي ضرب مفاصل الهيئة الكروية قبل ست سنوات، إبان حقبة الرئيس السابق جوزيف بلاتر، على خلفية اتهامات بالإثراء غير المشروع عبر تعاقدات وصفقات مثيرة للجدل.

وقرر فيفا، في مارس الماضي، فرض عقوبة إيقاف إضافية لمدة 6 أعوام و8 أشهر بحق بلاتر، وأمين عام «فيفا» السابق، الفرنسي جيروم فالكه، بتهمة الإثراء غير المشروع عبر عقود وتعويضات مضخمة منذ العام 2010.

وقررت محكمة «فيفا»، التي كانت أوقفت الثنائي، في وقت سابق، من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بعد سلسلة من الفضائح عام 2015، بأن يدفع كل منهما أيضًا غرامة قدرها نحو مليون فرنك سويسري.

وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد الكرة الدولي، أقرّت في 21 ديسمبر 2015، إيقاف بلاتر عن ممارسة أي نشاط يتعلّق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام؛ بسبب تورّطه في قضايا فساد، كما تمت معاقبة بلاتيني؛ بسبب تلقيه مبلغ مليون دولار دون أي تفسير أو توضيح من الاتحاد الدولي، قبل أن تُخفَّض عقوبة السويسري بعد الطّعن فيها إلى ست سنوات.

مرر للأسفل للمزيد