رياضة

نادٍ تونسي يحتج على «مهزلة» اتحاد الكرة بطريقة غير مسبوقة

فتح أبواب الهجرة

فريق التحرير

في خطوة احتجاجية غير مسبوقة ضد قرارات الاتحاد التونسي لكرة القدم، أبحرت قوارب تحمل لاعبين ومسؤولين وعدد من أنصار فريق هلال الشابة التونسي، اليوم الخميس، من ميناء المدينة في اتجاه السواحل الإيطالية.

وتأتي خطوة النادي التونسي المثيرة للجدل، بهدف الضغط على اتحاد الكرة، الذي أصدر قرارًا في وقت سابق بتعليق نشاط فريق هلال الشابة في الدوري الممتاز، بسبب مخالفة اللوائح القانونية.

وكشفت مقاطع فيديو، نُشرت في بث مباشر على صفحة مدينة «الشابة»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تجمع نحو ألفين من مشجعي الفريق التونسي في الميناء، رافعين رايات النادي، ولافتة تطالب بإقالة أعضاء مكتب الاتحاد.

وعجزت محاولات السلطات في المدينة الساحلية عن إثناء المحتجين عن التوجه بالقوارب إلى السواحل الإيطالية في مسار يُسلك في العادة عبر مراكب الهجرة غير الشرعية، حيث ضمت القافلة البحرية مركبين رئيسيين، أحدهما استقله إعلاميون، إلى جانب أربعة مراكب أخرى صغيرة.

ولم يتم الكشف بعد من إدارة الحرس البحري عن مصير القافلة البحرية، في الوقت الذي تعيش الرياضة في تونس على وقع الأزمة المتصاعدة بين اتحاد الكرة وفريق هلال الشابة، والتي تمثل امتدادًا لحرب كلامية متواترة بين الطرفين منذ الموسم الرياضي الماضي.

وأصدر اتحاد الكرة في 17 أكتوبر الماضي، قرارًا بتعليق نشاط الشابة في الموسم الرياضي 2020-2021، بدعوى عدم استيفاء ملف التسجيل، وعدم سداد الديون المالية، فيما يتهم النادي الاتحاد بإصدار قرار مسيس.

وشهدت المدينة الساحلية خلال الأسابيع الماضية احتجاجات في الشوارع ودعوات للسلطة من أجل التدخل، على الرغم من حظر لوائح فيفا تدخل السلطات في قرارات اتحاد الكرة، لكن وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، قال إن هذا الفصل ليس مطلقًا.

وبعث هلال الشابة، أمس الأربعاء، رسالة مفتوحة إلى رئيس جمهورية تونس قيس سعيد، وكذلك إلى رئيس الحكومة هشام مشيشي، من أجل التظلم من قرار اتحاد كرة القدم القاضي بتجميد نشاط النادي.

واعتبر النادي، في الرسالة، أن القرار الصادر من اتحاد الكرة «مهزلة»، معقبًا: «بعد مرور أكثر من 25 يومًا على هذا القرار المهزلة، في حق شباب مدينة الشابة، وهذا الملف ما زال يراوح مكانه وضيم تلك المظلمة ما زال جاثما على مدينة لم تتعود التعايش مع الظلم حتى في أشدّ المحن».

وشدد على أن الرسالة بمثابة «بارقة أمل لاستعادة الحق»، مطالبًا بوضع حد، لما وصفه، بـ«عربدة شخص واحد تجاوز حدود المسؤولية، وأصبح يرى في نفسه سلطة موازية أقوى وأعلى من سلطة الدولة»، في إشارة لرئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء.

وختم الرسالة بالحديث عن أن الجريء «جعل اتحاد الكرة مستعمرة مستقلّة عن التراب الوطني لا تتكلم اللغة الرسمية لهذا البلد، ولا تخضع لنواميسه ولا تنتظم بقوانينه»، وارتكب «خروقات وتجاوزات موثّقة رسميا عبر هيئة الرقابة المالية، كما عمل على تأجيج نيران الأحقاد الطبقية وبث سموم الفتنة بين أبناء الوطن، مهددًا سلمه ووحدته الترابية». 

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد