رياضة

النصر والشباب.. قمة صعبة في وقت غير مناسب

فريق التحرير

على الرغم من أن قرار لجنة المسابقات بتعديل موعد مباراة القمة بين الشباب والنصر، جاء ليتيح الفرصة للمنتخب السعودي للسفر إلى أستراليا في وقت مناسب، إلا أنه من المؤكد أن أي موعد لهذه المباراة تحديدًا لن يكون مناسبًا لفريق النصر الذي يعاني بشدة هذا الموسم.

وسيكون على النصر خوض مباراة قمة أمام الشباب في السادسة إلا عشر دقائق مساء يوم الجمعة المقبل، في ظل ظروف بالغة الصعوبة, ووسط أجواء داخلية مشحونة.

وكانت الأوضاع الداخلية في نادي النصر قد توترت بشكل كبير بعد تراجع نتائج فريق الكرة وتلقيه هزيمتين وتعادل في آخر ثلاث مباريات لعبها في دوري أبطال آسيا والدوري السعودي.

ففي دوري أبطال آسيا خسر فرصته في بلوغ النهائي وودع المسابقة من الدور نصف النهائي على يد الهلال، وفي الدوري السعودي خسر أمام الاتفاق وتعادل مع الفيحاء، ليتراجع ترتيبه في جدول المسابقة إلى المركز السابع برصيد 13 نقطة، ومتأخرا بفارق ثماني نقاط خلف ضمك المتصدر.

وعقب التعادل مع الفيحاء، اشتعلت الأجواء داخل صفوف الفريق بعدما خرج عبدالفتاح عسيري ليتحدث عبر موقع «تويتر» عن وجود مجاملة للاعبين الأجانب بالفريق، ومنحهم الفرصة للعب المباريات كاملة بغض النظر عن مستوياتهم، إلا أن المفاجأة جاءت من خلال رد تاليسكا العلني أيضا، مطالبا عسيري ببذل مزيد من الجهد في التدريبات إذا أراد لعب الـ90 دقيقة، كما ألمح إلى أن عسيري يدعي الإصابة حتى يتهرب من خوض بعض المباريات.

وإزاء التراشق العلني بين لاعبي الفريق الواحد، لم تجد إدارة النصر مفرا من الإعلان عن إجراء تحقيق في الأمر والتعهد باتخاذ الإجراءات المناسبة، كما رشحت بعض الأنباء عن اتجاه قوي لفرض الانضباط على لاعبي الفريق لتدارك الموقف قبل أن ينفرط العقد.

وتبدو إدارة النصر في موقف صعب، فأيا كانت نتيجة التحقيق، فإن الفريق سيكون هو الخاسر، فلو تمت إدانة عسيري سيتم فرض عقوبات عليه ما يعني خسارته، والأمر نفسه لو تمت إدانة تاليسكا.

ووسط كل هذه التطورات تأتي مباراة الشباب والنصر لتضع الفريق في اختبار صعب للغاية، وفي وقت يبدو فيه «العالمي» غير مستعد بالمرة لخوض اختبار بهذا القوة، خاصة إن الشباب من الفرق التي تطمح في المنافسة على اللقب، وهو يحتل المركز الثالث برصيد عشرين نقطة بفارق نقطة واحدة عن ضمك المتصدر.

وبكل تأكيد سيحاول الشباب استغلال الوضع المتأزم في النصر لكي يظفر بنقاط المباراة الثلاث ويعمق جراح منافسه، وهو ما سيعطي «الليوث» دافعا إضافيا للانقضاض على «أصفر العاصمة» بغرض افتراسه، باعتبار أن مواجهة النصر بوضعه الحالي فرصة لا تتكرر كثيرا.

وفي كل الأحوال، فإن المباريات الكبيرة مثل قمة الشباب والنصر تعد فرصة لكي يظهر كل لاعب شخصيته، فمهما كانت ظروف النصر صعبة والأوضاع الداخلية غير مواتية، فيمكن للاعبي النصر تقديم مباراة العمر أمام الشباب لتكون انطلاقة جديدة لموسم «العالمي»، لكن هذا يتوقف على مدى رغبتهم في إنقاذ الفريق والتكفير عن أخطائهم التي أوصلت الفريق إلى ما وصل إليه ومصالحة الجماهير النادي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد