رياضة

مصر تلجأ لـ«الفقاعة» لإنقاذ كأس العالم لكرة اليد من مخالب كورونا

تحديات كبيرة تواجه البطولة

فريق التحرير

من خلال حفل مبهر حافل بالأضواء والفقرات الفنية التي شارك فيها عدد كبير من المطربين والراقصين، جرى افتتاح بطولة كأس العالم لكرة اليد عام 1999 في مصر، وذلك أمام أكثر من 22 ألف مشجع احتشدوا في مدرجات الصالة الرئيسة بمجمع الصالات المغطاة في استاد القاهرة الدولي.

وفي 2021، يستعد المنظمون في مصر لخوض التجربة للمرة الثانية من خلال استضافة فعاليات كأس العالم لكرة اليد السابعة والعشرين، خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير الحالي.

إلا أن استضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد هذه المرة ستكون في أجواء مغايرة للغاية، وإن كان أمل المنظمين أن تحقق نجاحًا أكبر، أو على الأقل مماثلًا لما حققته البطولة التي تم تنظيمها عام 1999.

وافتتح المنتخب المصري فعاليات نسخة 1999 بفوز ثمين ومستحق على نظيره البرازيلي 28-19؛ لكن بعد عدة أيام سيكون عليه افتتاح منافسات كأس العالم لكرة اليد بمواجهة مماثلة مع منتخب آخر من أمريكا الجنوبية وهو منتخب تشيلي، آخر المتأهلين لهذه النسخة من البطولة.

لكن أجواء المباراة الافتتاحية، وكذلك البطولة بأكملها ستكون مختلفة بالتأكيد عن نظيرتها في 1999، نظرًاً للأزمة التي تحاصر العالم منذ أشهر طويلة والخاصة بتفشي الإصابات بفيروس كورونا.

وبدلاً من احتشاد أكثر من 22 ألف مشجع في الصالة نفسها التي شهدت افتتاح كأس العالم لكرة اليد 1999، سيكون الحضور الجماهيري على نطاق ضيق بشكل كبير خلال المباراة الافتتاحية للبطولة الأربعاء المقبل.

وأعلن المنظمون مؤخرًا أن الحضور الجماهيري سيقتصر على 20% من سعة المدرجات في كل من الصالات الأربع المضيفة للبطولة، ومن بينها هذه الصالة التي تقع في وسط العاصمة، والتي تبلغ سعتها الرسمية نحو 17 ألف مشجع، بعد عملية التحديث الشاملة التي خضعت لها في الفترة الماضية.

وبينما يتطلع العالم لبطولة تاريخية في مصر خلال الأيام المقبلة، نظراً لكونها أول بطولة عالم تقام بمشاركة 32 منتخبًا، سيكون المنظمون أمام تحديات هائلة بعيداً عن مسيرة المنتخب المصري في البطولة.

وتقام البطولة هذه المرة وسط إجراءات صحية مشددة وبروتوكول صارم للحد من تفشي الإصابة بكورونا، لاسيما مع الموجة الثانية التي تجتاح العالم من هذه الجائحة التي تفرض نفسها على الأحداث في كل مكان.

ومن هذه الإجراءات المشددة التي اتخذها المنظمون، يبرز اتباع نظام «الفقاعة» أو «الكبسولة» المتكاملة بفرض حصار طبي وصحي تام حول المشاركين في فعاليات البطولة، ووضعهم في فنادق تخضع لتأمين طبي وصحي تام وعدم السماح بالدخول إلى أو الخروج من هذه الفقاعة طيلة فترة مشاركة كل فريق في البطولة إلا في حدود الانتقال من فنادق الإقامة إلى ملاعب التدريب أو الصالات التي تقام فيها فعاليات البطولة
 

مرر للأسفل للمزيد