ينتقل الصراع المحموم بين الجارين اللدودين إنتر وميلان من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليسجل حلقة جديدة من الإثارة، مساء غدٍ الثلاثاء، على ملعب جوزيبي مياتزا، لحساب إياب نصف نهائي مسابقة كأس إيطاليا.
وفي الوقت الذي تشتدّ المنافسة بين الغريمين على لقب الكالتشيو، حيث يتفوق ميلان بفارق نقطتين عن إنتر الذي يملك في جعبته مباراة مؤجلة، لم تترك مسابقة الكأس فرصة أمام الجارين لالتقاط الأنفاس، حيث فرض عليهما الصدام وجهًا لوجه، من أجل حسم بطاقة المباراة النهائية، بعد تعادلهما سلبًا ذهابًا في الأول من مارس الماضي.
وتمثل موقعة الثلاثاء، الدربي رقم 27 بين الجارين في مسابقة الكأس، وتميل الكفة نسبيًا لصالح ميلان الساعي إلى لقبه السادس في المسابقة، والأول منذ 2003، برصيد 10 انتصارات مقابل ثمانية لحساب الإنتر البطل سبع مرات؛ آخرها في موسمي 2009-2010 و2010-2011.
ويدخل ثنائي ميلانو المباراة بمعنويات عالية، خصوصًا إنتر المنتشي بثلاثة انتصارات متتالية أبرزها على غريمه يوفنتوس، وآخرها على مضيفه سبيتسيا 3-1، يوم الجمعة، مكنته من تعزيز حظوظه في الدفاع عن اللقب المحلي مستغلًا عثرتين لميلان.
ويملك إنتر أفضلية على ميلان، وهي أنه خاض مباريات أقل منه، وفوزه بها في 27 الحالي على أرض بولونيا سيقربه أكثر فأكثر من الاحتفاظ باللقب الذي توج به في 2021، لأول مرة منذ 2010، حين أحرز الثلاثية التاريخية بقيادة مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو, فيما فاز الروسونيري على ضيفه جنوى بهدفين دون رد، يوم الجمعة أيضًا، في افتتاح الجولة الـ33 ليحافظ على الريادة.
وفي مباراة نصف النهائي الثانية، تبدو حظوظ يوفنتوس حامل اللقب كبيرة لبلوغ المباراة النهائية عندما يستضيف فيورنتينا بعد غدٍ الأربعاء، حيث يسعى البيانكونيري إلى مواصلة مشواره في مسابقة الكأس؛ أملًا في إنقاذ موسمه وتفادي الخروج خالي الوفاض للمرة الأولى منذ عام 2011.
وودَّع يوفنتوس مسابقة دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي على يد فياريال الإسباني، ويحتلّ المركز الرابع في الدوري بفارق ثماني نقاط خلف ميلان، وهو ما يعني أنه لم يعد أمام رجال ماسيميليانو أليجري سوى القتال من أجل لقب الكأس.