تراجع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عن مساعيه الرامية إلى التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، وذلك بعكس سيل التقارير التي أكدت أن النادي الإنجليزي كان هو الأوفر حظًا للتعاقد مع ميسي، الصيف الماضي؛ حيث طلب مغادرة برشلونة في إطار نزاع مرير مع الإدارة على العقد، انتهى ببقاء اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا في برشلونة.
وينتهي عقد ميسي بنهاية الموسم الحالي، ما يجعله حرًا في التفاوض مع أندية أخرى، اعتبارًا من شهر يناير المقبل، وقد اعتقد كثيرون أن مانشستر سيتي سيكون هو الوجهة المقبلة لميسي ليكون النادي الإنجليزي هو المكان الذي يعيد لم شمل ميسي مع مدربه السابق بيب جوارديولا.
ووفقا لما قالته سيمرا هانتر خبيرة كرة القدم الإسبانية، فإن النادي الإنجليزي لم يعد حريصًا على التعاقد مع ميسي الفائز بالكرة الذهبية ست مرات؛ لأن عمر اللاعب وأجره الخيالي سيكونان عائقا كبيرا لإتمام الصفقة.
وقالت هانتر لشبكة سكاي سبورتس: «لدي علاقة جيدة مع شخص قريب من الوضع، وقد أكد إن مانشستر سيتي لن يقدم عرضًا لليونيل ميسي، وهذا الباب مغلق»".
وأضافت، إن مانشستر سيتي لديه سببين لهذا الموقف السلبي تجاه ميسي هما العمر الأمور المالية، موضحة إن ميسي يقترب من السنوات الأخيرة من مسيرته، لذلك سيكون مختلفًا عن ميسي الذي تألقل على مدار الـ 17 عامًا الماضية مع برشلونة.
وأكدت أنه على الرغم من أن ميسي سيكون قادرًا على الانضمام لأي نادٍ مجانًا، إلا أن راتبه مرتفع بشكل فلكي سيجعل منه عبئًا ماليًا ضخمًا على أي نادٍ يتعاقد معه، لاسيما أن كرة القدم تعاني بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وتابعت: «من الناحية الاقتصادية، تعرّض الجميع لضربة، ولم تكن الأندية بعيدة عن آثار هذه الضربة. لقد رأينا خلال فترة الانتقالات، الصيف الماضي، أن الأندية تغير إستراتيجياتها، وبعض الأندية، مثل ريال مدريد، لم تشتر لاعبًا واحدًا، ومعظمها يحاول البيع، وبعض الأندية تحاول أن تقضي وقتها وتنتظر حتى تتمكن من إجراء انتقالات أكبر في نفس الوقت، وراتب ميسي سيتمثل ضغطًا كبيرًا على فاتورة الأجور».
وأضافت أن الخيارات التي ستكون متاحة أمام أي نادٍ يتعاقد مع ميسي ستتمثل في التخلص من بعض اللاعبين ذوي الدخل المرتفع، أو بيع بعض اللاعبين أو إجراء تعديلات أخرى في أجزاء أخرى من النادي اعتمادًا على الصيغة التي قد يرغب النادي في استخدامها لجلب ميسي.
وأوضحت، إنه ربما تفضل الأندية استثمار هذه الأموال بجلب اللاعبين الأصغر سنًا، أو جلب التعزيزات في المراكز التي تحتاج فيها بالفعل إلى تلك التعزيزات.
اقرأ أيضًا