رياضة

محمد الدعيع يخطف الأنظار في مهرجان اعتزال ياسر القحطاني.. فلماذا اعتزل؟

قدم أداءً مبهرًا رغم سنوات الاعتزال

فريق التحرير

استطاع الأسطورة محمد الدعيع حارس مرمى نادي الهلال والمنتخب السعودي سابقًا، أن يلفت الأنظار خلال المباراة الاحتفالية التي أقيمت أمس الأحد، بين فريق نجوم الهلال وفريق “Y20” ضمن فعاليات مهرجان اعتزال النجم ياسر القحطاني.

فبالرغم من عدم استكماله للشوط الأول من المباراة إلا أنه تمكن خلال ما يقارب الـ 30 دقيقة من إنقاذ شباكه من عدد من الأهداف المحققة والتصدي للكرة بمهارة وحرفية عالية تجعل من يشاهد تحركاته وأداءه يتساءل: «لماذا اعتزل الدعيع؟» إذا كان قادرًا على العطاء بهذا القدر الكبير.

ولا تتوقف حالة الإعجاب عند هذا الحد وفقط، فمسيرة «الأخطبوط» كما يلقبه البعض حافلة بالإنجازات الكروية سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الأندية والمنتخبات، فهو أفضل حارس مرمى في كأس آسيا 1996، وحارس القرن في آسيا وفقًا لاختيار الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، بالإضافة إلى حصوله على لقب عميد لاعبي العالم ومشاركته في أربع بطولات لكأس العالم، كما تم اختياره ضمن أفضل 10 حراس في تاريخ كرة القدم.

بداية مشوار الدعيع

كانت بداية الدعيع مع نادي الطائي في حائل عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات وبدأ نجمه في السطوع إلى أن التحق بالمنتخب الوطني للناشئين وشارك في كأس العالم عام 1989 وكان له دور فعال في حصول المنتخب على الكأس بعد أن تصدى لركلات الترجيح، واستمر بعدها الدعيع في تحقيق المزيد من الإنجازات مثل كأس الصداقة الدولية وحصوله على أفضل حارس إلى أن أصيب بالرباط الصليبي والذي أبعده عن الملاعب فترة طويلة للعلاج وصلت إلى عامين.

عاد الدعيع في العام 1993 بعد تعافيه من الإصابة وانضم إلى الفريق الأول للطائي والمنتخب السعودي، وفي العام التالي شارك مع المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم 1994 والتي أقيمت في أمريكا وقد تم اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن نجوم العالم في تلك البطولة وضمن أفضل حراس في كأس العالم لعام 1994 م.

ويبدو أن العام 1994 كان عامًا فارقًا في حياة الدعيع؛ فقد شارك أيضًا في تلك الفترة في كأس الخليج والتي حقق فيها المنتخب أول كأس خليجي، وفي العام التالي تم استدعاؤه ليكون الحارس الأساسي للمنتخب في كأس القارات للمنتخبات في الرياض، وشارك في تصفيات الكأس الآسيوية ونجح في أن يقود منتخب بلاده إلى التأهل لكأس آسيا في الإمارات والحصول على اللقب في العام 1996، ثم شارك في كأس الخليج في نفس العام وبعدها في تصفيات كأس العالم ليتأهل مع المنتخب إلى كأس العالم 1998 ومنها للمشاركة في كأس الخليج وكأس العرب وغيرها من البطولات مثل كأس القارات عام 1999.

الانتقال إلى الهلال

انتقل الدعيع بعد ذلك إلى نادي الهلال ليحقق الكثير من البطولات والإنجازات مع النادي، واستمرت مشاركته مع المنتخب في العديد من البطولات بداية من كأس الأمم الآسيوية عام 2000 ومرورًا بكاس الأندية العربية وكأس الصداقة وبطولة النخبة العربية والعديد من البطولات الأخرى، ووصولًا إلى كاس العالم 2002 ليعتزل بعدها اللعب الدولي، ولكنه عاد في العام 2005 لتمثيل منتخب بلاده في كأس الخليج وفي العام التالي شارك في كأس العالم 2006 ليعتزل بعدها مرة أخرى اللعب الدولي ليعود للاستمرار مع نادي الهلال محققًا العديد من النجاحات والبطولات المختلفة، حتى أعلن اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي في موسم 2010/2011 ليطوي بذلك مسيرة 22 عامًا من التميز مع المنتخب ونادي الهلال.

مرر للأسفل للمزيد