كشف الدولي السعودي عبدالله عطيف، متوسط ميدان فريق الهلال، حقيقة الانتقال إلى صفوف الغريم التقليدي النصر، في ظل الأنباء التي أثيرت حول الحصول على عرض من أصفر الرياض، للرحيل في انتقالات الصيف المقبل.
وأوضح عطيف، في تصريحات لقناة «أبوظبي» الرياضية، أنه لا يفكر في الرحيل عن جدران بطل آسيا في الوقت الحالي، معقبًا: «أنا مرتاح كل الراحة حاليًا في الهلال، الذي قدم لي كل شيء، لكننا نعيش في عصر الاحتراف».
وربطت تقارير صحفية، في الأيام القليلة الماضية، متوسط ميدان الزعيم بالانتقال إلى صفوف النصر، في ظل تراجع اهتمام المدرب الروماني رازفان لوشيسكو بالاعتماد على متوسط الميدان المخضرم، خاصة بعدما خضع لجراحة جديدة في الرباط الصليبي.
معاناة الصليبي
وتكبّد عطيف إصابة قوية في الركبة بقطع في الرباط الصليبي، في مباراة الهلال خارج القواعد أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي، فبراير الماضي، لحساب الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، أجبرته على التدخل الجراحي في مدينة برشلونة الإسبانية تحت إشراف الطبيب الشهير رامون كوجات.
وتعد الإصابة هي الثانية في مسيرة متوسط ميدان المنتخب السعودي، حيث داهمته قبل نحو خمس سنوات، أمام فريق التعاون في دوري المحترفين، قبل أن يستعيد مكانته بين صفوف الهلال، كأحد العناصر الأساسية في صفوف الزعيم.
وأشار عطيف إلى أنَّ برنامج التعافي من الإصابة يسير بصورة جيدة، حيث يحتاج 3 أشهر قبل العودة من جديد إلى البساط الأخضر الملاعب، معقبًا: «حاليًا أُجري عملية التأهيل وأسير على الطريق الصحيح».
وأوضح متوسط ميدان الهلال: «في بداية العودة من برشلونة عانيت من آلام بسيطة، لكن مع بعض التمارين، الآن لا يوجد أي آلام ولله الحمد، والمد والثني للركبة بشكل كامل، وأؤدي الصلوات بصورة طبيعية».
التجربة البرتغالية
وحول فشل تجربة الاحتراف المبكر في الدوري البرتغالي، اعترف عطيف أن هدفه كان البقاء في أوروبا لأطول فترة ممكنة، لكنه واجه صعوبات لم يستطع تجاوزها، مشددًا على أن الأمور المادية لم تكن عائقًا بشكل كبير.
وأضاف الدولي السعودي: «كنت أفتقد الدعم المعنوي، ولم أجد من يساعدني في رحلتي الأولى سوى أشقائي، ووقتها كان عمري 18 عامًا، وكنت قادمًا من مشاركة مع منتخب الشباب في كأس العالم، ولكن لم تسر الأمور على النحو المأمول».
واعتبر عطيف أن الاحتراف بعد سن الـ20 ليس احترافًا، مشيرًا إلى أنه كان في الإمكان أن يصنع مسيرة جيدة في القارة العجوز، ولكن الصعوبات التي عاندته، أجبرته على التفكير في العودة سريعًا إلى الديار.
وأردف: «لم أندم على العودة من الاحتراف بالبرتغال، لأنني أتيت إلى نادٍ كبير واحتراف حقيقي مع الهلال، أحد أفضل الأندية بالشرق الأوسط، قدم لي الكثير، وحققت معه جميع ما أطمح به، وساعدني وقدمني للمنتخب الأول».
عائلة كروية
وتطرق نجم الهلال إلى الحديث عن عائلة عطيف الكروية، قائلًا: «دون شك، عشت بعائلة كروية، حيث بدأ عبده الشقيق الأكبر الرحلة مع الشباب، ولعب معه، وبرزت موهبته الكبيرة بقميص الليوث، ما فتح الباب لنا، بعد سؤال المدربين إذا كان الأشقاء لديهم نفس موهبته لتجربتهم ثم ضمهم».
واختتم عطيف تصريحاته: «بالفعل أعقبه أحمد وعلي وصقر ثم أنا، وأثبتنا قدراتنا معهم وانتقلنا إلى الشباب ولعبنا لفترات طويلة، وشيخ الأندية له فضل كبير علينا بعد الله، ونشكرهم كثيرًا على ما وصلنا إليه في مسيرتنا الكروية».
اقرأ أيضًا: