رياضة

الموسم الجديد بعيون المدربين.. المنافسة محصورة بين الهلال والنصر ومعاناة في انتظار الأهلي والاتحاد

قبل انطلاقة دوري المحترفين..

تركي الفهيد

اتفق عدد من المحللين والمدربين السعوديين، على أن انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم، ستكون مختلفة، خاصة بتأثرها بالجائحة العالمية كورونا، مؤكدين أن المنافسة ستنحصر بين قطبي العاصمة النصر والهلال، إلى جانب وجود منافسة بسيطة من الأهلي والشباب.

تأثيرات كورونا

وصرح المدرب الوطني والمحلل الفني الكابتن عبدالله المسند، بأنه بلاشك ما زلنا نعيش في ازمة جائحة كورونا، وهذا أثر على إعداد الفرق هذا الموسم بعكس المواسم الماضية، من حيث انتدابات اللاعبين المحليين والأجانب والأجهزة الفنية، كذلك فترة الإعداد؛ حيث إن هناك الكثير من الفرق قد تضررت؛ لأنها لا تملك قاعدة صلبة قوية في العمل ما عدا بعض الأندية.

استقرار الهلال

وأضاف، أن المنافسة هذا الموسم، ستكون استكمال للمواسم الثلاثة الأخيرة ما بين الهلال والنصر، منوهًا بالاستقرار الفني الذي يمتاز الهلال بشكل كبير، بالإبقاء على أغلب العناصر المحلية والأجنبية؛ حيث تم تدعيم صفوفه بشكل مبسط، وهذا يعطيه الاستقرار الكامل وهو ما حققه من إنجازات كبيرة الموسم السابق، بوصفه بطل آسيا والدوري ورابع العالم والاستمرار بمسابقة الكأس.

قوة النصر

وتابع المسند، أن النصر هذا الموسم سيكون مختلفًا بعد التعاقدات الكبيرة في القيمة الفنية من لاعبين محليين وأجانب، وسيكون منافسًا قويًّا لجميع المسابقات، لما يملكه من عدد كبير من اللاعبين ذو القيمة الفنية العالية.

مشروع الشباب

ولفت المسند إلى أن الشباب بدأ بخطوات مشروع المنافسة ببعض التعاقدات لكن يحتاج إلى موسم أو موسمين للمنافسة على الدوري، خاصة بعدما فرط من نجوم أمثال الصليهم، وعدم جلب مهاجم أجنبي هداف من الطراز الاول.

الأهلي والاتحاد

وأبان المسند أن الأهلي يستطيع العودة، إذا استقر إداريًّا قبل فنيًّا، بينما الاتحاد لا يستطيع النهوض مبكرًا من صدمات الماضي، وستكون عودته من هذا الموسم لكن دون المنافسة، ملمحًا إلى أن بقية الأندية ستكون مراكزها في منتصف الترتيب لابتعادهم عن القيمة الفنية التي يمتلكها الهلال والنصر.

أزمة الوافدين

وعلق المسند على الفرق الوافدة إلى دوري المحترفين، مشيرًا إلى أنهم أزمتهم أكبر لعدم وجود وقت كافٍ لإعداد فرقهم، واختيار لاعبينهم؛ لأن الانسجام يحتاج وقت، لذلك المنافسة على الدوري ستستمر ما بين النصر والهلال فقط، ومنافسة الشباب والاهلي والوحدة على المركز الثالث والرابع.

الفترة الانتقالية

من جانبه، ذكر المدرب الوطني مشبب زياد، أن انطلاقة مباريات دوري المحترفين السعودي من وجهة نظر فنية، يمكن تحليلها عبر ثلاث مراحل، فالمرحلة الأولي تتعلق بالفترة الانتقالية من نهاية الدوري السابق، وانطلاق الدوري الحالي ما يقارب ٤٠ يومًا تعتبر فترة مناسبة جدًا، وتساعد الفرق في الاحتفاظ بالمخزون اللياقي لدي اللاعبين، وسرعة استرجاع الجانب البدني بشكل سريع خاصة في بعض الفرق كانت مشاركة في دوري أبطال آسيا فتعتبر عندها فترة بسيطة في المرحلة الانتقالية والتي تعتبر مرحلة مهمة في انطلاق الفرق بشكل ممتاز.

رحلة التعاقدات

وأوضح زياد، أن المرحلة الثانية هي رحلة التعاقدات التي تعتبر مرحلة مهمة للنادي المنظم الذي يعرف احتياجاته ونواقص الفريق ويستقطب من خلالها اللاعبين المحليين والمحترفين قبل انتهاء الموسم، لافتًا إلى أنه كلما كانت اختيارات النادي سريعة في اختيار اللاعبين والحرص على وجودهم في مرحلة الإعداد مع الفريق تكون انطلاقة الفريق قوية، والدليل على ذلك أن بعض الأندية الكبيرة عندها تخطيط ممتاز لهذه الفترة، بينما ما زال البعض يتخبط؛ ما يؤثر علي الأداء العام للاعبين والانسجام داخل الملعب.

الحضور الجماهيري

وألمح زياد إلى أن المرحلة الثالثة تخص مرحلة كورونا، والحضور الجماهيري؛ حيث إن كورونا أثرت بشكل كبير خاصة من ناحية الحضور الجماهيري، لكن مع انطلاقة الدوري الحالي اعتادت الأندية على اللعب دون جمهور وتعاملت مع هذه المرحلة بشكل ممتاز.

لكن في ظل وجود الخطر من وجهة أن يبقى الحال كما هو عليه، والبداية من غير جماهير للمحافظة علي سلامتهم.

استقطاب اللاعبين

أكد زياد أنه لا بد من وضع بعض الاعتبارات بالنسبة إلى استقطاب اللاعبين ومراعاة الاجراءات الاحترازية، وكلما كان النادي أكثر تخطيطًا في التعاقد المبكر مع اللاعبين، تعامل مع الإجراءات الاحترازية بشكل افضل وتصب في مصلحه الفريق المرحلة الأخيرة.

استدعاء المنتخبات

وتطرق زياد إلى استدعاء المنتخبات للاعبين وخاصه بعض اللاعبين المشاركين مع المنتخب الأولمبي، مطالبًا بإيجاد البديل الجاهز الذي يعوض مكان اللاعب الذي يتم استدعاؤه في المنتخب؛ لأن اللاعب يمثل الوطن، وهذا يعتبر أداء واجب وطني، فالأندية لا بد أن تراعي ذلك، وتخطط له تخطيط مسبق.

منظومة مختلة

بدوره، قال المدرب الوطني ماجد البلوي، أن المنافسة ستكون محصورة بين قطبي العاصمة النصر والهلال ليس للموسم الحالي فقط بل للمواسم المقبلة والأنديه الأخرى لن تكون منافسة؛ بسبب مشاكلها الإدارية أو الفنية، مشيرًا إلى أن الاهلي سيعاني إداريًّا، وهو عامل مؤثر جدًا ومهمًا أحضر لاعبين سيتأثر إداريًّا كثيرًا، فمنظومة النجاح في الأهلي مختلة قليلًا والشتات الحاصل بين اللاعبين سيعاني منه الأهلي أيضًا كثيرًا، وكذالك هجرة اللاعبين.

الأندية الصاعدة

وأضاف البلوي، أن الاتحاد سيكون نفس الوضع وسيكون من فرق المؤخرة، ولا يوجد أي تطور سواء إداريًّا أو فنيًّا فقط، ويعيش الاتحاد إعلاميًّا، والأسماء هي نفس الأسماء، ولن يؤثر ذلك بالفريق، والاتحاد سيعيش نفس ظروف الأهلي، وربما يكون أسوأ من الأهلي، بينما فريق الشباب سيكون له حضور الموسم الحالي، وسيكون الأفضل من المواسم الماضية، متوقعًا تطور الرئد وأن يكون ظاهرًا أفضل، والوحدة كذالك، أما الأندية الصاعدة فيبدو أن الوقت لم يسعفها سواء بالاستقطاب أو الانسجام بين اللاعبين أو التحضرات للموسم الرياضي الجديد، وذلك بسبب انتهاء مباريات الدوري متأخرًا وضيق الوقت وبالأخص نادي العين، وسيتأثر كثيرًا، بسبب أزمة كورونا ونقص الخبرة بالدوري السعودي، وسيؤثر عليه ذلك سواء عناصريًّا أو إداريًّا، فالمهمة صعبة جدًا على فريق العين.

العناصر المحلية

وأردف زياد، أن فريق الباطن سيكون له ظهر مختلف، وذلك لتجربته الرائعة في المواسم الماضية، والتعاقدات كانت ممتازة خاصة العناصر المحلية والإدارة تسير بمنهج واضح ومميز، لافتًا إلى أن القادسية استمراره على مدرب الفريق لن يفيده كثيرًا، وليس المدرب المناسب للفريق في خوض مباريات دوري المحترفين السعودي، أما أندية الفيصلي والتعاون فلن تكون صيدًا سهلًا للفرق، وسنعيش منافسات قوية بين كل الفرق خلال هذا الموسم الرياضي.

مرر للأسفل للمزيد