سيحاول كل من الهلال السعودي حسم تأهله إلى دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك عندما يلتقي مع فريق العين الإماراتي في العاشرة مساء اليوم الاثنين، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات.
وسيدخل الهلال إلى ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، وهو متصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط، فيما يأتي العين الإماراتي في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط.
وعلى الرغم من الفارق الكبير بين الفريقين، إلا أنَّ كلًا منهما يتمنى تجاوز أزماته المحلية الأخيرة.. فالهلال أقال مدربه الكرواتي زوران ماميتش، كما استقال رئيسه الأمير محمد بن فيصل مع نائبه، فيما تعرَّض الثاني لانتكاسات كبيرة ومتلاحقة أدَّت إلى تراجعه إلى المركز الرابع في ترتيب الدوري الإماراتي بعد أن كان منافسًا بقوة على اللقب والاحتفاظ به موسمًا ثانيًا.
وسيضمن فوز «الزعيم» السعودي على العين له التأهل رسميًا، وربما صدارة المجموعة في حال تعثر الدحيل أمام استقلال طهران في مباراتها التي تقام في السابعة مساء اليوم.
وإضافة إلى ذلك، عانى الهلال، بطل الدوري السعودي، مؤخرًا من تراجع مفاجئ في مستويات بعض اللاعبين وإصابة البعض الآخر أمثال الإماراتي عمر عبدالرحمن عموري، وسلمان الفرج، والبيروفي أندريه كارييو، ما أثّر على نتائجه في الآونة الأخيرة، فخسر نهائي دوري أبطال العرب أمام النجم الساحلي التونسي (1-2).
وخرج من مسابقة كأس الملك بخسارته في نصف النهائي أمام ضيفه التعاون (صفر-5)، الذي جدَّد عليه الفوز في عقر داره في المرحلة الثامنة والعشرين من مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليفقد بذلك الصدارة بفارق نقطة واحدة لصالح غريمه النصر.
من جانبه، يخوض العين لقاء مصيريًا أمام الهلال بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات في دوري الخليج العربي الإماراتي، ليصبح مهددًا بعدم المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وأصبح «الزعيم» الإماراتي مهددًا أيضًا بعدم تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2011 بعدما فشل في الفوز في أي من مبارياته الأربع الأولى ليحقق أسوأ بداية له في البطولة التي فاز بلقبها في 2003 وحل وصيفًا عامي 2005 و2016.
وساهمت النتائج الأخيرة في تراجع العين عن قرار استبعاد البرازيلي كايو فرنانديز حتى نهاية الموسم؛ حيث تمَّت إعادته بشكل مفاجئ إلى القائمة بعدما شارك خلال الفترة الماضية في تدريبات فريق الرديف، وتبقى مشاركته أمام الهلال، قرارًا فنيًا بيد المدرب الإسباني خوان جاريدو وحسب جاهزيته البدنية.
وما يزيد مهمة العين تعقيدًا، افتقاده لخدمات الياباني تسوكاسا شيوتاني للإيقاف، والمهاجم جمال معروف للإصابة.