رياضة

الشباب ضد النصر.. موقعة استعادة ذاكرة الانتصارات

بين البقاء في المنافسة والاقتراب من المقدمة

فريق التحرير

بدوافع متباينة وأهداف مشروعة وطموحات متفاوتة، يترقَّب فريق النصر مواجهة من العيار الثقيل أمام الجار اللدود الشباب، في ديربي الرياض المثير الذي يجمع بينهما في الساعة 6:25 مساء اليوم الجمعة، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز لحساب الجولة الثامنة عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

ديربي الرياض، بكل ما يحمل من إرث الماضي، من تنافس مثير بين أصفر وأبيض العاصمة؛ لا يقبل القسمة على اثنين؛ فالنقاط الثلاث هي الخيار الوحيد لكل طرف، وإن اختلفت الدوافع بين الضيف الباحث عن البقاء في مشهد المنافسة، وصاحب الأرض الذي يرغب في العودة إلى المكانة التي تليق بـ«شيخ الأندية».

البقاء في مشهد المنافسة

ويبدو النصر تحت ضغط كبير في قمة الملز، خاصةً بعدما نجح الهلال في توسيع الفارق على الصدارة إلى ست نقاط، عقب الفوز الصعب الذي عاد به من المجمعة أمس الخميس، على حساب الفيحاء، ليشعل الصراع على القمة التي فرط فيها رجال البرتغالي روي فيتوريا طواعيةً، في ظل تراجع النتائج اللافت، الذي لم يخل من تراجع مصاحب في الأداء.

ويسعى فرسان نجد إلى كسر التعادلات، وتجاوز كبوة النتائج، بعدما أهدر الفريق 6 نقاط كاملة في الجولات الأربع الأخيرة، بالتعادل أمام الاتحاد وضمك والفتح؛ ما ألقى بظلال قاتمة على المشهد داخل غرفة ملابس العالمي، رغم تجديد الثقة من جانب إدارة صفوان السويكت.

وبات على المدرب البرتغالي روي فيتوريا، أن يجد حلولًا عاجلة وفاعلة لحالة العقم التهديفي الذي أصاب الفريق في المباريات الأخيرة، بعدما عجز الفريق عن كسر حاجز الهدف الواحد منذ مطلع العام الجاري، باستثناء التعادل بهدفين لمثلهما أمام السد، الثلاثاء الماضي.

واللافت في الأمر أن الفريق الذي يضم المهاجم المغربي المتألق عبدالرزاق حمدالله هداف الموسم الماضي والثاني حتى الآن في ترتيب النسخة الحالية خلف الفرنسي جوميز؛ احتاج إلى ضربتي جزاء للخروج بالتعادل في آخر مواجهتين بالدوري أمام ضمك في الدقيقة التاسعة من الوقت المبدد، والفتح في عقر داره، وهو ما يجسد حجم معاناة العالمي على الصعيد الهجومي.

ويعد جوليانو من أبرز علامات الاستفهام في صفوف الأصفر، في ظل التراجع الحاد في مردود صانع الألعاب البرازيلي، وإصرار المدرب البرتغالي على الاستعانة به، بل والإبقاء عليه في كل مرة دقائق المباراة كاملة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجمهور النصراوي الغاضب من تراجع النتائج.

ويدخل النصر -الذي لم يفلح في افتتاح المشوار الآسيوي، مباراته على ملعبه أمام السد القطري، واكتفى بالتعادل الصعب- مباراة اليوم بصفوف مكتملة على المستوى الهجومي، وإن عانى من بعض الغيابات على الصعيد الدفاعي، بخروج الثنائي عبدالله مادو، وعمر هوساوي، بسبب الإصابة.

استعادة نغمة الفوز

الحال في الشباب لا يختلف كثيرًا عن جاره الأصفر؛ حيث يسعى الليوث إلى استعادة ذاكرة الانتصارات التي عرف الفريق طريقها مع المدرب الإسباني لويس جارسيا، قبل أن تتوقف على نحو مباغت بخسارة درامية أمام الفيصلي، في الجولة الماضية لهدفين مقابل هدف.

وفرض الليوث التعادل على ضيف اليوم في عقر داره، في الدور الأول، دون أهداف، على الرغم من الفوارق الكبيرة بين الطرفين في هذا التوقيت، التي ذابت كثيرًا في الوقت الحالي، بل ربما شحن الشباب بطاريات الثقة مع جارسيا، مقابل تذبذب واضح في مستوى النصر، وهو ما يمنح موقعة الملز مزيدًا من التكافؤ، ويُبقي أسرارها كاملةً معلقةً حتى صافرة النهاية.

ويدرك الليوث أن تحقيق الفوز على حساب النصر، ليس بالأمر العسير في ظل الأداء المترنح الذي يلازم الضيف في الآونة الأخيرة، خاصةً أن رجال الإسباني نجحوا في فرض التعادل على الهلال المتصدر، واستعصت شباكهم على رفاق بافيتيمبي جوميز.

ويفتح الفوز الباب على مصراعيه أمام الشباب للقفز بخطوات واسعة على سلم الترتيب؛ حيث يصعد الفريق إلى المركز الخامس ليعوض الانطلاقة السيئة هذا الموسم، ويوثق أنه استعاد الكثير من البريق المفقود مع وصول مدربه الإسباني إلى الرياض.

ويحتل النصر المركز الثاني على جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 35 نقطة، وبفارق 6 نقاط كاملة خلف الغريم التقليدي الهلال، فيما يوجد الشباب في المركز الثامن برصيد 25 نقطة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد