رياضة

ألمانيا تفتش عن قائد.. توابع «زلزال لا كارتوخا» تهدد استقرار المانشافت

«الخسارة واردة.. لكن ليس بهذه الطريقة»..

فريق التحرير

أثار السقوط الألماني المروع في الأندلس أمام المنتخب الإسباني، بسداسية دون رد لحساب منافسات دوري الأمم الأوروبية، حالة من الغضب، وسط تأييد واسع من نجوم المانشافت السابقين، لعودة واحد على الأقل من الثلاثي المخضرم المستبعد من قائمة الماكينات، لتصحيح مسار بطل العالم 4 مرات سريعًا.

وعلى رغم من تلقي المنتخب الألماني، أمس الثلاثاء، أسوأ هزيمة منذ عام 1931، وفقد تذكرة العبور إلى نصف نهائي المسابقة القارية، يبدو يواكيم لوف، آمنًا على مقعد المدير الفني، بعد تجديد اتحاد الكرة الثقة في المدرب القابض على المنصب منذ 14 عامًا.

وتلقى لوف انتقادات مكثفة بشأن قرار الاستبعاد النهائي لثنائي بايرن ميونخ، توماس مولر وجيروم بواتينج، على الرغم من المردود الرائع رفقة الفريق البافاري، إلى جانب ماتس هوملز، مدافع بوروسيا دورتموند، من قائمة المنتخب منذ فترة.

وقال لوثار ماتيوس، المتوج مع المنتخب بلقب كأس العالم 1990، في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد» اليوم الأربعاء: «لم أرَ من قبل مثل هذا الإخفاق التام، ستكون هناك المزيد من النقاشات بشأن هوملز وبواتينج، أنت بحاجة إلى قادة مثلهما بعد مثل هذه الهزيمة، وعند الحديث عن قيادة الفريق، يجب أن يشمل مولر أيضًا».

وأضاف ماتيوس، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع المنتخب الألماني برصيد 150 مباراة: «لا أعتقد أن لوف سيتراجع عن رأيه بشأن الثلاثي، لوف ليس عليه أن يقوم بتحليل كل الأخطاء، فجلسة الفيديو ستستمر ثماني ساعات».

من جانبه، أكد مسعود أوزيل، الذي اعتزل اللعب الدولي في 2018، بعد الجدل الذي أثير حول الاجتماع والتقاط الصور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة الاعتماد على أحد الثلاثي المتوج مع المنتخب بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأضاف أوزيل، صاحب الـ32 عامًا، عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، عقب الخسارة أمام إسبانيا بسداسية دون رد: «حان الوقت لعودة جيروم بواتينج إلى صفوف المنتخب من جديد».

بدوره، اعتبر أسطورة الكرة الألماني يورجن كلينسمان، المتوج مع المنتخب بلقب كأس العالم 1990 والمدير الفني السابق للمانشافت، أن افتقاد القيادة على أرض الملعب كان أبرز مشاكل الفريق، وقد يشكل توماس مولر الحل لذلك.

وتابع كلينسمان، في تصريحات لقناة «إي إس بي إن» التليفزيونية الأمريكية: «ليس هناك حاجة لمدرب جديد، ولكن علامة الاستفهام الأبرز تتمثل بالتأكيد في القيادة داخل الملعب، من هو القائد الفعلي للمنتخب؟، لا أحد باستثناء مانويل نوير باعتباره حارس مرمى، يؤدى هذا الدور آخر عامين».

واعترف قائد المانشافت السابق، باستيان شفاينشتايجر، أن الخسارة واردة في أي وقت، ولكن ليس بهذه الطريقة، معقبًا: «المنتخب الألماني لا يمكن أن يلعب بهذا الأداء، الفريق افتقد اللاعبين أصحاب الخبرات داخل الملعب».

وأردف شفاينشتايجر: «المدرب لديه فكرة حول هذه النقطة، أنا لديّ فكرة أخرى، أعتقد أنه يجب وجود لاعبين اصحاب خبرات داخل الملعب ويتواصلوا فيما بينهم بشكل أفضل، بواتينج وتوماس مولر فازا بالثلاثية مع البايرن، لم لا ينضمان للمنتخب؟».

وتكبَّد المنتخب الألماني خسارة ثقيلة أمام مضيفه الإسباني، مساء أمس الثلاثاء، لحساب الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، لحساب المستوى الأول من بطولة دوري أمم أوروبا، وهي الكبرى من نحو 90 عامًا، في ليلة للنسيان.

وهذه هي ثاني أكبر هزيمة، وثالث أكبر حصيلة من الأهداف في مرمى المانشافت على مدار التاريخ، الذي شهد خوض 968 مباراة حتى الآن؛ حيث كانت أسوأ هزيمة سابقة للفريق عندما خسر 9–0، أمام المنتخب الإنجليزي في 1909، كما خسر أمام المجر 8–3، في دور المجموعات لبطولة كأس العالم 1954.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد