رياضة

الشلهوب يكشف حقيقة التقاعس عن نجدة الهلال في «محنة الدوحة»

«إرادة الله كانت أقوى»..

فريق التحرير

ربما كان في مقدور نجم الكرة السعودي محمد الشلهوب، قائد فريق الهلال المعتزل حديثًا، إنقاذ الزعيم في المحنة القاسية التي ضربت البعثة في قطر، خلال المشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا، وانتظر الجميع وصول صانع ألعاب الأزرق إلى الدوحة، إلى أن المشهد بدا قاتمًا باستبعاد حامل اللقب من البطولة.

وسيطرت حالة من الغضب الجماهيري، لأول مرة منذ 22 عامًا، على الشلهوب، وسط اتهامات بالتباطؤ في نجدة الفريق، الذي كابد هجومًا غامضًا لفيروس كورونا المستجد، طال 19 لاعبًا، ليعجز الهلال عن توفير القوام القانوني لقائمة مباراة شباب الأهلي دبي، في الجولة الختامية من دور المجموعات.

ووجد بطل آسيا نفسه مضطرًا إلى دخول ملعب المباراة بقائمة من 11 لاعبًا فقط، ليصطدم بقرار الاتحاد القاري باعتبار الفريق منسحبًا، وإلغاء نتائج أزرق الرياض في البطولة، رغم حسم التأهل إلى ثمن النهائي قبل الجولة الأخيرة.

وكسر الشلهوب، حاجز الصمت عبر مقطع فيديو على تطبيق «سناب شات»، اليوم الجمعة، موضحًا حقيقة المشهد الملتبس: «لا يمكن أن أتخلى يوما عن الهلال أو أتردد في خدمته، فهذا واجب عليّ».

وأضاف قائد الأزرق: «بمجرد ما شعرت أن الهلال قد يحتاجني توجهت مباشرة لإجراء المسحة الطبية الخاصة لعدوى كورونا، ولم أفكر بالاعتزال، لكن حينما تحسنت الأجواء هناك، وتعافى عدد من المصابين، لم أغادر المملكة للالتحاق بالبعثة في قطر».

وتابع: «إرادة الله كانت أقوى، وأُصيب أكثر من لاعب، الحمد لله على كل حال، وشكرًا لأبطال الهلال، والقادم سيكون أجمل، إن شاء الله».

وختم الشلهوب: «رسالتي إلى زملائي اللاعبين بنادي الهلال، لا تيأسوا مما حدث في البطولة الآسيوية، فأنتم تمثلون الهلال»، معقبًا: «أشهد على احترافية الإدارة برئاسة فهد بن نافل، وأيضًا إدارة الكرة بقيادة سعود كريري، والدليل الإنجازات التي تحققت أثناء فترتهم، وأقسم بالله هذه حقيقة، وليست مجاملة، ولا أبالغ فيما أقول».

وكانت إدارة الهلال، طلبت من الشلهوب الالتحاق بالبعثة، بعد أيام قليلة من الاعتزال عقب الفوز بلقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في ظل ارتفاع أعداد المصابين في بعثة الفريق، وتعنت الاتحاد القاري في تأجيل المباراة، إلا أنَّ اللاعب لم يسافر إلى الدوحة

وقرر الدولي السعودي، في 10 سبتمبر الجاري، اعتزال كرة القدم، بعدما اختار أن يترك البساط الأخضر من الباب الواسع، ومن فوق منصة التتويج، بعد حصد الزعيم لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عقب موسم شاق وطويل.

وبعد الشلهوب، صاحب الـ39 عامًا، إحدى أيقونات الزعيم؛ حيث دافع عن ألوان الفريق لـ22 موسمًا متتاليًّا منذ صعد لأول مرة من قطاع الناشئين في صيف 1998؛ ليدوّن مسيرة مرصعة بالذهب، بلغت نحو 33 لقبًا حتى الآن.

وعانى الزعيم من فقدان جهود 19 لاعبًا، إلى جانب 11 أخرين من أعضاء الجهازين الطبي والفني، بعدوى فيروس كورونا المستجد، عقب استئناف منافسات المسابقة القارية، بنظام البطولة المجمعة «الفقاعة» في العاصمة القطرية الدوحة.

وتجاهل الاتحاد الآسيوي الظروف القاسية التي حاصرت حامل اللقب، على الرغم من حسم بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي مبكرًا، واعتبار موقعة شباب الأهلي بمثابة تحصيل حاصل، ليقرر استبعاد الفريق السعودي استنادًا إلى افتقاد الفريق للعدد القانوني من اللاعبين، بتواجد 13 لاعبًا في قائمة المباراة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد