رياضة

بسبب «لعنة كورونا».. ثورة شاملة في الدوري الصيني

طالت الرواتب وأسماء الأندية..

فريق التحرير

في محاولة للسيطرة على توابع فيروس كورونا المستجد، والتي ألقت بظل قاتم على كرة القدم حول العالم، وفي خطوة نحو تطوير مكونات اللعبة في القابع في أقصى الشرق الآسيوي، كشفت رابطة الدوري الصيني، عن ملامح ثورة شاملة تتضمن تحديد سقف لرواتب اللاعبين ابتداءً من الموسم المقبل، وتطبيق سياسة جديدة في تغيير أسماء الأندية وعدم تضمنها أسماء الرعاة.

وأوضحت الرابطة، بحسب وكالة أنباء الصين «شينخوا»، اليوم الاثنين، أن التغييرات سيبدأ العمل بها في الدوري الصيني «سوبر ليجا» في الموسم المقبل، على أن يستمر العمل بها لمدة ثلاث سنوات تنتهي في عام 2023.

واستقرت الرابطة على ألا تتجاوز أجور اللاعبين الأجانب في البطولة، حدود ثلاثة ملايين يورو، في الوقت الذي يبلغ أعلى راتب للاعب محلي نحو 750 ألف دولار فقط، في محاولة للسيطرة على الارتفاع اللافت في أجور السوبر ليجا.

ولم يتوقف سقف الأجور عند حدود اللاعبين فقط، وإنما تم تحديد سقف لإجمالي الرواتب ويبلغ 600 مليون يوان، متضمنًا بذلك 10 ملايين يورو لكل اللاعبين الأجانب، وهو ما يمثل حوالي نصف متوسط إنفاق الأندية في الوقت الحالي.

وبرر شين شيوان، رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم، الثورة الشاملة في رواتب اللاعبين إلى التغيرات التي يشهدها العالم، معقبًا: «إنفاق الدوري الصيني أعلى بعشر مرات من الدوري الكوري الجنوبي، وثلاث مرات من الدوري الياباني، لكن نتائج المنتخب الوطني ليست مرضية».

وأضاف شيوان: «الأمر لا يؤثر فقط على حاضر الكرة الصينية بل على مستقبلها أيضًا»، مشيرًا إلى أنه في حال انتهاك أي ناد لتلك القواعد، سيتعرض لعقوبة الهبوط، وإيقاف اللاعبين المعنيين لمدة عامين.

وتابع شين: «لا يهم أسم الفريق ومدى شهرة اللاعب، القواعد سيتم تطبيقها بصرامة دون أي استثناءات».

وتأتي التحولات لتحد من القوة الشرائية لأندية الدوري الصيني، التي كان في مقدورها استقطاب أسماء رنانة، اعتمادًا على دعم كبير من الشركات الراعية؛ حيث نجحت في وقت سابق في استقطاب، الرباعي البرازيلي أوسكار وهالك وباتو وباولينيو، والثالوث البلجيكي أكسيل فيستل ويانيك فيريرا كاراسكو، ومروان فيلاني، والإيطالي ستيفان شعراوي.

ولم يتوقف استقطاب الأسماء الكبيرة عن عتبة اللاعبين، وإنما جاء الإيطالي مارشيلو ليبي، الفائز بكأس العالم، والمدرب السويدي سفين جوران إريكسون، من أشهر الأسماء على المستوى التدريبي في البطولة التي ستشهد تواجد أسماء جديدة اعتبارًا من الموسم المقبل.

وشدد تشين على أنه «في الماضي الأندية كانت تغير ملاكها سريعًا في بطولة الدوري الصيني، ولذلك أسماء الأندية أيضًا كانت تحتاج إلى تغيير، لكن ذلك لم يكن مفيدًا لثقافة كرة القدم في الصين».

وختم تشين، الذي قام بتأسيس فريق عمل من الجماهير ووسائل الإعلام والخبراء لاختيار الأسماء الجديدة: «يجب على الأندية مراعاة ثقافة الجماهير المحلية، وشخصية المدن، حينما يختارون الأسماء الجديدة».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد