رياضة

صراع رباعي معقد على البقاء.. وصدام التعاون والفيحاء كلمة السر

نقطة تكفي الاتحاد وضمك

فريق التحرير

لم يكشف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان عن كامل الأسرار قبل ساعات من ختام الموسم الشاق، على الرغم من حسم سباق القمة مبكرًا لصالح الهلال، إلا أن الصراع يبدو مثيرًا في مناطق الهبوط لتحديد هوية ثالث المغادرين لمسابقة الكبار بجانب الحزم والعدالة.

صراع رباعي محموم على تجنب البطاقة الثالثة، ينطلق في الساعة 8:35 مساء اليوم الأربعاء، يبدو فيه الاتحاد الطرف الأقرب للبقاء في المكان الذي يليق به بين الكبار بعد موسم مخيب على صعيد الأداء والنتائج، بينما يبدو صدام التعاون والفيحاء هو الحلقة الأضعف، بسبب أفضلية المواجهات المباشرة لباقي أطراف القاع.

واجتمع الرباعي من الحادي عشر حتى الرابع عشر في رصيد 32 نقطة، بفوارق الأهداف فقط، فيما أفلت الفتح حسابيًّا من النفق المظلم في الأمتار الأخيرة، بالوصول إلى النقطة 33، إلا أن نقطة أخرى خارج الديار أمام ضمك تُغني عن الدخول في حسابات معقدة.

وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، يشد فريق الفيحاء الرحال إلى بريدة في رحلة محفوفة بالمخاطر أمام التعاون، في موقعة لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة أن الخاسر من الصدام، يرفع الحرج عن الباقين، ويهبط رسميًّا إلى الدرجة الأدنى دون النظر إلى نتائج باقي المباريات، في ظل تفوق الاتحاد وضمك على الثنائي في المواجهات المباشرة.

ويدرك السكرى أنه وضع نفسه في موقف حرج للغاية، في ظل انهيار لافت وغير مبرر منذ استئناف النشاط الرياضي عقب التوقف الطويل بسبب فيروس كورونا المستجد، بعدما تكبد 7 هزائم تواليًا ألقت بالفريق إلى دوامة الهبوط، وبات في حاجة إلى نقطة على أقل تقديم لتجاوز المصير المظلم لأحد أضلاع مربع أندية السعودية في دوري أبطال آسيا.

ويكفي التعاون التعادل أمام الفيحاء، من أجل تفادي الهبوط، على حساب الفيحاء، بعدما حسم التعادل مباراة الذهاب بهدفين لكل طرف، ليرجح فارق الأهداف كفة أبناء القصيم، فيما يتعين على البرتقالي انتظار خسارة الاتحاد أو ضمك لمرافقة السكري.

وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي، يترقب الاتحاد النهاية السعيدة بعد موسم مخيب؛ حيث يكفيه الفوز على العدالة أول الهابطين رسميًّا إلى دوري الدرجة الأولى، من أجل البقاء بين الكبار، دون الالتفات إلى نتائج الأخرين.

وخطف الاتحاد نقطةً ثمينة من بين أنيار النصر في الجولة قبل الختامية، ساهمت في وضع الأمور في يد النمور؛ حيث يحتاج إلى الفوز أو التعادل ليضمن البقاء رسميًّا، في ظل التفوق على التعاون في المواجهات المباشرة، وأفضلية الأهداف أمام الفيحاء بعد تبادل الفوز بالنتيجة ذاتها ذهابًا وإيابًا.

وبخيارات ثلاث يدخل ضمك مباراة الجولة الأخيرة أمام الفتح، من أجل البقاء بين الكبار، في ظل التفوق في المواجهات المباشرة أمام الثالوث المنافس؛ حيث يمنح الفوز أو التعادل رجال المدرب نور الدين بن زكري تجنب الهبوط، بينما يحتفظ بالأمل حال الخسارة شريطة تعثر التعاون أو الفيحاء.

ويعول المدرب الجزائري كثيرًا على انتفاضة فريق الجنوب في المنعطف الأخير من الموسم، بعدما نجح ضمك في جمع 14 نقطة من أصل 18 متاحة في الجولات الست الأخيرة، بالفوز على الفيصلي والتعاون والأهلي والاتفاق، فيما اكتفى بتعادلين أمام الفيحاء وأبها.

وتمنح المواجهات المباشرة تفوقًا كاسحًا لفارس الجنوب على شركاء الهبوط، بالفوز على الاتحاد والتعاون ذهابًا وإيابًا، بجانب الفوز على الفيحاء في الدور الأول، والاكتفاء بالتعادل إيابًا، ليقترب كثيرًا من البقاء بين الكبار.

وكان الفتح أفلت في الأمتار الأخيرة من شبح الهبوط الذي خيم على النموذجي طوال الموسم، بعدما ضمان البقاء رسميًّا عقب فوزه في المرحلة السابقة على التعاون بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة تقدم بها إلى المركز العاشر.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد