يتأهب فريق النصر لخوض مغامرة جديدة في ساحات دوري أبطال آسيا بحثًا عن اللقب المفقود عن خزائن أصفر الرياض، عندما يخوض الاختبار الأول في النسخة الجارية من البطولة القارية، أمام الوافد الجديد فريق الوحدات الأردني، في مهمة محفوفة بالمخاطر من أجل تسجيل بداية ترفع المعنويات وتعزز الثقة حول إمكانية الذهاب بعيدًا هذه المرة.
ويقص أصفر الرياض شريط دوري الأبطال، بمهمة صعبة أمام الضيف الأردني، في المباراة التي تقام مساء اليوم الأربعاء، على ملعب مدينة الملك سعود الرياضية، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، داخل فقاعة الرياض.
وألقى العالمي الأزمات التي حاصرت الفريق منذ بداية الموسم الجاري، في الخلف من أجل البحث عن مشهد مغاير في المسابقة القارية، حيث يفتش رفاق المغربي عبدالرزاق حمدالله عن إنقاذ الموسم من الفشل.
مهمة إنقاذ الموسم
وعاني النصر الأمرين على الصعيد المحلي، بعدما دفع ضريبة البداية الكارثية في دوري المحترفين، ليخرج من حسابات المنافسة على اللقب، بينما عاش مطلع الشهر الجاري كابوس الإقصاء من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على يد الفيصلي، ليصبح مهددًا بموسم صفري جديد.
ويدخل العالمي الاختبار القاري الأول في ظل إدارة جديدة بقيادة مسلي آل معمر بعد الإطاحة بمجلس صفوان السويكت، ومدرب مؤقت إثر إقالة البرتغالي روي فيترويا ومن بعده الكرواتي آلين هوفارت، كما لم تبتعد الأزمات عن صفوف الفريق، بعدما طالت حمدالله انتقادات حادة في الأيام القليلة الماضية بسبب أحداث موقعة الفيصلي، وتعرض لإيقاف محلي طويل، قبل أن يتسلل فيروس كورونا إلى الفريق ليُبعد فراس البريكان عن بدايات المعترك الآسيوي.
ويأمل النصر في غسل الأحزان المحلية أمام الوحدات الأردني الذي يفتقد خبرات المشاركة في أبطال آسيا، حيث يسجل الحضور الأول في دور المجموعات، وهو ما يمنح العالمي كثيرًا من الأفضلية لخطف فوز، يشحن بطاريات الثقة ويوثق انطلاقة قارية لها ما بعدها.
ويتسلح المدرب الروماني المؤقت سوريانيو فلورين، إلى جانب فوارق الخبرات أمام المنافس، بكتيبة من الأسماء القادرة على قيادة الفريق إلى الدور التالي، في ظل استعادة المغربي نور الدين أمرابط كثيرًا من البريق، وتألق البرازيلي بيتروس ماثيوس، إلى جانب خالد الغنام وحمدالله وعبدالمجيد الصليهم وعبدالفتاح عسيري.
وأعرب المدير الفني المؤقت لفريق النصر عن ثقته في قدرة العالمي على الحضور بشكل مختلف في بطولة دوري أبطال آسيا، مشددًا على الفريق يمتلك مجموعة مميزة من العناصر القادرة على الذهاب بعيدًا في المشوار القاري.
وأوضح فلورين، في المؤتمر الصحفي قبل مباراة الضيف الأردني: «هذه أول مباراة آسيوية للفريق في الموسم الحالي، هدفنا الفوز لأن لدينا فريق جيد، ومن المهم أن نبدأ بانتصار يعزز ثقة الفريق، وهذا ما نعمل عليه».
ضيف ثقيل
وفي المقابل، أكد عبدالله أبو زمع، المدير الفني لفريق الوحدات، أن الفريق سيبذل أقصى جهد ممكن من أجل تقديم صورة مشرفة لكرة القدم الأردنية، معترفًا أن مهمة الفريق صعبة بالنظر إلى فوارق الخبرات بين باقي فرق المجموعة.
وشدد مدرب الوحدات على أن الفريق يمتلك لاعبين رجال على قدر عالٍ من المسؤولية، ويعرفون ما هو مطلوب منهم تنفيذه على أرض الواقع، والثقة بهم كبيرة، معقبًا: «عليهم أن يبرهنوا على ذلك أمام النصر».
ويعول الفريق الأردني على السنغالي أنداي الذي توج هدافًا للدوري المحلي، من أجل صناعة الفارق أمام النصر، وتكرار إنجاز التأهل في وقت سابق إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال العرب، على حساب المضيف السعودي.
اقرأ أيضًا: