يطارد الفرنسي المتألق هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، رقمًا تاريخيًا رفقة الأخضر لأكثر مدرب حقق أكبر عدد من الانتصارات، وذلك بعدما قاد الصقور لبداية استثنائية في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «قطر 2022».
وحافظ رينارد على سجل الأخضر خاليًا من الهزائم في الطريق إلى المونديال، بعدما قاد الفريق الوطني لخطف نقطة ثمينة خارج القواعد من بين أنياب مضيفه الأسترالي، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الخميس، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات المونديال.
وخرج الصقور بحزمة غير مسبوقة من المكاسب من ميدان ويسترن سيدني، على رأسها الحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات، برصيد 13 نقطة، وبفارق 3 نقاط أمام المطارد المباشر الأسترالي، ليقترب خطوة كبيرة من حجز تذكرة العبور إلى الدوحة.
وحقق أكبر حصلية نقاط في تاريخ ذهاب تصفيات المونديال برصيد 13 نقطة، كما خاض 13 مباراة في مشوار التصفيات ما بين الدور التمهيدي والمرحلة الحاسمة دون أن يذق طعم الهزيمة ولو لمرة، وأكمل 9 مباريات بشباك نظيفة.
وحصد المنتخب 4 نقاط من أصل 6 متاحة خارج الديار في ذهاب مباريات الدور الحاسم من التصفيات، بالفوز على عمان في مسقط، والتعادل مع أستراليا دون أهداف، في أجواء سيدني الممطرة، وهي النقطة الأولى التي يخطفها من بين أنياب الكانجرو في عقر داره.
ويزحف رينارد، وفقًا لبرنامج «أكشن مع وليد» على قناة «MBCAction»، خلف الرقم التاريخي لأكثر عدد من الانتصارات بقميص الأخضر، والصامد باسم شيخ المدربين ناصر الجوهر، منذ 10 سنوات، حققها عبر 5 ولايات كاملة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني.
وارتقى المدير الفني الفرنسي إلى المركز السادس على لائحة أكثر المدربين تحقيقًا للفوز مع المنتخب السعودي، برصيد 15 انتصارًا وبفارق 22 فوزًا خلف ناصر الجوهر، وهو الرقم الذي تحقق في فترة وجيزة، بعدما تولى رينارد المهمة في صيف 2019.
ويبدو رقم هيرفي مرشحًا للزيادة في قادم الأيام، بالنظر إلى الاستحقاقات المرتقبة على أجندة الأخضر، حيث يترقب خوض غمار بطولة كأس العرب في قطر والتي تنطلق يوم 30 نوفمبر الجاري، تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومنافسات كأس آسيا، إلى جانب استكمال مشوار تصفيات المونديال، والذي بات معها الصقور على مرمى حجر من المشاركة في كأس العالم العام المقبل للمرة الثانية تواليًا والسادسة في التاريخ.
ويعد الجوهر المدرب الأبرز في تاريخ الأخضر، بعدما قاد المنتخب الوطني في 5 ولايات متفرقة، أكثر من أي مدرب أخر، قاد خلالها الفريق في 61 مباراة، محققًا 37 انتصارًا، كما أحرز الفريق تحت إمرته 119 هدفًا، واستقبل مرماه 57 أخرين، وهي حزمة من الأرقام القياسية التي كانت عصية على التحطيم قبل حقبة رينارد.
ويأتي خليل الزياني في المركز الثاني على لائحة الأكثر تحقيقًا للفوز مع الأخضر برصيد 19 انتصارًا، فيما يأتي الهولندي فاندرليم ثالثًا، بـ17 انتصارًا، بفارق فوز وحيد أمام البرتغالي نيلو فينجاد، بينما يتساوي البرازيلي أنجوس مع رينارد في حصاد 15 انتصارًا.
ويقبض الأخضر على مقعد الصدارة لحساب منافسات المجموعة الثانية، برصيد 13 نقطة بفارق 3 نقاط أمام الكانجرو الأسترالي؛ حيث قص شريط المرحلة الحاسمة بفوز مثير على فيتنام بثلاثية مقابل هدف، قبل أن يتغلب على عمان خارج القواعد بهدف نظيف، وأسقط اليابان بالنتيجة ذاتها، قبل أن يُضيف الصين إلى قائمة الضحايا بثلاثية مقابل هدفين.
اقرأ أيضًا: