رياضة

ألمانيا «غير المرشحة» تبحث عن استعادة الهيبة في «محطات 2022»

فريق التحرير

يقص المنتخب الألماني شريط العام الجديد، على إيقاع مهمة شاقة من أجل استعادة الكبرياء تحت إمرة المدير الفني هانزي فليك، بعد الكثير من التخبط في السنوات الفائتة، وتحديدًا منذ عام 2014 الذي شهد التتويج بلقب كأس العالم في البرازيل، ليسدل الستار عن عام 2021 وهو يوجد في المركز الثاني عشر على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وتمثل نهائيات كأس العالم، التي تُقام في قطر في نوفمبر المقبل، هي الحدث الكروي الأهم والأكبر على أجندة الألمان في عام 2022، بينما يعتبر دور المجموعات لحساب منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية، التي تنطلق في الصيف القادم، بمثابة نقطة انطلاق مهمة لكتيبة فليك من أجل التأكيد على استعادة الهيبة.

عام حافل بالمواعيد الكبرى

ولا يعد المنتخب الألماني ضمن المرشحين للتتويج بأي من اللقبين الكبيرين، حيث لا يزال المانشافت المتوج بكأس العالم 4 مرات، في مرحلة إعادة البناء بعد الخروج الموجع والمبكر من دور المجموعات لمونديال 2018 في روسيا، ووداع كأس أمم أوروبا «يورو 2020» من الدور ثمن النهائي بالخسارة أمام إنجلترا، والتي أنهت حقبة يواكيم لوف.

وأوقعت قرعة دوري الأمم منتخب ألمانيا في المجموعة الثالثة النارية، برفقة إيطاليا «بطل أوروبا» ووصيفه الإنجليزي، إلى جانب المنتخب المجري، حيث يجرى دور المجموعات للبطولة القارية في الفترة من يونيو وحتى سبتمبر المقبل، وحينها فقط سيدرك فليك أين يقف فريقه بالتحديد.

وحول التحديات التي تنتظر الماكينات في عام حافل بالمواعيد الكبرى، أوضح فليك: «هذا هو المكان الذي يتعين علينا أن نتخذ فيه الخطوة التالية»، واصفاً قرعة دوري أمم أوروبا بأنها مثالية وجذابة لأنها يمكن أن تقيس مدى قوة الألمان ضد المنتخبات الأفضل في القارة العجوز.

استنساخ نجاحات البايرن

وتولى فليك تدريب المنتخب الألماني في الصيف الماضي، بعد النجاح الباهر مع فريق بايرن ميونخ الألماني، الذي توج معه بجميع الألقاب المتاحة خلال فترة قيادة النادي البافاري، على الرغم من أن المغامرة لم تتجاوز 18 شهرًا؛ لكنها كانت كافية لفرض الهيمنة على البطولات.

وحقق فليك الفوز في المباريات السبع الأولى التي خاضها مع المانشافت لحساب التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم؛ لكن لم يكن منافسوه في تلك اللقاءات من بين منتخبات الصفوة، وهو ما يعني أن الحكم على المدرب الجديد يحتاج إلى محك حقيقي للوقوف على تطور أداء المانشافت.

واعترف مدرب الماكينات، الذي كان مساعدًا ليواكيم لوف عندما توج منتخب ألمانيا بكأس العالم عام 2014 في البرازيل، أن الألقاب لا يمكن ضمانها تحت أي ظرف، ولكن من المهم القيام بكل ما هو ضروري عندما يقتضي الأمر من أجل الذهاب بعيدًا، والعودة إلى منصات التتويج بعد 8 سنوات من الغياب.

الرهان على روح المانشافت

ويعمل فليك على بناء روح طيبة بين عناصر الفريق والطاقم الفني من أجل التخلص من العروض التي كانت دون المستوى في السنوات الماضية، بعدما بعث رسالة إلى كتيبة المانشافت مفادها: «بإمكانكم فقط أن تنجحوا معًا، وهذه هي الطريقة التي سأنتهجها، والفريق الأكثر استعدادًا سيلعب أيضًا أفضل بطولة لكأس العالم».

ويعد الوصول إلى الأدوار النهائية والعودة إلى النخبة العالمية هي المكانة التي يطمح أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني، في الوصول إليها، خاصة مع تواجد كتيبة مدججة بالنجوم، تضم مانويل نوير وتوماس مولر وجوشوا كيميش وسيرج جنابري وليروي ساني وجوندوجان وتوني كروس، تمنح الألمان القدرة على تحدي منتخبات كبرى بحجم فرنسا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين، وغيرهم في قطر.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد