نجحت «جولف السعودية»، مؤخرًا، في توقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تهدف إلى تأسيس فرص استثمارية مشتركة، ووضع خطط استراتيجية لملعب ونادي الجولف «رويال جرينز»، الذي يُعَد أحدث الملاعب العالمية في المنطقة.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بما يتواءم مع الاستراتيجية الوطنية لجولف السعودية، من أجل صناعة ملاعب جولف مستدامة وصديقة للبيئة، ونشر ثقافة رياضية للعبة الجولف، وتنميتها في جميع أنحاء المملكة.
وجرى التوقيع بين الرئيس التنفيذي لجولف السعودية ماجد محمد السرور، والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد إبراهيم لنجاوي، بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للجولف وجولف السعودية ياسر بن عثمان الرميان، وعدد من قادة صناعة اللعبة؛ وذلك قبيل انطلاقة أول منافسات بطولة نسائية دولية أقيمت الأسبوع الماضي في المملكة، على أرض ملعب ونادي الجولف «رويال جرينز».
وأوضح السرور أن جولف السعودية تهدف إلى إنشاء نظام بيئي للجولف في المملكة قادر على التعاطي مع كثير من المتطلبات، مثل السياحة وسوق العمل، عبر خلق الوظائف وضمان الاستدامة والتصدي للمخاوف البيئية، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة وقدراتها على تنظيم واحتضان أكبر الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية النوعية، إضافة إلى فتح أسواق جديدة بهدف إنشاء أفضل منصة لممارسة الأعمال التجارية.
وأضاف أنه «جرى اختيار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتكون شريكنا الاستراتيجي الأول، وأولى محطات هذا التوجه باعتبارها إحدى الوجهات السياحية العصرية على البحر الأحمر، في ظل ما تمتلكه من إمكانات وفرص استثمارية واعدة وبنية تحتية متطورة».
وشدد السرور على أن موقع المدينة الاستراتيجي، وما تتمتع به من خدمات عامة صُمِّمت وفق أعلى المعايير التي تعتمدها المدينة في جميع مرافقها الرياضية والسياحية والترفيهية المختلفة؛ يجعلها أحد الروافد الاقتصادية التي تدعم مستهدفات رؤية 2030.
من جهته، أعرب لنجاوي، عن تقديره هذه الثقة التي تمثلت في تعزيز سبل التعاون من خلال الشراكة الاستراتيجية مع جولف السعودية، التي تعكس الجهود المشتركة للنجاحات التي حقَّقها ملعب الجولف «رويال جرينز» خلال الفترة الماضية، باستضافة البطولة السعودية الدولية للجولف في نسختَيْها الأولى والثانية.
وأكمل: «نفخر اليوم باحتضان المدينة هذا الحدث الرياضي التاريخي، الذي يعتبر أول بطولة نسائية دولية للجولف تقام على أرض المملكة كوسيلة لإلهام الجيل القادم من لاعبي ولاعبات الجولف في المملكة».
وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة يؤكد مكانة المدينة الاقتصادية، باعتبارها من أهم المشاريع التنموية الرائدة على البحر الأحمر التي تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ لإسهامها الفعال في تعزيز برامج جودة الحياة وتنمية السياحة والترفيه والاستثمار.
وختم لنجاوي بتأكيده أن المدينة تسعى دائمًا إلى تقديم ما يليق بمكانة المملكة العالمية في استضافة أكبر الفعاليات الرياضية المحلية والدولية، وتعزيز خارطة الطريق لتوفير بيئة جاذبة ومحفزة تُمكن جميع قطاعات «المال والأعمال»، من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية والمميزات التنافسية المتاحة في المدينة.
اقرأ أيضًا: