رياضة

الاتحاد يخشى عناد «مارس».. سنوات ربع قرن عجاف أمام الشباب

حظوظ متساوية وذكرى مؤلمة

فريق التحرير

مضى زمن ليس بالقصير منذ أخر مواجهة جمعت بين الاتحاد والشباب حملت هذا الزخم من الإثارة والترقب، بالنظر إلى وضعية الكبيرين على سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي، والمردود الفني اللافت الذي وصل إليه الطرفان، والتنافس المحموم على الخروج بحزمة من المكاسب لتحقيق الكثير من الأهداف التي بدت معطلة في المواسم القليلة الفائتة.

وما بين الزحف نحو منصة التتويج بعد طول غياب، والبحث عن تذكرة العودة إلى دوري أبطال آسيا، وحسابات الثأر بعد صدام شرس بين النمور والليوث عربيًّا قبل أشهر؛ يجدد شهر مارس الصراع بين الكبيرين، على إيقاع ذكريات لا تُمحَى، حملت الكثير من التقلبات بين الطرفين، لكن دون أن تمنح أفضلية مطلقة لفريق على حساب الآخر.

ويدخل أبيض الرياض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، مدعومًا بسلسلة اللاهزيمة أمام المنافس في شهر مارس، على مدار السنوات الـ25 الفائتة، وهو ما يمنح رفاق القائد الأرجنتيني إيفر بانيجا الكثير من الثقة بالنظر إلى الحالة الفنية التي وصل إليها الليوث مؤخرًا.

وفي المقابل، كان شهر مارس كريمًا جدًّا مع العميد ليمنح الطرف الأصفر الفوز الأكبر في المواجهات المباشرة بين الفريقين، بعدما أمطر شباك الشباب بسباعية مقابل أربعة أهداف، في قمة درامية، قبل 43 عامًا، وتحديدًا في عام 1978، الذي شهد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى.

وعلى الرغم من حسابات الأرقام التي منحت كل طرف ذكريات مميزة تدعم المعنويات هنا وهناك؛ فإن شهر مارس بقي وفيًّا للكبيرين ليقسم المعطيات بينهما دون انحياز إلى طرف، بعدما جمع الاتحاد والشباب في 12 مباراة، حقق خلالها كل فريق الفوز في 4 لقاءات، وحضر التعادل في مثلها.

وقص الاتحاد، وفقًا لتقرير «العربية»، شريط مواجهات شهر مارس أمام الشباب، في عام 1977 بالفوز خارج القواعد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، بهدفين حملا توقيع إبراهيم مبارك والعاجي باكولا، مقابل هدف تكفل عن طريقه محمد المغنم بترك بصمة الليوث على اللقاء.

وكان العام التالي مباشرةً موعدًا لتجدُّد الصراع، لكن المحصلة جاءت هذه المرة كارثيةً على الشباب على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، بعدما تكبد الخسارة الكبرى بسباعية مقابل أربعة أهداف، عبر المهاجم العاجي باكولا الذي وقع على «سوبر هاتريك»، بينما أحرز التونسي توفيق بلغيث هدفين، وسعود جستينة هدفًا. وسجل أهداف الشباب نايف مرزوق هدفين، وراشد الجمعان، وناشي خلف.

وسيطر التعادل لأول مرة على مجريات القمة التي جرت في مارس عام 1980، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، بهدف لكل طرف، بعدما بصم الألماني إيريك بيير على هدف الاتحاد، فيما تكفل خالد المعجل بالتوقيع على هدف الشباب.

وانتظر الشباب حتى عام 1983، لتسجيل الفوز الأول في شهر مارس، على حساب أصفر جدة، بثلاثية مقابل هدف، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، بعدما أحرز خالد المعجل هدفين وعبدالرحمن القوسي، وسجَّل سعيد صالح هدف النمور.

وأطل التعادل السلبي بين الكبيرين لأول مرة في مارس عام 1990، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، قبل أن يضبط الاتحاد نغمة الفوز مجددًا بعد 3 سنوات، بعدما وقَّع محمد سويد على هدف الفوز الوحيد في شباك أبيض الرياض.

وشهد عام 1996 آخر انتصارات الاتحاد على الشباب في شهر مارس، حينما فاز بهدفين دون رد، بتوقيع الإيفواري سيكو بمبا، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، ليمضي بعدها سنوات عجاف قاربت ربع قرن أمام المنافس الأبيض.

وكان عام 1998 موعدًا لتجدد اللقاء بين الاتحاد والشباب في شهر مارس، ولكن هذه المرة في مباراتين متتاليتين لم يفصل بينهما سوى 3 أيام، تفوق الشباب فيهما، بهدفين دون رد في الأولى لحساب كأس ولي العهد، وحسم الثانية بهدفين مقابل هدف في الدوري.

وعاد التعادل السلبي ليفرض نفسه مجددًا في قمة مارس عام 2001 في جدة. وتجدد التعادل في عام 2008، لكن بهدف لكل طرف، عن طريق الغيني الحسن كيتا للنمور، ونايف القاضي للشباب، قبل أن يشهد عام 2018 آخر مواجهات مارس، بفوز عريض لليوث على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، بثلاثية بيضاء، عبر التشيلي سباستيان أوبيلا هدفين، والجزائري محمد بن يطو.

ويحتل الاتحاد المركز الثالث على لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 38 نقطة، وبات قريبًا للغاية من صراع الصدارة، بعدما قلَّص الفارق خلف الشباب المتصدر إلى 7 نقاط فقط، قبل الصدام المرتقب بين الكبيرين.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد