أثار الخبير التحكيمي عمر المهنا، حالة من الجدل بشأن قرارات حكم مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي شهدت حصد فريق الفيصلي أغلى الكؤوس بعد الفوز الدرامي على نظيره التعاون، ليدوَّن اسم عنابي سدير في لائحة الذهب لأول مرة في التاريخ.
وقاد خوليو تفاريس فريق الفيصلي لقلب الطاولة على رأس نظيره التعاون، وخطف لقب كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخ أبناء حرمة، بعدما انتزع فوزًا قاتلًا من بين أنياب السكري، بثلاثية مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي جرت بينهما مساء أمس الخميس، على ملعب الملك فهد الدولي.
وشهد نهائي الكأس الغالية، الذي أداره الحكم البولندي الدولي سيمون مارتشينياك، بمعاونة الثنائي توماس ليستكيفيس، وبافل سوكولونيكي، إلى جانب ماجد الشمراني حكمًا رابعًا، وتوماس موسيال على تقنية الفيديو المساعد، وفيصل القحطاني مساعدًا لحكم الفار، العديد من المشاهد المثيرة للجدل، والتي اشعلت الخلاف بين خبرات التحكيم.
وأكد المهنا، تصريحات عبر القنوات الرياضة السعودية، أن قرار احتساب الحكم البولندي ركلة جزاء لصالح الفيصلي بالدقيقة 37، كان سليمًا وصحيحًا؛ حيث إن اليد اليسرى لمدافع التعاون أحمد عسيري خارج الجسم.
وأشار الخبير التحكيمي إلى أن احتساب الحكم ركلة جزاء فريق التعاون في الدقيقة 43، كان غير صحيح؛ لأن مدافع الفيصلي لم يرتكب أي مخالفة تستوجب تدخل مارتشينياك، ومهاجم السكري هو من تحرك تجاه قدم المدافع مشعل صبياني.
وأضاف مهنا أن حكم تقنية الفيديو المساعد أيَّد قرار مارتشينياك ولكن بالتأكيد القرار خاطئ، معقبًا: «لا يأتي أحد ليقول إنه حكم كأس عالم، ركلة الجزاء غير صحيحة، والمدافع لم يرتكب مخالفة».
وشدد الخبير التحكيمي على أن هدف الفيصلي الثاني، الذي حمل توقيع تفاريس في الدقيقة 59، غير شرعي واحتسابه من قبل مارتشينياك قرار خاطئ آخر، كون الكرة تعدت بكامل محيطها خط المرمى قبل تمريرها وتسجيل الهدف.
ولفت عمر المهنا إلى أن تمركز الحكم المساعد لم يكن صحيحًا، حيث كان بعيدًا عن خط المرمى، وهو ما أدى إلى القرار الخاطئ من الحكم ومساعده باحتساب الهدف، دون تدخل من تقنية الفار، لإعادة الأمور إلى نصابها.
وعانق عنابي سدير المجد للمرة الأولى في التاريخ، بعدما صعد رجال المدرب شاموسكا إلى منصة تتويج كأس خادم الحرمين الشريفين على ميدان الدرة، ليعوض خسارة نهائي موسم 2017/2018، بعدما تنازل عن الكأس بعد الخسارة أمام الاتحاد.
اقرأ أيضًا: