شدد الناقد الرياضي تركي السهلي، على أن أزمة نادي النصر إدارية في المقام الأول، خاصة أن الرئيس الحالي صفوان السويكت غير قادر على قيادة هذا الكيان العظيم، معتبرًا أن الفوز بلقب كأس السوبر على حساب الهلال مجرد «فقاعة».
وفشل فريق النصر في تجاوز آثار السقوط المدوي في الجولة الفائتة أمام الشباب برباعية دون رد؛ ليسقط للمباراة الثانية تواليًّا، بالخسارة أمام مضيفه القادسية بهدف دون رد، في اللقاء الذي جرى بينهما مساء أمس الخميس، على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، لحساب الجولة الـ19 من دوري المحترفين السعودي.
واعتبر تركي السهلي، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «منذ أن جلس عبدالرحمن الحلافي، المدير التنفيذي السابق لنادي النصر، على القائم عقب الخروج من دوري أبطال آسيا، فقد فارس نجد الهيبة من بعدها تمامًا، وهنا نحن نتحدث عن تسلسل الأحداث داخل أروقة أصفر الرياض».
وأضاف الناقد الرياضي: «الجميع يعرف أن بناء الفرق يمر عبر أكثر من وجه، تبدأ من تقوية كل الجوانب لتجنب حدوث ثغرات تهدد المشروع، ولقطة الحلافي وقتها أظهرت حالة ضعف شديد في المكون الأصفر، وثقها هجوم مدرج الشمس على تلك الصورة، وما تبعها من تراجع حاد وتوالي الهزائم في بداية الدوري، صنع هذا الاختلال الكبير داخل جدران النصر».
وقال السهلي إن خروج جوليانو ثم أحمد موسى، سواء اتفق النقاد على مردود الثنائي أو اختلفوا، ساعد في افتقاد الهيبة، كل تلك المعطيات مجتمعة وتراكم تلك الرواسب، أدت إلى تلك الحالة الهزيلة التي بات عليها النصر الآن.
ولفت إلى أنه ليس من المنطقي أن يقود صفوان السويكت نادي عظيم بحجم النصر، الحديث هنا ينسحب على المنظومة الإدارية لهذا الكيان، والعالمي يحتاج إلى شخص مختلف، ومن الضروري الاستعانة بمجلس إدارة يمتلك منهجا جديدا، خاصة الفريق ورغم العثرات قادر على صناعة المستقبل.
وأشار إلى أن فوز العالمي في مباراة السوبر السعودي على حساب الجار اللدود الهلال، بمثابة «فقاعة» يمكن البناء عليها بالكامل، على الرغم من التغيرات التي طرأت على الجهاز الفني والإداري، بعد رحيل البرتغالي روي فيتوريا، إلا أنها تبقى مباراة واحدة لا يمكن البناء عليها.
وتابع: «الفوز على الهلال طغى على المشهد بشكل كامل، وأعاد تقديس الفرد لتصدر المشهد من جديد، وغض النصر الطرف عن العيوب، وصار الكأس يلف الرياض بأكملها ويدور على كل باب، في مشهد لا يليق بالأصفر».
وختم السهلي تصريحاته: «أول خطوة للخروج من النفق المظلم، يتجسد في عدم التعلق بالأفراد، وإنما العمل على المنهج والبناء الإداري، ولا بأس من اكتمال الموسم بالوضع الحالي، ومطاردة كأس الملك، والمضي قدمًا في دوري الأبطال، ولكن من الموسم المقبل من الضروري إعادة الهيكلة، وجلب 6 لاعبين جدد على الأقل».
وتجمد رصيد النصر عند 25 نقطة، تراجع بها إلى المركز التاسع على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فيما قفز بنو قادس 4 مراكز دفعة واحدة، ليقبع في المركز الخامس، برصيد 28 نقطة.
اقرأ أيضًا: