حالة من التخبط ضربت أروقة نادي النصر، على مدار الساعات القليلة الماضية، مع تصاعد أزمة المستحقات المالية المتأخرة والتي حرمت فارس نجد من الحصول على شهادة الكفاءة المالية، وترتب عليها الحرمان من إبرام الصفقات في ميركاتو الشتاء الفائت، وهو المشهد الذي تطور إلى ارتفاع الديون المراكمة على الأصفر نحو 50 مليون ريال.
وكشف مصدر داخل النصر، وفقًا لموقع «كووورة»، أن المدافع الكوري الجنوبي جين سو كيم، رفض تحرك النادي صوب فسخ التعاقد بسبب الإصابة الطولية التي ضربت اللاعب؛ حيث تمسك بالحصول على كامل المستحقات، الأمر الذي وضع النصر في ورطة جديدة.
وكانت اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وافقت على تسجيل النصر لاعب بديل عن كيم، الذي سافر إلى كوريا بعد الإصابة وأجرى عملية جراحية، بعدما أثبتت الفحوصات تعرضه لقطع كامل في وتر أكيليس، لينتهي موسم المدافع الآسيوي رسميًا مع الفريق.
وأوضح المصدر أن الإدارة تواصلت وكيل أعمال كيم والمدافع، في مفاوضات ممتدة منذ مطلع يناير الماضي، من أجل إنهاء العقه، مقابل الحصول على الرواتب المتأخرة والتي تتمثل في 3 أشهر، لفك الارتباط بالتراضي.
وأضاف المصدر أنه في الأيام القليلة الماضية، كانت هناك اتصالات مع كيم، لكن المدافع رفض إنهاء العقد أو التنازل عن بقية المستحقات، فيما تحاول الإدارة الوصول إلى حل وسط لحل الأزمة وإقناع اللاعب بفض الشراكة.
ولفت إلى أن أزمات الإدارة لم تتوقف عند أزمة كين، وإنما هناك العديد من القضايا، التي لم تتم معالجتها حتى الآن، حيث تواصل الإدارة حاليًا مع البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني السابق للفريق، من أجل جدولة المستحقات، لأن هناك تأخيرًا في السداد، بناءً على الاتفاق السابق.
وقاد فيتوريا العالمي هذا الموسم في 10 مباريات بالدوري السعودي للمحترفين، حقق الفوز في مباراتين وتعادل في مثلهما وتلقى ست هزائم، ما وضع الفريق في موقف لا يحسد عليه وهو ما اضطر الإدارة للاستغناء عن خدماته، وتعيين الكرواتي آين هوفارت لتصحيح المسار.
وإجمالًا، قاد فيتوريا النصر طيلة 717 يومًا نجح خلالها في الفوز بلقب الدوري السعودي موسم 2018-2019، وكأس السوبر السعودي، ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لأول مرة، لكنه خسر نهائي كأس الملك، وقدم الفريق في الموسم الحالي معه انطلاقة هي الأسوأ على الإطلاق طوال تاريخ النصر.
اقرأ أيضًا: