أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن الفرق والمنتخبات الروسية سيكون مرحبًا بها للعودة مجددًا إلى المنافسات الدولية بشكل فوري، بمجرد انتهاء العدوان العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وشدد إنفانتينو، على هامش اجتماع الجمعية العمومية «كونجرس» الاتحاد الدولي رقم 72، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، على أن فيفا سيكون موجودًا هناك في اليوم الأول من أجل لعب كرة القدم مرة أخرى بعد انتهاء الحرب.
ولفت رئيس الاتحاد الدولي، الذي حصل في عام 2019 على وسام الصداقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه شعر بالصدمة من الأنباء الواردة من أوكرانيا، إلا أنه كان من الضروري أن يكون هناك تمثيلًا روسيًا في الكونجرس، خاصة أن الاتحاد الروسي لم يتم إيقافه من قبل فيفا.
وتم منع المنتخبات الوطنية والأندية الروسية من اللعب في مسابقات «فيفا»، وكذلك الاتحاد الأوروبي «يويفا» بما في ذلك كأس العالم 2022، ولكن إنفانتينو قال إنه من المهم أن نحافظ على الحوار مع مسؤولي الاتحادات جميعًا.
وأكمل رئيس «فيفا»: «بالطبع، أنا حزين لما يحدث، ومصدوم مثل الجميع، كان علينا إيقاف روسيا والفرق الروسية، بالطبع، هذا ليس القرار السهل، بسبب شعبها الذي يحب كرة القدم، لكن كان علينا اتخاذ القرار، والآن علينا أن نتطلع للأمام ونأمل أن يتوقف القتال، وأن يكون بإمكاننا إحلال القليل من السلام».
وختم إنفانتينو تصريحاته: «القرار بشأن روسيا تم اتخاذه، واستأنف الاتحاد الروسي القرار أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي "كاس" لذلك نحن ننتظر نتيجة المداولات، سنرى ما سيأتي لاحقًا، آمل بصدق أن ينتهي الصراع، وسنكون متواجدين هناك في أول يوم للعب كرة القدم، لأنني أعتقد أن هذا ما تحتاجه البلاد».
ودشن إنفانتينو، صاحب الـ52 عامًا، أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الخميس، بمطالبة جميع الوفود المشاركة بالتفكير في الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والصراعات العسكرية حول العالم، قبل الوقوف دقيقة صمت.
ووجّه فيفا الدعوة إلى جميع الأعضاء لحضور الكونجرس، بما في ذلك الاتحاد الروسي، رغم استبعاد منتخب روسيا من الملحق الأوروبي المؤهل إلى المونديال، وذلك على خلفية العدوان العسكري على أوكرانيا؛ حيث شهدت أعمال الجمعية العمومية، مشاركة أليكسي سوروكين، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال روسيا 2018.
واستضافت الدوحة الكونجرس للمرة الثانية، إذ سبق وأن احتضنت كونجرس 2003، حيث شهدت آنذاك أعمال المؤتمر فوق العادة للاتحاد الدولي، كأول بلد عربي يستضيف هذا الحدث، وتم خلاله اتخاذ العديد من القرارات المهمة أبرزها تعديل قوانين فيفا بشأن السماح للاعبين الشباب الذين يحملون جنسية مزدوجة بتغيير المنتخب الذي يلعبون في صفوفه.
وناقش كونجرس الفيفا الـ72 في برنامجه، العديد من النقاط أبرزها إقرار جدول الأعمال، واعتماد توصيات النسخة السابقة، التي أقيمت في 21 مايو 2021 «عن بُعد»، ومناقشة التقرير السنوي والعديد من التقارير المالية والأنشطة في عام 2021 ثم التصويت عليها.
كما تضمن أيضًا، التصويت على مقترحات تعديل النظام الأساسي واللوائح التي تحكم تطبيق النظام الأساسي والنظام الأساسي للكونجرس، ومناقشة المقترحات المقدمة من الاتحادات الأعضاء والمجلس خلال الفترة المنصوص عليها في المادة 28 من نظام فيفا الأساسي.