المنتخب المصري اقترب من التأهل لكاس العالم 
رياضة

الدفاع الحديدي سلاح المنتخب المصري في مواجهة هجوم السنغال بتصفيات كأس العالم

فريق التحرير

على الرغم من فوزه بهدف وحيد في مباراة الذهاب على ملعبه، يتطلع المنتخب المصري لكرة القدم إلى استكمال مهمته بنجاح في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 من خلال مباراته المقررة غدًا الثلاثاء، أمام مضيفه السنغالي في إياب الدور النهائي بالتصفيات.

وحسم المنتخب المصري «أحفاد الفراعنة» مباراة الذهاب على ملعبه باستاد القاهرة الدولي يوم الجمعة الماضي بهدف نظيف جاء عبر النيران الصديقة، لكن الفريق يثق في قدرته على استكمال المهمة بنجاح في مباراة الإياب ً للعبور إلى نهائيات كأس العالم في قطر على حساب «أسود التيرانجا».

تأتي ثقة المنتخب المصري في اجتياز هذه العقبة من قدرة الفريق على الدفاع بشكل جيد في مواجهة المنتخب السنغالي العنيد، وهو ما يحتاجه الفريق لحجز بطاقة التأهل إلى المونديال من خلال الفوز في مجموع المباراتين حال انتهاء مباراة الغد بالتعادل السلبي.

وحافظ «الفراعنة» على نظافة شباكهم على مدار أكثر من 210 دقائق في مواجهة المنتخب السنغالي خلال مباراتين في غضون أقل من سبعة أسابيع؛ حيث تعادل الفريقان سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي بالمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، التي استضافتها الكاميرون مؤخرًا.

وقبل ثلاثة أيام فقط، فاز المنتخب المصري على نظيره السنغالي في ذهاب هذا الدور الحاسم بتصفيات المونديال. والآن، لم يعد الفريق المصري بحاجة إلى هز شباك المنافس بقدر حاجته إلى الحفاظ على نظافة شباكه لمدة تسعين دقيقة أخرى في مباراة الغد.

وكان منتخب «الفراعنة» حافظ على نظافة شباكه في خمس من المباريات السبع التي خاضها الفريق في كأس أمم أفريقيا، وتلقت شباك الفريق هدفين فقط في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها بركلات الترجيح أمام نظيره السنغالي.

ويدرك المنتخب المصري الآن جيدًا أن الوصول لركلات الترجيح قد لا يكون لصالح الفريق حال فوز السنغال بهدف نظيف، لا سيما أن «الفراعنة» سيواجهون وقتها أفضل حارس مرمى في العالم وهو إدوارد ميندي الذي لعب دورًا بارزًا في فوز المنتخب السنغالي بلقب كأس أمم أفريقيا الشهر الماضي، كما لعب دورًا مهمًا في فوز فريقه تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

لهذا، سيكون اللعب على التعادل السلبي ومحاولة خطف هدف يصعب مهمة «أسود التيرانجا» هو الهدف الأساسي للمصريين في مباراة الغد.

تأتي مباراة الغد بين الفريقين بعد خمسين يومًا فقط من مباراتهما المثيرة في نهائي كأس الأمم الأفريقية، ولهذا تتسم المواجهة بين الفريقين بالطابع الثأري من ناحية إضافة إلى أهميتها البالغة؛ حيث يتأهل الفائز منها إلى كأس العالم لكرة القدم.

ومع صعوبة التكهن بهوية الفريق الفائز في نهاية هذه المواجهة، فإن الشيء المؤكد أن بطولة كأس العالم «قطر 2022» ستفتقد واحدًا من أبرز القوى الكروية في القارة السوداء بعدما أوقعت القرعة طرفي النهائي الأفريقي في مواجهة حاسمة على بطاقة التأهل للمونديال.

وحافظ المنتخب المصري على سجله خاليًا من الهزائم في دور المجموعات بتصفيات كأس العالم؛ حيث حقق أربعة انتصارات وتعادلًا في مباراتين ليتصدر مجموعته بفارق سبع نقاط أمام المنتخب الجابوني، كما سجل لاعبوه عشرة أهداف واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط في المباريات الست، كما فاز الفريق ذهابًا على السنغال في الدور النهائي بالتصفيات يوم الجمعة الماضي.

في المقابل، حقق «أسود التيرانجا» خمسة انتصارات وتعادل وحيد في مجموعتهم بالتصفيات، وتصدر الفريق المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام منتخب توجو، وأحرز الفريق 15 هدفًا، واهتزت شباكه أربع مرات فقط في المباريات الست.

لكن الفريق السنغالي مني بالهزيمة أمام «الفراعنة» ذهابًا يوم الجمعة الماضي، وإن جاء الهدف عبر النيران الصديقة، حيث سجله ساليو سيسيه لاعب الفريق عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وتوضح هذه الإحصاءات مدى قوة الهجوم السنغالي بقيادة النجم الشهير ساديو مانيه مهاجم ليفربول، الذي يخوض تحديًا جديدًا في مواجهة المصري محمد صلاح زميله في ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم في السنوات القليلة الماضية.

وبرغم انتهائها بالتعادل السلبي، كانت المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أظهرت مدى التفوق السنغالي على نظيره المصري؛ حيث سدد «أسود التيرانجا» 13 كرة في المباراة باتجاه المرمى مقابل سبع تسديدات للاعبي مصر، وإن فشل الفريقان في هز الشباك في نهاية الأمر.

كما تشير إحصائية أخرى إلى التفوق السنغالي في الآونة الأخيرة؛ حيث خاض الفريق 24 مباراة منذ بداية عام 2021 حتى الآن، خسر منها مباراتين فقط، كما حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم في آخر 18 مباراة قبل مباراة الجمعة الماضية، فيما خاض «الفراعنة» في الفترة نفسها 23 مباراة خسروا منها ثلاث فقط.

وشهدت مواجهة الذهاب فشل «أسود التيرانجا» في الرد برغم اهتزاز شباكه في الدقيقة الرابعة من اللقاء، وهو ما يمنح «الفراعنة» مزيداً من الثقة.

وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان المصري والسنغالي في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، حيث التقيا من قبل في تصفيات مونديال 2002 وتعادلا سلبياً في السنغال وفاز المنتخب المصري على ملعبه 1-0 إياباً ضمن دور المجموعات، لكن التأهل في النهاية كان من نصيب «أسود التيرانجا»، حيث تصدر المنتخب السنغالي المجموعة بفارق الأهداف أمام مصر.

ويعول البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري على خبرة عدد من اللاعبين مثل محمد صلاح نجم ليفربول ومحمود حسن «تريزيجيه» لاعب باشاك شهير التركي، ومحمد النني لاعب آرسنال الإنجليزي، والمهاجم مصطفى محمد لاعب جلطة سراي التركي، وعمر مرموش لاعب شتوتجارت الألماني، إضافة لحارس المرمى محمد الشناوي قائد فريق الأهلي بطللا دوري أبطال إفريقيا.

وقرر كيروش استدعاء علي جبر مدافع فريق بيراميدز، ورامي ربيعه مدافع الأهلي لقائمته لمواجهة الغد بعد إصابة محمد عبدالمنعم في الأنف وحاجته لجراحة بجانب غياب محمود «الونش» عن لقاء الإياب للإيقاف.

في المقابل، يعتمد أليو سيسيه على كتيبة مميزة من اللاعبين المحترفين لخوض هذه المواجهة، حيث يتقدم هذه الكتيبة حارس المرمى إدوار ميندي حارس تشيلسي الإنجليزي أفضل حارس مرمى في العالم، وكذلك كل من ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي، وإسماعيلا سار لاعب واتفورد الإنجليزي، وبامبا ديانج لاعب مارسيليا الفرنسي، وحبيب ديالو لاعب ستراسبورج الفرنسي، وإدريسا جاي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وشيخو كوياتي لاعب كريستال بالاس الإنجليزي.

في المقابل سيفتقد المنتخب السنغالي جهود المدافع عبدو ديالو لاعب باريس سان جيرمان الذي أصيب في مباراة الذهاب.

مرر للأسفل للمزيد